محنة النقل الجامعي محنة المنحة الهزيلة محنة النقل الجامعي من داخل ملتقى طرق جامعة محمد الأول أطر مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب شكلا نضاليا تم خلاله إيقاف جميع الحافلات لمدة طويلة تم طيلتها ترديد شعارات تندد بالوضع المزري القائم الذي يشهده النقل الجامعي واختتمت بكلمة مكتب الفرع حيث أشاد بصمود الطلبة في متابعة الملف ومواصلة النضال كما حث على الاستمرار في ذلك حتى تحقيق كل المطالب وحل جميع المشاكل.يأتي كل هذا في إطار معركة النقل التي يخوضها مكتب الفرع منذ بداية الموسم سواء من داخل الكليات أو في الشارع،وللتذكير فقد تم قبل أيام القيام بنفس الخطوة حتى رضخت الشركة المعنية بالأمر للحوار ووعدت بتحقيق قائمة من المطالب لكن غالبيتها بقيت عالقة مما دفع مناضلي مكتب الفرع إلى القيام بهذه الخطوة إيمانا منهم بشرعية المطالب وعدم رضًى بأنصاف الحلول. محنة المنحة الهزيلة ما إن تنفس الطلاب الصعداء عند الإعلان عن صرف أول منحة لهذه السنة -بعد أن شحت الجيوب (وزينت) الجدران خصوصا بالحي الجامعي بإعلانات عن بيع أمتعة مثل الهواتف ، الحواسيب ... . هذه حقائق واقع مر - حتى وجد كل طلبة كلية الآداب من الجدد وغالبيتهم من باقي الكليات الأخرى أنفسهم غير مسجلين بلوائح صرف المنح مما أثار استنكارهم الشديد فخرجوا في تظاهرة قادها مكتب فرع الاتحاد نحو رئاسة الجامعة تعبيرا بأصواتهم عن بعض ما يعانون ومطالبة بتعجيل حل هذه المشاكل السخيفة وتنديدا بالسياسات الخرقاء المنتهجة من طرف المسؤولين عن تدبير قطاع التعليم بالمغرب. الآن تبقى الإشارة إلى تعليلات الجهات الوصية عن الأمر بأنها مجرد أخطاء في التنسيق بين النيابات والوزارة وهل يعول على مؤسسات تتعامل مع الملفات المسؤولة عنها بسخافة وإهمال في تدبير قطاع حساس ؟ هل هذه المشاكل التي تزداد حدتها سنة بعد سنة وردت في الإصلاحات المتوالية المتناسلة أم هي وفاء بالوعود التي قطعها على أنفسهم وزراء تعاقبوا على حقيبة وزارة التعليم فحواها الزيادة في المنح من حيث القيمة وعدد الممنوحين ؟ ونظم مساء يوم الثلاثاء الماضي مكتب فرع أوطم،وقفة احتجاجية أمام رئاسة جامعة محمد الأول،حيث احتشدت جموع من الطلاب وقاموا برفع شعارات تنديدية بسياسة التماطل والتجاهل التي لا زالت تطال أهم حقوقهم المادية وهي المنحة. ما أِشبه اليوم بالبارحة،بل بأيام بوارح،منذ أزيد من شهر لما تجاوزت المنح التاريخ المتذبذب الذي كانت تأتي فيه بكثير،والصور أسفله بليغة في التعبير عن مشاهد الإحتجاج والإستنكار من طرف الطلبة،خصوصا الجدد منهم لأنهم المتضرر المباشر بالمشكل،هؤلاء الذين تعرض جلهم للإحباط في أول عام له بالجامعة،وأكيد أنه هذا هو التشجيع على متابعة الدراسة ومحاربة الهدر الذي تتحدث عنه الوزارة وإلا فلا. يبدو أن المسؤولين عن صرف منح الجماهير الطلابية المرتاحون في مكاتبهم المكيفة،لم يعودوا يحسون أو يعيرون أدنى اهتمام لمعاناة أبناء الطبقات المفقرة من الشعب المغربي،باعتبارهم هم من يلج التعليم العمومي الرديء قيمة وبضاعة بصفة عامة،والجامعة بصفة خاصة.وكيف يحصل ذلك وأبناؤهم أول من يسجل بالمعاهد الخاصة من داخل الوطن وخارجه،أما أبناء دافعوا الضرائب فيتخبطون في مشاكل سخيفة،من العيب أن يحصل مثلها في بلد ما فتئ يدعي إصلاح وتطوير قطاع التعليم الذي ينحدر دركات إلى الحضيض سنة بعد سنة،وفي القرن الواحد والعشرين (قرن سرعة المواصلات والإتصالات).من العيب أن يتكلم مسؤولون في وزارة التعليم عن خلل في التواصل أو التنسيق،يستدعي حله كل هذا التماطل،ويؤدي إلى التأخر الفظيع في صرف منح طلبة محتاجون،لم يعد يفصلهم عن الامتحانات سوى أيام معدودة. إذن والحالة هذه كيف نريد التفوق في الدراسة لطالب يطارده مكتري البيت من جهة (أين حق السكن؟) وبقال الدرب من جهة،والمقرضون من جهات أخَر.ٍطالب لا يستطيع شراء المقرر الدراسي ليحضر للامتحان (أين المجانية التامة للتعليم؟) وحتى لو صرفت المنح فإنها لن تكفي لتغطية كل هذه المصاريف،ولكن كما يقال:اللهم العمش ولا العمى .. الإتحاد الوطني لطلبة المغرب مكتب فرع وجدة لجنة الإعلام والتواصل