نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش وقفة احتجاجية امام مسجد الكتبية مساء يوم الأربعاء تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان، رفعت خلالها مجموعة من الشعارات التي تطالب بضرورة النهوض بمستوى الإنسان وضمان حمايته من كافة الانتهاكات التي مورست ضده سابقا ، وللحيلولة دون وقوع المزيد من الانتهاكات مستقبلا، وللإقتراب أكثر من انشغالات الحقوقيين والوقوف على بعض المطالب الملحة خص عبد الإله إصباح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش جريدة المسائية العربية بالتصريح التالي: ّ هذه الوقفة التي ينظمها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش كباقي الفروع المغربية، تخلد لليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار :" حريات دستور ديمقراطي والكرامة للجميع، هذا الشعار الذي يؤشر على الوضع الحقيقي السائد بالمغرب، على اعتبار أن الحرية ببلادنا ما زالت هشة بارتباطها ببنية للسلطة مسيجة بمجموعة من المحرمات و الطابوهات، ونطالب بدستور ديمقراطي نعتبره هو المدخل لإقرار ديمقراطية حقيقية وشاملة في كافة أبعادها الاقتصادية والسياسية وكل ذلك هو المؤدي بنا إلى مغرب يتمتع فيه جميع المواطنين بالكرامة دون تمييز أو إقصاء أو تهميش وارتباطا بالموضوع ذاته اشار رشيد الإدريسي الرئيس الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مراكش بأن : الوقفة هي تخليد ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان بما يرمز إليه من تاريخ مشرف لنضالات الشعوب ضد الظلم والاستبداد والطغيان، وما نرمز إليه كذلك كتتويج لما تحقق من مكاسب مهمة، باعتباره اعلاما لمبادئ حقوق الانسان التي تأسست على العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان ، ومن خلالالها نؤكد ونلح وبصوت مرتفع: ّ لا للتراجعات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان وفي مقدمتها حرية الصحافة ، ولا لمصادرة الشعب المغربي في تقرير مصيره و بناء مؤسسات ديمقراطية، لا لتفقير المواطنين وانتهاك حقهم في الكرامة والعيش الكريم، ولنقول ونؤكد أيضا وبإصرار على عزمنا وإصرارنا كحقوقيين وديمقراطيين على مواصلة الكفاح المرير والشاق من أجل إقرار حقوق الإنسان وبناء دولة الحق والقانون، والقطع مع كل الأساليب التي عانى منها الشعب المغربي من قمع واستبداد وتسلط، وفي الإطار ذاته اعتبر عبد الإله طاطوش الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، أن الجمعية المذكورة تخلد اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 دجنبر في ظل التراجعات التي يعرفها المغرب في مجال الحريات العامة وتقييد حرية الرأي والتعبير، وخاصة على مستوى الإعتقالات التي تعرض وما زال يتعرض لها الجسم الصحفي وأيضا التضييق الذي يطاله على مستوى الغرامة وإغلاق الجرائد وبمناسبة هذا اليوم فإننا يضيف عبد الإله طاطوش نطالب بدستور ينبني على فصل السلط، واستقلال القضاء وتقوية مؤسسة الوزير الأول، كما نطالب بمساءلة ناهبي المال العام ونقول لهم : " لا للإفلات من العقابّ