بمناسبة الذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر 1948) نظم فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان صباح يوم الجمعة 12 دجنبر 2008 وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر البلدية،بكيفية راقية على مستوى شكل من أشكال التعبير،بصمت وجون شعارات اللهم ما تم التعبير عنه من خلال اللوحات التي تحمل موضوع الوقفة "لا لهدر المال العام ..لا لنهب المال العام" و "ندين طريقة توزيع المنح على الجمعيات من طرف رئيس الجماعة الحضرية" و"نطالب بفتح تحقيق حول توزيع المنح السنوية على الجمعيات ..." و "كيف وزعت المنح السنوية ..." و "نطالب بالشفافية في توزيع المنح السنوية..." و "نندد بإقصاء الجمعية من المنح السنوية..."وذلك احتجاجا على إقصائها من المنح التي تقدمها البلدية كل سنة للجمعيات النشيطة والفاعلة بالمدينة.وفي نهاية الوقفة شكرت الجمعية الأحزاب والنقابات والجمعيات الديمقراطية على الحضور والدعم،وتلي البلاغ الصادر بالمناسبة والذي تم توزيعه على مستوى واسع ،والذي ذكر فيه سبب الوقفة "للاحتجاج على الخروقات المتمادية لرئيس الجماعة الحضرية في حق الجمعية وشططه في استعمال السلطة "،والتي تجلت في حرمان فرع الجمعية بوجدة "من المنحة السنوية التي تعتبر مالا عاما يتصرف فيه الرئيس بعقلية مزاجية وزبونية مفضوحة من خلال توزيعها على جمعيات صورية وموالية،وتوزيعه لأملاك الجماعة الحضرية بطريقة غامضة فيها الكثير من سوء التسيير للممتلكات العمومية،وحرمانه للجمعية من مقر مع العلم أنها جمعية ذات منفعة عامة،منعه للإطارات السياسية والحقوقية ومكونات المجتمع المدني المحلي من استعمال بهو "قاعة " البلدية الذي يعتبر فضاءا عموميا،وذلك تحت مبررات واهية تعكس تحكم العقلية الأمنية في سلوكه.". عضو بمكتب الفرع أكد بأن"الوقفة هي رمزية وذات الدلالة العميقة بسبب المنح وكيفية توزيعها على مستوى الجمعيات،الزبونية والمحسوبية واستغلال المنح للإنتخابات،كما يجب فتح تحقيق في هذه المنح،حيث وزعت أزيد من 30 مليون سنتيم على جمعيات بعضها صورية وموجودة على الورق فقط،وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقدم بعدة طلبات لعدة سنوات سابقة،وهذه السنة تمت إجابتنا بمراسلة بضرورة تحضيرنا لملف في الموضوع،ولما دفعنا ملفنا تم إقصائنا ولم نحصل على أية منحة". وبنفس المناسبة التي خلدها الفرع تحت شعار :"الحرية للمعتقلين السياسيين،دستور ديمقراطي والحياة الكريمة للجميع"وفق برنامج متنوع وإشعاعي،كتنظيم مسابقة فنية في إطار انفتاح الجمعية على المؤسسات التربوية لتلميذات وتلاميذ مستوى الثانوي الإعدادي بالمدينة في الرسم والكاريكاتير والتركيب والإلصاق،وتشمل المجالات الإبداعية المواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان وتجسد بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:الحق في التعليم والصحة والبيئة السليمة والترفيه والسلم ...حيث توجت المسابقة بحفل ختامي ثقافي وترفيهي تخللته توزيع الجوائز على الفائزات والفائزين بالثانوية التأهيلية وادي الذهب.وكذلك تم عرض شريط سينمائي حول الأطفال المشردين "شاطئ الأطفال الضائعين"،وتنظيم سلسلة بشرية رمزية بساحة 16 غشت بشارع محمد الخامس بوجدة.