وعذابات الأسيرات والأمهات التي تفوق كل تصور اعتقال 13 ألفا من الإناث منذ 67 منهن 860 أسيرة خلال انتفاضة الأقصى أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات الأمهات فى السجون الاسرائيلية يتقن إلى اللقاء بأنائهن ، وأكد المركز أنهن مررن بتجارب اعتقالية غاية فى القسوة ولا زلن يعانين من قهر السجان. وأضاف المركز أن الأسيرات الأمهات معاناتهن مضاعفة عن الأسرى فى السجون والأسيرات الأخريات ، فالأسيرة تتعذب مرات ومرات فى اليوم والواحد وعند كل مناسبة . تتعذب وهى معصوبة العين معتقلة أمام أطفالها ، وتتعذب وهى تنقل من البيت إلى الزنازين مودعة بيتها ، وتتعذب وهى أثناء التحقيق بممارسة كل أشكال التعذيب النفسى والجسدى والتهديد من السجان ، وتتعذب وهى تحسب الحسابات الضقيقة من التساؤل أسباب اعتقالها وعن ممارسات السجان من المجتمع بحقها ، وتتعذب وهى تحمل فى أحشاءها طفلها الذى ستضعه فى المعتقلات عند بعض الحوامل منهن وكيفية التعامل معها من إدارة السجون أثناء الولادة ، وتتعذب وهى تفكر فى أطفالها أثناء الاعتقال ، ومن يطهو لهم الطعام ومن يكسوهم ويقف معهم فى مرضهم ومن يغطيهم فى ليل الشتاء القارس ، وتتعذب وهم يكبرون بعيدة عنهم وعند كل عيد ميلاد لأحدهم وعند دخول المدرسى لهم وعند رمضان والأعياد وفى كل اللحظات . وأكد مركز الأسرى للدراسات أن المعتقلة الفلسطينية وخاصة الأم تعانى على كل الصعد ، فاعتقال الأمهات يؤثر على حياة الأبناء فهناك العشرات من الأبناء يفتقدون أمهاتهم الأمر الذى يؤثر على مجرى حياتهم وعلى تعليمهم وعلى صحتهم ومستقبلهم ، بالطفل الذى يتربى على حضن أمه يختلف عن الطفل الذى لم يجتمع وإياها طوال حياته . وأضاف مركز الأسرى أن إدارة السجون تسعى دائماً إلى ممارسه الضغط النفسي والجسدي على الأسيرات وخاصة الأمهات فى التحقيق والسجن من اجل زيادة معاناتهن وكذلك تدمير الشخصية والحالة النفسية للأسيرة بهدف تخريب البيئة الاجتماعية والنفسية لكافة الأسيرات، وتدمير شخصية الأسيرة لتصبح غير قادرة على العطاء والبناء . وأكد رافت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن حياة الأسيرات الأمهات داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية مليئة بالمضايقات والاستفزازات والحرمان،من الزيارات ومن التعليم ومن الإهمال الطبي المتعمد والمقصود من قبل الإدارة وعيادة السجن التي تهمل أوضاع المريضاتفلا يوجد في عيادة السجن طبيب مختص ولا طبيبة نسائية لتراعي شؤون الأسيرات،والأمراض التى تعانى منها الأسيرات،اضافى الى ذلك النقصان الشديد في الملابس الشتوية.،ووجود الأمراض الجلدية نتيجة قلة النظافة،وانتشار الحشرات،وأمراض الكبد والقلب والسكري والسرطان والظهر . مضيفاً حمدونة أن إدارة السجون لا زالت تمنع إدخال الكتب المدرسية والثقافية والملابس إلى الأسيرات وتضع عراقيل جمة أمام زيارات المحامين والأهالي، كذلك فان شبابيك الغرف والزنازين مغلقة بصاج من الحديد مما يمنع دخول أشعة الشمس والهواء،أما فيما يتعلق بالطعام يتم تحديد الكميات التي تدخل الكانتين ونوعيتها، حيث تكون في معظمها منزوعة القيمة الغذائية بنسبة 80%، وهي عبارة عن معلبات تحوي المواد الحافظة فقط، وقد أدى ذلك إلى تراجع صحة وانتشار حالات فقر الدم بينهن، مما يضطر الأسيرات إلى اشراء الطعام من الكنتين وعلى حسابهن الخاص. وقد شهدت سجون الأسيرات فى الفترة الأخيرة حملة مركزة استهدفت نفسية الأسيرات، بهدف الضغط والتضييق عليهن، وقد تكررت حوادث التنكيل والاعتداء بالضرب