وجدة تبرق الى الرئيس الجزائري من قلب مدينة وجدة و بباب القنصلية الجزائرية في قضية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود / وجدة: سميرة البوشاونيوجهت جمعية الصداقة المغربية اللاتينية رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (نتوفر على نسخة منها) تجشب فيها ما وصفتها بالممارسات البدائية واللاقانونية في حق المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي تعرض للاعتقال والاحتجاز من قبل عصابات البوليساريو فوق التراب الجزائري ضدا على مبادئ وقيم حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا، مطالبة السلطات الجزائرية بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط محملة إياها مسؤولية ضمان حقه في الحياة والسلامة الجسمانية. وقد عبرت الجمعية في رسالتها الموجهة للرئيس الجزائري، والتي وضعت سلمت للقنصلية العامة الجزائريةبوجدة صباح الاثنين 04 أكتوبر الجاري خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة من قبل الجمعية المذكورة بشراكة مع جمعية شباب من أجل السلام والجمعية المغربية للصحراويين الوحدويين احتجاجا على الأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف، عبرت عن استنكارها الشديد ورفضها لكل ما من شأنه المس بكرامة المغاربة، مؤكدين بأن اعتقال مصطفى سلمة وصمة عار على جبين النظام الجزائري وسلوك لا مسؤول ينتهك مبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها عالميا ويخل بالاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية التعبير والتنقل. وفي تصريح لجريدة “الاتحاد الاشتراكي” أفاد زكرياء الهامل رئيس جمعية شباب من أجل السلام ومندوب الشباب لحقوق الإنسان بسويسرا، بأنهم أطلقوا حملة الكترونية دولية للمطالبة بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمة، محملين الجزائر مسؤولية الاختطاف الذي نفذته مليشيات البوليساريو في حقه، هذا الاختطاف الذي يعد خرقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان خاصة البنود 9 و10 و13 و19 و16، كما راسلوا بصفتهم سفراء السلام جل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للتدخل من أجل إطلاق سراح المختطف. وجدة تبرق الى الرئيس الجزائري أما وسام شهير كاتب عام جمعية الصداقة المغربية اللاتينية فأفاد بأن تنظيم الوقفة أمام القنصلية الجزائرية جاء لتحميل النظام الجزائري كافة المسؤولية في ملف مصطفى سلمة لأن “التخطيط والتنفيذ لعملية الاختطاف تم فوق أراضي تابعة للسيادة الجزائرية، ونحن لا يمكننا أن نقوم بالمفاوضات مع مليشيات أو مطالبتهم بإطلاق سراح فرد وهي ليس لها أية سيادة، لهذا نحن نحمل الجزائر المسؤولية ونطالبها بضمان السلامة الجسمانية والنفسية لولد سيدي مولود” يضيف وسام شهير. وفي ختام الوقفة الاحتجاجية أطلق المنظمون حمامة بيضاء أطلقوا عليها “حمامة الحرية” استقر بها المقام على نافذة من نوافذ بناية القنصلية العامة للجزائر بوجدة. سميرة البوشاوني