دعت النقابة الوطنية للبريد والاتصالات العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل الى إضراب وطني مصحوب باعتصام بالمقر الاجتماعي لاتصالات المغرب يومي الخميس والجمعة 3 و 4 مارس 2011 مع تنفيذ وقفة احتجاجية في الساعة الرابعة والنصف من يومه الخميس. وكان المكتب الوطني للبريد والاتصالات قد وقف في اجتماعه الأخير على مظاهر الاحتقان والتوتر داخل اتصالات المغرب نتيجة ما أسماه بيان هذه النقابة السياسة الليبرالية المنتهجة داخل الشركة، التي تضع في أولوياتها الرفع الاعمى لرقم المعاملات والارباح على حساب الحقوق المادية والمعنوية للمستخدمين، وفي تجاهل تام للتوازنات الضرورية بين تطور الانتاج والمردودية من جهة واستفادة المستخدمين من هذا التطور من جهة أخرى. وهو ما جسدته، يضيف البيان، الندوة الصحفية لرئيس مجلس الادارة الجماعية بمناسبة الإعلان عن النتائج المالية لسنة 2010والتي تجاهل خلالها الشغيلة الاتصالاتية التي كانت وراء هذه النتائج. وتأتي الدعوة الى الاضراب احتجاجا على اصرار الشركة على تحقيق الارباح دون مراعاة الاوضاع المادية والمعنوية للمستخدمين، في ظل جمود الاجور وجمود الترقية وعدم احترام مدونة الشغل والحقوق والحريات النقابية. ودعا البيان مندوبي الاجراء الفيدراليين ونوابهم واعضاء المكتب الوطني الى خوض هذا الاضراب الوطني الانذاري، كما دعا جميع الاتصالاتيين في كل الجهات الى حمل الشارة احتجاجا على الاوضاع المتردية داخل الشركة يومي 3 و 4 مارس 2011 كما ذكرت النقابة برفض توقيعها على الاتفاقية الجماعية، و الذي كان وراء العداء الذي تكنه الادارة الجماعية لاتصالات المغرب للفيدرالية.