على الأسيرات ورش الغاز والماء عليهن. وأضاف حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تفرق فى ممارساتها مع الأسرى بين أسير وأسيرة ، بين طفلة وبنت وارأة حامل أو مرضع أو أسيرة بصحبة طفل وضعته خلال اعتقالها فى التعامل ، بل كانت تمارس علينا كأسيرات ولا زالت بحق زميلاتى الأمهات فى السجون كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض علينا وبأي وسيلة وأنها تسومنا سوء العذاب. وأكد حمدونة أن الأسيرات غير مستقرات فهنالك تفتيشات ليل نهار وبقوة السلاح من فرقة إسرائيلية تسمى "متسادا".. لا تخرج من الغرفة حتى تصب الزيت على السكر وتخلط ممتلكات الأسيرات وتبعثر أدواتهن على ندرتها ولا تتوانى في استخدام القوة قصراً للإهانة ومس الكرامة على غير سبب ، وأن الأسيرات محرومات من التعليم الجامعي لتحقيق طموحهن ومن إدخال الملابس لسد حاجاتهن الأساسية ، وأنه يتم نقلهن إجبارياً بين السجون البعيدة عن أماكن سكناهن لتعذيب أهليهن ومضاعفة معاناتهم ، وتعاقبهن بمصادرة الأموال وبالقمع النفسي والجسدي ليس إلا لممارسة حق من حقوقنا الإنسانية والدينية أو إرجاع وجبة طعام احتجاجاً على رد عدوان من سجان علينا ، وأنهن يضربن عن الطعام للحفاظ على انجازاتهن لما يزيد عن عشرة وخمسة عشر وعشرين يوماً متتالية وقد تزيد. تقرير حول "33" أسيرة في سجون الاحتلال وأكدت إحدى المؤسسات الحقوقية بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 33 أسيرة وهو العدد المتبقي بعد تحرر 20 أسيرة مقابل المعلومات على شاليط . وأوضحت المؤسسة أن العدد الفعلي للأسيرات داخل سجون الاحتلال هو (33) أسيرة تم توثيق اعتقالهن في سجون الاحتلال ،"21" منهن في سجن الشارون ، و"11" في سجن الدامون " وأسيرة واحدة في عزل "نفيه ترتسا" بسجن الرملة وهى من قطاع غزة ، منهن (25) أسيرة من الضفة الغربيةالمحتلة ، و(4) أسيرات من القدس ،و(3) أسيرات من الاراضى المحتلة عام 48 ، وأسيرة واحدة وهى "وفاء البس" من قطاع غزة . وحسب الوضع القانوني للأسيرات فهناك "20" أسيرة محكومة بأحكام مختلفة ،خمسة منهن محكومان بالسجن المؤبد مرة او عدة مرات ، أعلاهن حكماً الأسيرة "أحلام التميمي" من رام الله وتقضى حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة ،وهناك " 10" أسيرات موقوفات ينتظرن محاكمة ، بينما " 3 " أسيرات يخضعن للاعتقال الادارى دون تهمة أو محاكمة وهن الأسيرة "ماجدة أكرم فضة" من نابلس عضو مجلس بلدى نابلس، ومعتقلة منذ 6/8/2008، وجدد لها الادارى ثلاث مرات ، والأسيرة "رجاء قاسم الغول" من جنين وهى ناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى ومعتقلة منذ 31/3/2009 ، وتعاني من مرض في القلب ومن ضغط دم مرتفع، ولا تتلقى علاجا مناسبا لحالتها الصحية، وجدد لها الادارى مرتين ، والأسيرة "هناء يحيى شلبى" من جنين ومعتقلة منذ 14/9/2009. من جانب أخر هناك 3 أسيرات معتقلات مع أزواجهن ، وهن الأسيرة "أحلام التميمي" وزوجها محكوم بالسجن المؤبد ، والأسيرة" ايرينا سراحنه" وزوجها محكوم بالمؤبد 6 مرات ، والأسيرة " إيمان غزاوى" وزوجها محكوم 20 سنة، وهناك أسيرتين لديهن أخوة معتقلين في سجون الاحتلال ، وهن" الأسيرة" فاتن السعدى" والأسيرة "عبير عوده " وهى أسيرة محررة تم إعاده اختطافها مرة أخرى، وهناك 6 أسيرات أمهات ،ويبلغ عدد أبنائهن "28" ابن . فيما تعانى "12" أسيرة من بين الأسيرات من أمراض مختلفة ، أخطرهن حالة الأسيرة "أمل فايز جمعه" من نابلس والتي تعانى من مرض السرطان في الرحم ، ولا