كشف مصدر مطلع أن الفلسطيني، الذي يشتبه في تزعمه "الشبكة الإرهابية"، المعلن عن تفكيكها خلال الأسبوع الجاري، تمكن من استقطاب مغاربة عن طريق أحد المواقع الجهادية، على امتداد 3 سنوات. المتهمون اعترفوا بأن مصادر مؤازرتهم وتمويلهم تعتمد على علاقاتهم الخارجية (أ ف ب) قبل الشروع في وضع مخططاتهم. وأضاف المصدر أن من بين الموقوفين سجناء سابقين في تفجيرات 16 ماي الإرهابية، سنة 2003، خرجوا قبل إتمام مدة عقوبتهم، بعد استفادتهم من العفو. وأوضح المصدر أن المتهم الرئيسي، درويش (ي)، دخل إلى المغرب، رفقة الفلسطينيين الثلاثة، في ماي الماضي، عبر مطار محمد الخامس، إذ سهلت له عناصر الأمن الدخول بجوازات سفر مزورة، قبل أن تضعه تحت مراقبة مشددة، لكشف شركائه بالمملكة. وذكر المصدر ذاته أن المعني بالأمر عقد لقاءات مع المغاربة السبعة، وانتقل معهم إلى جبال ومناطق وعرة، من أجل اتخاذها ملاذ، في حالة تنفيذهم الاعتداءات، التي خططوا لها، مشيرا إلى أنه جرى إيقافهم، أثناء عقدهم لقاء موسعا لتبادل الأفكار حول مخططاتهم. وأفاد أن أحد الموقوفين كان مبحوثا عنه منذ تفجيرات 16 ماي الإرهابية، وورد اسمه في ملف خلية سعد الحسيني، إذ أنه كان يؤويه في منزله، ويتعلق الأمر ب (ي. م). وأوضح المصدر أن الموقوفين اعترفوا، أثناء التحقيق، بأنهم تعرفوا على بعضهم البعض من خلال الإنترنيت، ثم عقدوا العزم على خلق تنظيم مشبع بالفكر الجهادي، وموال لمنظمة القاعدة، بقيادة أسامة بن لادن. وينتمي المغاربة الموقوفون إلى مدن أزيلال، وأكادير، والدارالبيضاء، وأحدهم مقيم في بني ملال، قصد الدراسة بالسنة الثانية بالتعليم الجامعي، أما الباقون، فجميعهم من الباعة المتجولين والأميين. وكشف المتهمون، حسب المصدر نفسه، أنهم عقدوا العزم على التصدي للمصالح الأجنبية بالمغرب، والاعتداء على رموز سياسية مغربية، وأخرى منتمية للمجتمع المدني، وللمواطنين المغاربة ذوي الديانة اليهودية. كما اعترفوا بأن مصادر مؤازرتهم ودعمهم السياسي وتمويلهم، تعتمد على علاقاتهم الخارجية، في بلدان مشرقية وغربية. وأشاروا إلى أنهم أنجزوا استطلاعا جغرافيا ومجاليا، للبحث عن أمكنة في الجبال والأماكن الوعرة، من أجل اتخاذها كملاذ، في حالة تنفيذهم الاعتداءات، التي خططوا لها.