عادت حركة عبور المهاجرين لمضيق جبل طارق إلى حالتها الطبيعية بعد ثلاثة أيام من الذروة العالية تطلبت فتح فضاء في منطقة لوس باريوس لاستقبال التدفقات الهائلة التي شهدتها مدينة الجزيرة الخضراء أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية. عادت حركة عبور المهاجرين لمضيق جبل طارق إلى حالتها الطبيعية بعد ثلاثة أيام من الذروة العالية تطلبت فتح فضاء في منطقة لوس باريوس لاستقبال التدفقات الهائلة التي شهدتها مدينة الجزيرة الخضراء أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية. وتفيد الأرقام المسجلة من قبل الجهاز المنسق لعملية العبور على المستوى الإسباني، بزيادة ملموسة في أعداد المسافرين والسيارات الذين عبروا ميناء الجزيرة الخضراء في اتجاه ميناء طنجة المتوسط خلال الثلاثة أيام الأخيرة من الذروة، قدرت ب17 في المائة بالنسبة للأشخاص (مائة ألف مسافر) و8 في المائة بالنسبة للسيارات (25 ألف سيارة) مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وأوضح نائب المدير العام المساعد في التخطيط والعمليات والطوارئ والمنسق الوطني لعملية عبور مضيق جبل طارق في موسمها الجاري، خوسيه كارلوس باييزا لوبيز، أن الحصيلة الإجمالية للعبور من الجزيرة الخضراء وطريفة (جنوب الأندلس) في اتجاه طنجة - المتوسط وطنجة - المدينة، بلغت في الفترة نفسها، أزيد من 600 ألف مسافر و150 ألف سيارة. وأشار كارلوس باييزا لوبيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن معدل الانتظار راوح في بداية التدفقات مساء الجمعة، ساعتين إلى ثلاث ساعات، وارتفع بارتفاع وتيرة قوافل السيارات يوم السبت، ليراوح ست إلى ثماني ساعات وما بين اثني عشر وأربعة عشر ساعة يوم الأحد، مذكرا أن مدة الانتظار تشمل فترات التوقف في منطقة لوس باريوس وبعدها في فضاء "أماريو" الشاسع المساحة بالجزيرة الخضراء، قبل التوجه للإركاب. وقد تطلبت معالجة الأعداد الهائلة للمسافرين، تنظيمهم في ممرات خاصة في منطقة لوس باريوس، المجهزة بما يلزم من سبل الراحة (ماء شروب ورعاية صحية ومراحيض ومقاهي وإرشادات ومترجمين)، في انتظار إشعار من فرق التنسيق يسمح بمغادرة الأعداد المطلوبة الممكن لفضاء الميناء استيعابها، استعدادا لإجراءات الإركاب (ساعتين على الأكثر). وكان لإعداد هذه المنطقة الخاصة بتدبير الطوارئ والتي تبعد ثلاثة كيلومترات عن الجزيرة الخضراء، دور كبير في التخفيف من الضغط الذي كان يشهده ميناء المدينة في السنوات الماضية، فهي تتيح إمكانية معالجة 80 في المائة من حجم التدفقات المتوافدة على هذه البوابة البحرية، بمعنى أنها تسع لأزيد من عشرة آلاف مسافر وألفين و500 سيارة. كما كان لفتح منطقة الطوارئ وقع إيجابي هام على حركة المرور في الطرقات الساحلية، وساعد على مرونة حركة النقل الداخلية للمصطافين والمسافرين وتجنب الازدحام في المنافذ الرئيسية للمدينة. وقد أخذت عملية العبور تعود إلى مجراها الطبيعي منذ يوم الاثنين (4 غشت) بعد تراجع التدفقات إلى مستويات أقل وأصبح بالإمكان معالجتها في فضاء الانتظار المحاذي للميناء (أماريو) المكون من ستة عشر ممرا. كما أعيد بعد ظهر نفس اليوم، فتح ميناء جزيرة طريفة في وجه السيارات والشاحنات، بعدما خصص فترة الذروة العالية للمسافرين دون عربات، وذلك كإجراء احترازي يضمن السلامة في الطرقات التي تربط هذه المدينة الساحلية بمناطق التخييم والاستجمام. وبحسب المنسق الوطني لعملية العبور فإن عملية الإياب (العودة إلى ديار المهجر)، آخذة في الارتفاع منذ الأحد الماضي، فقد ارتفعت الأرقام المسجلة من 15 يوليوز إلى 3 غشت، بنسبة 14 في المائة بالنسبة للسيارات و23 في المائة بالنسبة للأشخاص، مقارنة بنفس الفترة من موسم العبور الماضي. وسجل يوم الأحد (3 غشت) لوحده، عودة 12 ألف و226 مسافرا ودخول ألفين و631 سيارة لميناء الجزيرة الخضراء، ويرتقب أن تشهد أيام 28 و29 و30 من نفس الشهر أكبر التدفقات بالنسبة للعودة، إذ يتوقع أن يعيش ميناءا طنجة - المتوسط وطنجةالمدينة فترة من الذروة العالية التي يتوجب معالجتها بالمرونة المطلوبة لتسهيل عملية العبور في اتجاه الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.