تتلقى علاجاً مناسباً لحالتها الصحية ،وكذلك الأسيرة "وفاء سمير البس" من غزة والتي تعانى من إصابتها من حروق شديدة قبل الاعتقال ، ولتحتاج إلى علاج لتتعافى من اثر تلك الحروق ، والأسيرة "لطيفة ابوذراع" والتي تعانى من وجود ألياف على الرحم ، وتخثر في الدم . وتطرق تقرير المؤسسة الى الأوضاع السيئة التى تحياها الأسيرات بفعل ممارسات الاحتلال القمعية ضدهن ، حيث تعانى الأسيرات من سوء التهوية و الرطوبة العالية ، وانتشار الحشرات والقوارض فى الغرف والعزل الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها . كما تشكو الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص المخبري وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر ،مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية ،كما إن العلاجات التي تصرف للأسيرات ليست ذا فعاليات للأمراض التى تعانى منها الأسيرات ،كما تعانى الأسيرات من عمليات تفتيش مفاجئ وليلي ومتكرر ،ويتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام لكرامة الإنسان. وكذلك انعدام انتظام دخول مبالغ الكنتينة من الخارج ، وارتفاع الأسعار فى كنتين السجن ، و يعانين أيضا من افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية، ولا تزال تمنع عائلات الأسيرات من إدخال مواد للأشغال اليدوية . الأسيرات المحررات يكشفن عن قسوة الحياة فى السجون وأكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات كشفن بعد الافراج عنهن عن انتهاكات اسرائيلية بحق الأسيرات فى السجون ، فها هى الأسيرة المحررة زهور حمدان تؤكد على أن الأسيرات الفلسطينيات يعشن ظروف قاسية ودولة الاحتلال تنتهك حقوق الانسان ومبادىء الديموقرطية التى تتغنى بها ليل نهار ، وأضافت أن من الأسيرات من هى فى حالة صحية مزرية ، وأخريات يتم معاقبتهن بالغرامات والعزل وظروف السجن تزيد معاناة الأسيرات لسوءه ، وطالبت حمدان بضرورة الاهتمام بقضية الأسيرات والعمل على حريتهن والالتحاق بركب أخواتهن ، والضغط على دولة الاحتلال للالتزام بالمواثيق الدولية التى تكفل للأسيرات فى السجون الاسرائيلية حقهن . هذا وأضافت الأسيرة المحررة فاطمة الزق خلال مؤتمر صحفى فى أعقاب الافراج عنها أن فرحتها منقوصة لعدم الافراج عن كل الأسيرات التى يعشن فى السجون ظروفاً قاسية على كل المستويات مؤكدة أنهن ذوات ارادة وعزيمة وأنهن قويات في وجه إدارة السجون. هذا وأضافت أسيرات محررات أخريات أن أوضاع الأسيرات فى سجون الاحتلال ازداد سوءاً عن ذى قبل ، وأنهن يعشن حياة بالغة الصعوبة داخل السجون هذه الأيام ، فهناك معاناة حقيقية للأسيرات على صعيد انتظام الزيارات الخاصة بالأهالي والتي تعتبر حلقة الوصل بين الأسرى والعالم الخارجي، وهي متنفس للأسرى بأن يشاهدوا أهاليهم واقاربهم والاطلاع على الأوضاع في قراهم ومدنهم، اضافة الى الاحتياجات المتعلقة بالملابس والقضايا المعيشية والشخصية للاسيرات على وجه الخصوص ، اضافة الى المعاناة المتعلقة بنوعية وكمية الاكل الذي تخصصه ادارة السجن للاسيرات والخدمات الطبية ، ما يدفع الأسيرات للاعتماد على “الكانتينا” بشكل اساسي في شراء مثل هذه الانواع من الاطعمة ن هذا بالاضافة لوضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , , وقلة مواد التنظيف , وحرمان الأهل من إدخال الأحذية وبعض أنواع الملابس عبر الزيارات بالإضافة لمنع الأدوات الزجاجية. وفى أعقاب هذه التقارير ناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والأسيرات والداعمة