منع المتدخلين في امتحان البكالوريا تشغيل هواتفهم النقالة ومن حق المصحح رفع تقرير إذا تبين له حالة غش اعتبر السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في كلمته، بمناسبة اللقاء التنسيقي حول امتحانات البكالوريا، الذي نظم يوم الثلاثاء 14 ماي 2013 بالأكاديمية مع كل من مديري ومديرات المؤسسات التعليمية التأهيلية والإعدادية المستقبلة لامتحانات البكالوريا، والمفتشين المكلفين بتنسيق مهام التفتيش والمفتشين المنسقين الجهويين بحضور السادة النواب الإقليميين في الجهة أن هذا اللقاء فرصة من أجل تعزيز آليات التنسيق حول مختلف العمليات المرتبطة بامتحانات البكالوريا، وبخاصة استعراض التعديلات المستجدة وكذا توحيد الرؤية في شأن آليات التنفيذ الناجعة لدفتر المساطر ومقرر وزير التربية الوطنية اللذين يعتبران مرجعية موحدة لنيل شهادة البكالوريا. واعتبارا للمكانة التي تحتلها امتحانات البكالوريا بين الأسر المغربية، أكد المدير على ضرورة الالتزام بتوجهات الوزارة، والتركيز على مبادئ الإنصاف والاستحقاق وتكافؤ الفرص بين جميع الممتحنين، والحرص على التطبيق الأمثل لدفتر المساطر في صيغته المعدلة ضمانا لمصداقية هذه الامتحانات، مع توخي الصرامة التامة في التعامل مع مختلف العمليات سواء على مستوى الإجراء والتنظيم أو على مستوى التصحيح، ورفع درجة اليقظة من خلال الحرص على أمن وسلامة المواضيع وأوراق التحرير والتنسيق مع جميع السلطات الأمنية والترابية والعمومية وعلى جميع المستويات، وتوفير وتجهيز القاعات المحصنة بالنيابات وبمراكز الإجراء والتصحيح، هذا دون أن نغفل ضرورة التصدي بصرامة لظاهرة الغش في الامتحانات، خاصة ما يتعلق باستعمال الهاتف النقال، مع الحرص على تفعيل المذكرة الصادرة في الموضوع. وفي هذا السياق نوه السيد المدير بكفاءات السادة المديرين العالية في تعاملهم الدقيق مع موضوع الامتحانات، والسادة المفتشين المنسقين بجميع الأسلاك التعليمية، داعيا إياهم بالمزيد من الدقة، والحرص والصرامة في مختلف العمليات المرتبطة بجميع المحطات للامتحانات الإشهادية، حتى نكسب الرهان الذي ننشده جميعا كفريق متجانس، ونحقق نتائج مرضية كما تعودنا على ذلك والتي تشرف الأكاديمية على المستوى الوطني. وشكل اللقاء مناسبة قدم خلاله السيد مصطفى مفتاح رئيس مصلحة الامتحانات بالأكاديمية عرضا استعرض فيه أهم ما جاء في دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا في صيغته المعدلة، مع التنصيص على ضرورة التقيد التام بمقتضياته، مذكرا بالحرص على عدم استعمال أوراق التحرير من النموذج القديم، والتأكد من احترام تسلسل أرقام الامتحان الواردة في أوراق التحرير قبل إدخالها في الأظرفة المخصصة لها، والتأكد من تعبئة أوراق الغياب ومحاضر التوقيعات بالنسبة لكافة المترشحين حتى المتغيبين منهم، مع إشعار الأكاديمية بلائحة التلاميذ الذين أدلوا بمبرر لغيابهم قصد الاستفادة من الدورة الاستدراكية في أجل لا يتعدى 24 ساعة بعد انتهاء آخر مادة من الامتحان. كما توقف رئيس المصلحة عند بعض التعديلات الجديدة التي تم إدخالها على بعض المواد من دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا وخاصة تلك المتعلقة بتخصيص ظرف للمواضيع المستنسخة بعدد المترشحين بكل قاعة، وألا يتم تجاوز 20 مترشحا ومترشحة في كل قاعة. كما يتعين على كل متدخل في إجراء الامتحان داخل مركز الامتحان أن يحمل شارة badge تتضمن اسم المؤسسة ومركز الامتحان والدورة واسم ونسب المتدخل والمهمة المنوطة به، ويمنع على كل المتدخلين في تدبير الامتحان تشغيل هواتفهم النقالة أو أية واسطة إلكترونية أخرى داخل مركز الامتحان، باستثناء رئيس مركز الامتحان والملاحظ. وفي إطار حرص وزارة التربية الوطنية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الممتحنين، فقد تم تعديل المادة 91 من دفتر المساطر حيث قدمت للمصحح الصلاحية في عرض حالات الغش التي يتم ضبطها خلال عملية التصحيح على أنظار لجنة التصحيح قصد إقرارها، مع إنجاز تقرير عن كل حالة تطابق كلي أو جزئي للأجوبة، ويتم توقيع مطبوع الغش من طرف رئيس لجنة التصحيح وباقي الأعضاء ورئيس مركز التصحيح مع كتابة عبارة"حالة غش ضبطت خلال التصحيح" على أوراق التحرير المعنية. وفي الأخير قدم مواعيد إجراء الامتحانات التي ستكون على الشكل التالي: الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا في دورته العادية أيام 11 و12 و13 يونيو 2013، فيما الدورة الاستدراكية ستنظم بين 09 و10 و11 يوليوز 2013 . الامتحان الجهوي للسنة الأولى من سلك البكالوريا وللمترشحين الأحرار ستجرى دورته العادية يومي 17 و18 يونيو 2013، فيما ستجرى دورته الاستدراكية يومي 02 و03 يوليوز، فيما تجرى الأشغال التطبيقية الخاصة بالمترشحين الأحرار يومي 19 و20 يونيو 2013 بالنسبة للدورة العادية و04 يوليوز 2013 بالنسبة للدورة الاستدراكية. وسيعلن عن النتائج بالنسبة للدورة العادية يوم 26 يونيو 2013، فيما سيعلن عن نتائج الدورة الاستدراكية يوم 19 يوليوز 2013 . وبعد فتح باب المداخلات عبر المديرون عن أهمية مثل هذه اللقاءات، لكونها تتيح الفرصة لإضاءة مجموعة من العمليات، وتكون مناسبة لتبادل الأفكار حول بعض المقتضيات المتعلقة بالتنظيم المادي والتربوي للامتحانات، لينتظم الجميع في ورشات.