انضم عبدالسلام أحيزون، إلى لائحة كبار أغنياء المغرب المالكين لطائرات خاصة، و ذلك عندما اشترى في المدة الأخيرة طائرة صغيرة تتسع ل 12 راكبا فقط، كما ذكرت مصادر صحفية مغربية. و حسب نفس المصادر الصحفية ( Tel Quel و أخبار اليوم المغربية ) فإن القيمة المالية لهذه الطائرة تصل ل 20 مليار سنتيم، ليدخل و إن بشكل متأخر، نادي مالكي الطائرات الخاصة، و الذي يضم كل من الملياردير عثمان بنجلون و عزيز أخنوش و ميلود الشعبي و أنس الصفريوي و كريم العمراني. تجدر الإشارة إلى أن عبدالسلام أحيزون هو الرئيس المدير العام لإتصالات المغرب منذ من عام 1998 حتى نهاية عام 2000، ليثم تعينه رئيسا لمجلس ادارة الشركة منذ فبراير 2001، و يشرف في نفس الوقت على رئاسة جامعة ألعاب القوى منذ سنين. إقرأ المزيد عن عبدالسلام أحيزون ( نقلا عن جريدة الشرق الأوسط ) عبد السلام أحيزون مهندس عملية تطوير «اتصالات المغرب» وتخصيصها ارتبط اسم عبد السلام احيزون، بقطاع الاتصالات بالمغرب. فعلى مدى الثلاثين عاما الماضية، رافق احيزون تطور هذا القطاع من موقع المسؤولية القيادية، وساهم من موقع القرار في كل التحولات التي عرفها قطاع الاتصالات المغربي، انطلاقا من وزارة البريد والاتصالات مرورا ب«المكتب الوطني للبريد والاتصالات» (وكالة عمومية)، وصولا الى شركة «اتصالات المغرب»، وهي شركة مساهمة خاصة مهيكلة وفق احدث المعايير والمواصفات الدولية، ومدرجة في بورصتي الدارالبيضاء وباريس. بدا احيزون مساره المهني في قطاع الاتصالات بعد حصوله على دبلوم مهندس اتصالات من المدرسة العليا للاتصالات في باريس سنة 1977. وفي سنة 1983 عين مديرا للاتصالات في وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. وخلال الفترة الممتدة ما بين 1992 و1998 شغل احيزون منصب المدير العام للمكتب المغربي للبريد والاتصالات، وجمع بين هذا المنصب وحقيبة وزارة البريد والاتصالات من 1992 الى 1995، وحقيبة وزارة الاتصالات خلال عامي 1997 و1998. وفي سنة 1998 تم حل «المكتب الوطني للبريد والاتصالات» وتم تعويضه بثلاث مؤسسات هي: «بريد المغرب»، مؤسسة عمومية ذات شخصية معنوية واستقلال مالي، و«الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات»، المكلفة تنظيم القطاع ومراقبته، وشركة «اتصالات المغرب»، وهي شركة مساهمة. واصبح احيزون رئيسا مديرا عاما ل«اتصالات المغرب» من عام 1998 حتى نهاية عام 2000، ثم رئيسا لمجلس ادارة الشركة منذ فبراير (شباط) 2001. وعرفت الشركة منذ انشائها نموا مطردا وتوسعا كبيرا خاصة مع تحرير قطاع الاتصالات، ودخول فاعل ثاني لحلبة المنافسة في مجال الهاتف الجوال هو «ميديتل». وتوسعت «اتصالات المغرب» خارج حدود المغرب عبر السيطرة على شركة الاتصالات الموريتانية. وكانت «اتصالات المغرب» اول شركة في افريقيا، وثاني شركة في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط تدخل خدمة الهاتف الجوال بتقنية «جي اس ام»، سنة 1994. وبلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف الجوال للشركة 5.52 مليون مشترك منتصف عام 2004، واصبحت شبكتها تغطي كل المناطق المأهولة في البلاد عبر 3500 محطة. وبلغ عدد المنخرطين في خدمات الهاتف الثابت والانترنت لشركة «اتصالات المغرب» 1.3 مليون زبون منتصف العام الجاري، وبلغ طول شبكتها الرقمية للاتصالات 6500 كيلومتر من الألياف الضوئية للربط بين المدن، و3200 كيلومتر من الألياف الضوئية داخل الوسط الحضري. وفي مطلع سنة 2002 بدأ تخصيص شركة «اتصالات المغرب» بعملية بيع الدولة المغربية لحصة 35% من رأسمال الشركة لمجموعة «فيفاندي يونيفيرسال» الفرنسية. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 توصلت «فيفاندي» الى إبرام صفقة جديدة مع الدولة المغربية حول شراء حصة اضافية تبلغ نسبتها 16% من رأسمال الشركة، وبذلك اصبحث «فيفاندي يونيفيرسال» تراقب 51% من رأسمال اتصالات المغرب. وفي 13 ديسمبر (كانون الاول) 2004 تم ادراج شركة «اتصالات المغرب» في بورصتي الدارالبيضاء وباريس على اثر بيع الدولة المغربية لحصة 14.9% من رأسمال الشركة للعموم. واصبحت «اتصالات المغرب» اكبر رسملة في البورصة المغربية اذ تمثل نحو 50% من رسملة السوق.