أكدت وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرا، أن عدد المهاجرين الذين توجهوا من إسبانيا إلى ميناء طنجة يفوق عدد الذين توجهوا نحو ميناء سبتة. وافادت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن عملية "مرحبا 2009" لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تمر إلى غاية فاتح غشت الجاري في ظروف جد مرضيةن وأن ميناء طنجة لا يزال يعرف أكبر عدد من الوافدين من أفراد الجالية ب 552 ألف و715 شخص يمثلون نسبة 48,4 بالمائة من مجموع الجالية الذين دخلوا التراب المغربي بحرا و 32,5 بالمائة من المجموع الإجمالي للوافدين. وأوضح بلاغ للمؤسسة أنه إلى غاية يوم 31 يوليوز سجلت مختلف النقط الحدودية دخول مليون و698 ألف و836 شخص بارتفاع بنسبة 12.63 بالمائة وذلك مقارنة مع التاريخ نفسه من سنة 2008 كما عرف عدد السيارات المسجلة بدوره ارتفاعا بلغ 16,74 بالمائة. وحسب بلاغ فإن الولوج عبر البحر "طنجة، الناظور، الحسيمة، الدارالبيضاء، باب مليلية وباب سبتة" سجل دخول مليون و142 ألف و408 شخص. وأضاف البلاغ أن ميناء الناظور سجل نشاطا بلغ 13,7 بالمائة بينما استقر عدد الذين وصلوا عبر باب سبتة في 12,4 بالمائة. وتعرف عملية عبور "صيف 2009" التي انطلقت من الخامس عشر من يونيو الماضي وتمتد إلى غاية منتصف شهر شتنبر المقبل، ارتفاعا لافتا في عدد العابرين من الجالية المغربي المقيمة بزيادة تفوق 16 في المائة مع السنة الماضية ونفس الشيئ ينطبق على السيارات التي عبرت الموانئ المغربية والإسبانية، حيث شهدت عملية ولوج السيارات زيادة بلغت 19 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط. وأشارت مصادر من مصلحة الوقائة المدنية الإسبانية أن ميناء الجزيرة الخضراء وألميريا كان الأكثر حركية، إذ أضحى المفضل بالنسبة إلى أفراد الجالية المغربية، مضيفة أن أغلبية المهاجرين برمجوا رحلاتهم بشكل مبكر هذه السنة، وما يؤكد ذلك، التزايد الملحوظ في عدد الرحلات البحرية المسجلة إلى غاية منتصف شهر يوليوز، حيث تم تسجيل عبور مضاعف مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وتتوقع السلطات الإسبانية عودة أكثر من مليونين و700 ألف مهاجر مغربي لقضاء العطلة الصيفية بالمغرب عبر الموانئ الإسبانية والمغربية، مع ترقب دخول 700 ألف سيارة ضمن عملية عبور صيف 2009.