ابتدع أحد الفلاحين بمنطقة الغرب طريقة يقضي من خلالها على انتشار الدودة الحفارة التي أتت على حقول الطماطم،وبدأت تنتقل إلى حقول البطاطس. وتعتمد الطريقة على وضع صحون بها مصابيح تعمل بالبطاريات تجتذب إناث الدودة الحفارة أو كما هو معروف ب"طوتا أبسولوتا" وبتلك الصحون يوجد دواء يقضي في الحين على الإناث التي تجذب بدورها ذكور هذه الدودة الخطيرة على الطماطم. ويتخوف الخبراء الزراعيون والفلاحون من انتشار هذه الحشرة في البطاطس بنفس الوتيرة التي انتشرت فيها في الطماطم وأتت على الأطنان من هذه المادة وهو ما ساهم في ارتفاع أسعارها في الأسواق حيث وصل الكلغ الواحد من الطماطم 20 درهما. ومن أجل القضاء على الدودة الحفارة تم تنظيم قافلة تحسيسية بإقليم القنيطرة لتوعية الفلاحين بخطورة هذه الدودة ، وفي هذا الصدد أكد الخبير الفلاحي نعمان عبد الكريم أن المغرب يعد من الدول الأولى التي انتقلت فيه الدودة الحفارة من حقول الطماطم إلى حقول البطاطس ، ولهذا يجب وضع مخطط متكامل من أجل محاصرتها ووضع حد لانتشارها، وذلك بمشاركة الوزارة الوصية وشركائها من المجتمع المدني من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للمواطن المغربي. وتتجلى طرق وسبل مكافحة هذه الدودة في الحرث المبكر والعميق للأرض من أجل القضاء على البيوض وشرنقات الدودة الحفارة،ووضع مصايد الفيرومون في حقول البطاطس وحرق بقايا النباتات المتضررة من الطماطم والبطاطس وطمرها. بالإضافة إلى استعمال مبيدات بيولوجية للقضاء على البيوض واليرقات ثم الغرس المبكر واستعمال البذور المختارة المبكرة لتجنب الحرارة المفرطة للحد من نشاط هذه الحشرة