كل الشروط التقنية والتنظيمية كانت كافية وحاضرة مساء يوم الأربعاء 26 فبراير 2014 بالقاعة المغطاة مولاي الحسن بوجدة لإنجاح مباراة في رياضة تحظى بشعبية كبيرة في كل الأوساط، حيث الكرة الحمراء الصلبة المسماة كرة السلة، حيث يمكنك أيضا التسجيل وتحصيل النقاط من مجرد لمسة أو عملية ارتقاء بعد ممارسة همس بينك وبين الكرة، وهي التي من المفروض أن تحتك بمربع الحسم وتسقط هالكة في السلة الحديدية. دخل فريق المولودية الوجدية لكرة السلة المواجهة وكله عزم أكيد على تحقيق الفوز مهما كلف الثمن، خصوصا وأن الفريق الخصم لم يكن أقل حماسا أو رغبة في العودة إلى دياره بفوز من عمق عاصمة الشرق، وانطلقت المباراة التي جمعته بنظيره النادي المكناسي برسم الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول لكرة السلة، وسار الإيقاع في الدقائق الخمسة الأولى لصالح المولودية، والتي أرادت التحكم في مقود الأمور منذ البداية حتى لا تصدمها قاطرة ممثل المدينة الإسماعيلية، لتظهر بعد دلك بوادر التفوق الوجدي على أبناء مكناس وتستمر العمليات الهجومية، لينتهي الربع الأول بفارق 11 نقطة كاملة لصالح المولودية بواقع 14/25 . SAM_3528 من الناحية التقنية، أمست وصايا المدرب الصربي طومي متجلية على أكثر من صعيد، خصوصا مع اعتماد هذا الأخير على "خطة" تعتمد الضغط على حامل الكرة، وكذا تطبيق الدفاع على مستوى رجل/ رجل، إضافة على الاعتماد على لاعب ارتكاز ولاعب موزع، وكلها إشارات تدل بما لا يدع مجالا للشك أن طومي له رصيد كبير في رياضة كرة السلة، كل ذلك أهله ليكون مدربا في مستوى كل التطلعات، وبالتالي سوف لن تخيب آمال من وضعوا فيه الثقة حتى يصنعوا جميعا فريقا كبيرا لمدينة وجدة. وكانت السيطرة الوجدية واضحة خصوصا في الربع الثاني (28/38)، والربع الثالث (36/61) الذي شهد "استسلاما" وشرخا كبيرا في صفوف الفريق الإسماعيلي، وسط حماس جماهيري قل نظيره أعاد الدفئ إلى المدرجات ونفوس الحاضرين، وشعاراته الحماسية ألهبت القاعة المغطاة ، جمهور ضم عائلات وآباء وأمهات الأطفال العاشقين لكرة السلة وأقرباء بعض اللاعبين، وهو ما خلق لوحة اجتماعية بديعة ، لينتهي اللقاء بانتصار المولودية الوجدية على النادي المكناسي بواقع 75 نقطة مقابل 53، وهي النتيجة التي أبدع في تحقيقها كل لاعبي الفريق. وعلى هامش هده المباراة التي انتهت في روح رياضية عالية، وفي حديث مقتضب خص به جريدة وجدة سبور، اعتبر توفيق موسي رئيس المولودية الوجدية لكرة السلة فوز فريقه على النادي المكناسي تحفيز قوي لعناصر الفريق لأستئناف بطولة الموسم الحالي، وأشار إلى أن مهمة تمثيل مدينة وجدة وجمهورها العريض في بطولة قوية كبطولة المغرب لن تكون بالمهمة السهلة كما يظن البعض، وأنه على الجميع الإلتفاف حول المولودية الوجدية، سلطات محلية ومنتخبين ومتعاطفين لاسترجاع بريق هدا الفريق العريق صاحب لقب أول كأس عرش في تاريخ كرة السلة الوطنية.