أعلنت وزارة الداخلية، أمس الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية، مكونة من 18 فردا، بينهم ثلاثة سجناء سابقين، كانوا أدينوا بسبب تورطهم في قضايا إرهابيةفي إطار المجهودات المتواصلة للمصالح الأمنية لمحاربة الإرهاب. وأوضحت الوزارة أن أعضاء هذه الخلية "كانوا يستعدون لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية داخل الوطن، وضد لمصالح الأجنبية بالمغرب". وأضاف المصدر ذاته أنه سيجري تقديم أفراد هذه الخلية إلى العدالة، بعد نهاية البحث الجاري معهم، تحت إشراف النيابة العامة، ووفق الإجراءات والمساطر والضمانات القانونية. وأكدت مصادر متطابقة، ل"المغربية"، أن 3 من المتهمين أوقفوا في مدينة طنجة، بينما اعتقل مشتبه به آخر بمدينة الدارالبيضاء، مبرزة أن التحريات ما زالت متواصلة لإلقاء القبض عن اثنين من المشتبه بهم. وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من تفكيك "شبكة الفلسطيني"، التي اعتقل 12 من عناصرها، بينهم 4 فلسطينيين، للاشتباه في تخطيطهم لتنفيد اعتداءات بالمملكة. هذه الشبكة المفترضة يتزعمها فلسطيني، يدعى درويش )ي(، كان ينتمي سابقا، رفقة الفلسطينيين الثلاثة، إلى حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية. ويوجد ضمن الشبكة، التي يشتبه في أن زعيمها الفلسطيني، يحيى درويش، متخصص في مجال المعلوميات، بائع هواتف محمولة، وباعة متجولون. وأبرزت مصادر متطابقة أن المغاربة الموقوفين ينتمون إلى مدن أزيلال، وأكادير، والدارالبيضاء، وأحدهم مقيم ببني ملال، قصد الدراسة بالسنة الثانية بالتعليم الجامعي، أما الباقون، فجميعهم من الباعة المتجولين والأميين. وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين أقروا بعقدهم العزم على التصدي للمصالح الأجنبية بالمغرب، والاعتداء على رموز سياسية مغربية، وأخرى منتمية للمجتمع المدني ووعلى المواطنين المغاربة اليهود. كما اعترفوا بأن مصادر مؤازرتهم ودعمهم السياسي وتمويلهم، تعتمد على علاقاتهم الخارجية في بلدان مشرقية وغربية، مؤكدين بأنهم نفذوا استطلاعا جغرافيا ومجاليا للبحث عن أمكنة في الجبال والأماكن الوعرة، لاتخاذها ملاذا، في حالة تنفيذهم الاعتداءات، التي خططوا لها.