في سابقة خطيرة من نوعها وبدون ضوابط وقائية أو توعوية أو صحية، قامت مصلحة وقاية النباتات بوجدة التابعة لوزارة الفلاحة بتوزيع مادة لإيادة الفئران الحقول، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان بسبب سوء استعمال هذا السم من الفلاحين والذين نثروه في الحقول. إقدام وزارة الفلاحة من خلال مصلحة وقاية النباتات التابعة لها على تسليم فلاحي سيدي بولنوار سما قتلا والذين قاموا برشه في الحقول المفتوحة بدون إرشادات مسبقة، وتوعية وقائية لتفادي الأعراض الجانبية، والتسمم خاصة وأن المادة المستعملة شبيهة بمادة " السكاليم " العلف الذي يعطى للدواجن ( الدجاج ) وهو ما ترتب عنه عدة حوادث. فهذه المادة لا تستعمل إلا في مخازن الحبوب للقضاء على الطوبات، أما أن ترمى في الفضاء الطلق، فهو ما يجب أن تتخذ معه كل الاحتياطات اللازمة خاصة وأن هدا السم لا يدوب بسرعة ويمكن أن تلتهمه الدواجن والطيور البرية. فقد فقد العديد من الفلاحين دجاجهم من جراء أكله لهذه المادة السامة الشبيهة بعلف الدجاج، كما أن كلبا من النوع الأصيل berger allmand مات وبعد معاينة من طرف بيطري بين التشريح أن الكلب التهم حمامة نفقت تسمما بهذه . هذا وكان المغاربة على عهد وزارة فلاحة محند العنصر في تخوم الصحراء والبراري، وخلال غزو الجراد قد عانوا الأمرين من جراء رش مبيد الجراد بدون ضوابط كذلك، مما تسبب لآلاف سكان القرى والصحراء، وحتى في المدن القريبة من مناطق رش الطائرات والشاحنات بمرض العيون ... ولما استفحلت الآفة رأوا أنه لا مفر إلا بالغش في مبيد الجراد بأن بدأوا برشه بالماء المخلوط بمبيد بارد ومنتهي الصلاحية في حين ظل الجراد مستمرا في زحفه دون أن يتأثر بهذا المبيد.