تقرر يوما الخميس والجمعة 3 و4 مارس الجاري، موعدا لخوض إضراب إنذاري، في شركة اتصالات المغرب، الفاعل التاريخي في قطاع الاتصالات الهاتفية والربط بالأنترنيت في المغرب. وجاء في بيان للمكتب الوطني للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن هذه الخطوة النضالية تأتي بعد تجاهل رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب، الإشارة، في ندوة صحفية، إلى شغيلة الشركة بوصفها من يقف وراء تحقيق هذا الإنجاز. وفيما أعلن عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب الأسبوع الماضي، عن تحقيق الشركة رقم معاملات يقدر ب31,7 مليار درهم، خلال السنة الماضية، وهو ما يعكس ارتفاعا بنسبة 4,3 في المائة موازاة مع سنة 2009، اتهمت النقابة الشركة ب"السعي إلى تحقيق الأرباح المادية على حساب الحقوق المادية والمعنوية والنفسية للمستخدمين". وقد تتأثر الخدمات وتغطية الهاتف النقال لشركة اتصالات المغرب، منتصف الأسبوع الجاري، بعدما تمخض اجتماع للمكتب الوطني للنقابة ، انعقد يوم السبت الماضي، عن دعوة لمندوبي الأجراء الفيدراليين، ونوابهم فضلا عن أعضاء المكتب، إلى خوض إضراب وطني إنذاري يومي الخميس والجمعة المقبلين مصحوبا باعتصام أمام المقر الاجتماعي لاتصالات المغرب في العاصمة الرباط (وسط المغرب). ويرتقب أن يحتضن شارع النخيل في حي الرياضبالرباط ، وقفة احتجاجية للعاملين في الشركة يوم الخميس 03 مارس على الساعة الرابعة والنصف بعد العصر، على أن يحمل مستخدمو الشركة في المناطق الأخرى شارات للاحتجاج ضد ما أسموه "التعنت المستمر للإدارة الجماعية في خرق مقتضيات مدونة الشغل ورفض تطبيقها" حسب البلاغ. وكان رئيس شركة اتصالات المغرب توقع أن تشهد السنة الجارية نموا في رقم أعمال الشركة وذلك بالنظر الى الارتفاع المسجل على مستوى عموم فروع الشركة"، مشيرا إلى أن رقم الأعمال الخام المسجل سنة 2010 والمتعلق بالهاتف النقال بلغ 19670 مليون درهم بزيادة بلغت نسبتها 4.3 في المائة مقارنة مع سنة 2009.