تعرضت محاصيل زراعية للضرر بمناطق غرب المغرب بسبب رصد نوع من الحشرة تعرف باسم توتا أبسولوتا أو حفارة الطماطم، وتكمن خطورة هذا النوع من الحشرات في قدرتها على إحداث تلف كبير لمحصول الطماطم الذي يمكن أن يتراوح ما بين 50 و100 في المائة، وربما يؤدي هذا إلى أيضا إلى الحد من تصدير المحصول لإصابته بالمرض. وكان أول ظهور لهذا النوع من الحشرات في أمريكا الجنوبية. ثم في إسبانيا وإيطاليا وهولندا وفرنسا وتونس والجزائر ومالطا، قبل رصدها في الآونة الأخيرة بالمغرب. وقال بوسلهام الصحراوي، فلاح ورئيس جمعية تعاونية زراعية إذا استمرت هذه الحشرة فسيضطر الفلاح إلى التوقف عن زرع هذا النوع من الخضر لأنها تضر بجودة الطماطم، والمشكلة الرئيسية هي التلف الذي تسببه للثمرة ويؤدي إلى تعفنها حيث تصاب بأمراض أخرى، أما مبيداتها فتكلف ثمنا باهظا. وحول طريقة الوقاية من هذه الدودة، قال الخبير الزراعي مصطفى الرصان الوقاية من هذه الحشرة تكمن أولا في منعها من الدخول إلى البيوت المغطاة، ثانيا يجب إعادة النظر في جميع البحوث للقضاء عليها أو الحد من تأثيرها على الخضر، وإذا لم نحد من هذه الظاهرة فسوف تدمر جميع الضيعات. وجدير بالذكر الطماطم تستهلك بكميات كبيرة خلال شهر رمضان ويحتمل أن يواجه السوق نقصا في المحصول بسبب الدودة. كما أن المغرب يصدر حوالي 300 ألف طن من الطماطم سنويا، وتمثل اثنين في المائة من إجمالي الصادرات العالمية. وبذلك تحتل المملكة الترتيب العاشر بين أكبر المصدرين للطماطم في العالم. ومن الدول التي تستورد الطماطم المغربية، كل من فرنساوإسبانيا والمملكة المتحدة وسويسرا وروسيا. يذكر أن دورة حياة حفارة الطماطم تتراوح بين 29 و38 يوما حسب درجة حرارة الطقس و تستطيع بذلك أن تتكاثر بسرعة هائلة. وقد تضع الدودة الواحدة ما يصل الى 260 بيضة خلال حياتها. وتضع انثى الدودة بيضها في النبات. وتعيش اليرقة في الورقة او الساق او الثمرة. ويمكن احيانا العثور على يرقات كبيرة خارج الثمرة.