تقدمت جمعيات حقوقية ومدنية، ينوب عنها عبد الفتاح زهراش المحامي بهيئة الرباط، ومحمد لحبيب حاجي ومحمد الهيني المحاميان بهيئة تطوان، وعائشة الكلاع المحامية بهيئة البيضاء، بشكاية إلى رئيس النيابة العامة، يطالبونه بمتابعة الأشخاص الذين قاموا بتحريض الناس للخروج للتكبير والتهليل في تطوان وعدد من المدن الأخرى ليلة أمس السبت. وحسب الشكاية التي توصلت بها “بريس تطوان“، فإن المشتكى بهم هم رضوان بن عبد السلام، وأشرف الحياني، والمنشد التطواني، وكل من سيكشف عنهم البحث، ارتكبوا، حسب تعبير الشكاية “جرائم إرهابية مست بشكل خطيرالأمن والنظام العامين والعصيان وعرقلة لتنفيذ اشغال امرت بها السلطات العمومية واهانتها، ومحاولة القتل العمد والتظاهر دون ترخيص والتحريض عليه وتكوين عصابة اجرمية لتخريب الصحة العمومية والمس الخطير بالنظام العام”. وأضافت الشكاية بأن الرأي العام الوطني والدولي تفاجأ “بمظاهرات وتجمهرات بدون ترخيص جابت شوارع مدن فاسوتطوان وطنجة وسلا شارك فيها العشرات من المواطنين، أشرف على تنظيمها والتحريض عليها زعماء العصابة الاجرامية أعلاه ومن معهم غير مبالين ومتحدين لقرار السلطات العمومية بفرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد”. واعتبر أصحاب الشكاية بأن ما تسبب في المشتكى بهم “يمكن ان يتسبب نتيجة لذلك وبشكل طبيعي وعلمي في قتل الناس بانتقال عدوى الفيروس من شخص لاخر نتيجة التزاحم والتكدس البشري في الشارع العام وفي ذلك مساس بليغ واعتداء مباشر على الحق في الحياة والصحة العامة ومسا خطيرا بالنظام العام عرض الالاف من المغاربة لخطر الوباء المنتشر في العالم في استهتار تام بكل قواعد القانون وقرارات السلطات العمومية في هذا الشأن”. ولتلك الأسباب وجه أصحاب الشكاية ملتمسا لرئيس النيابة العام بإصدار التعليمات إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باجراء بحث في شأن وقائع الشكاية و اتخاذ المتعين في حق المشتكى بهم وتقديمهم للعدالة في حالة اعتقال لخطورة الجرائم والمجرمين وفق فصول المتابعة التي يراها مناسبة ،مع حفظ حقها في التقدم بالمطالب المدنية.