لهم ، للضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسيرات المتبقيات وتخليصهن من قمع إدارة السجون التى حولت المعتقلات إلى عجلة سحق على أكثر من مستوى ، مطالبا القوى الفلسطينية والشعب الفلسطينى يستعد لجولات حاسمة على صعيد الوفاق والانفاق والمصالحة بأن يكون موضوع الأسرى والأسيرات فى سجون الاحتلال الإسرائيلي من أهم أولوياتهم وعلى راس جدول أعمالهم ، مضيفاً أن قضية الأسرى جميعاً والأسيرات خاصة فى ظل الشهادات أعلاه من أسيرات محررات هي قضية إجماع وطنى ، مطالباً وحدة العمل الفلسطيني بكل انتماءاته وقواه لإيجاد صيغة عمل ومشروع موحد هدفه دعم ومساندة الأسيرات فى السجون والعمل على تحريرهن . مطالباً حمدونة الفصائل والشخصيات والمؤسسات على ضرورة تعريف العالم بانتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات والعمل بكل الوسائل والامكانيات لتدويل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية . اعتقال 13 الفا من الاناث منذ 67 منهن 860 اسيرة خلال انتفاضة الاقصى واصدر نادي الاسير الفلسطيني تقريرا مفصلا عن اوضاع الاسيرات الفلسطينيات في السجون ومراكز التحقيق الاسرائيلية ،حيث افاد قدورة فارس رئيس نادي الاسير ان المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت شريكة للرجل في مراحل النضال المختلفة ضد الاحتلال الاسرائيلي. وبين فارس بان قوات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967، 760 الف مواطن من بينهم 13 الفا من الاناث، اي بما نسبته 6% من معدل الاعتقالات، وبلغ عدد الاسيرات اللواتي تم اعتقالهم منذ العام 2000 اي مع بداية انتفاضة الاقصى 860 اسيرة من بينهن ما يزيد عن 120 اسيرة قاصرة. وذكر فارس بان عدد الاسيرات الحالي في سجون الاحتلال بلغ 52 اسيرة موزعات على سجني الشارون والدامون ومراكز التحقيق الاسرائيلية، بحيث يوجد 30 اسيرة في الشارون، و 19 اسيرة في الدامون، واسيرة واحده في تحقيق المسكوبية واسيرتين في عزل نفي تريستيا. واشار بان عدد الاسيرات المحكومات 37 اسيرة، والموقوفات على ذمة المحكمة اوالتحقيق 12 اسيرة، واسيرتين رهن الاعتقال الاداري، وان الاسيرة امنه منى من القدس هي اقدم الاسيرات حيث اعتقلت بتاريخ 20/1/2001م ومحكومة بالسجن المؤبد لاتهامها بخطف وقتل اسرائيلي، واخر من تم اعتقاله منهن الاسيره رنده ابو الرب من جنين اعتقلت اثناء عودتها من الاردن بتاريخ 21/9/2009م ، وحاليا في مركز تحقيق المسكوبية. وقد استعرض وجود ثلاث اسيرات معتقلات وازواجهن، ايرينا سراحنه محكومة بالسجن المؤبد وزوجها الاسير ابراهيم سراحنه محكوم ستة مؤبدات ،واحلام التميمي 16 مؤبد و20 عاما وزوجها نزار التميمي مؤبد، وايمان غزاوي محكومة 13 عاما وزوجها شاهر عشه محكوم 20 سنة. كما بين انه يوجد خمس اسيرات واخوتهن في الاسر، لنان ابو غلمه من نابلس واخيها عاهد، وفاتن وشافع السعدي من جنين، نجوى عبد الغني من طولكرم واخيها صلاح، وميمونه واكرم جبرين من تقوع في بيت لحم ، و عبير عوده واخويها جاسر و سعيد من جنين. وبخصوص الاسيرات في الاعتقال الاداري، الاسيرة ماجدة ابو فضه من نابلس اعتقلت بتاريخ 6/8/2008م، وجدد لها الاعتقال الاداري ثلاث مرات، و الاسيرة رجاء الغول من مخيم جنين اعتقلت بتاريخ 31/3/2009م ، وينتهي مدة الاعتقال الاداري لها اليوم 30/9/2009م . اما الاسيرات القاصرات فهن ثلاث اسيرات، الاسيرة براءة ملكي من رام الله من مواليد 1994 محكومة 11 شهر تنتهي بشهر 11/2009م، والاسيرة جهاد ابو تركي من مواليد 1993 اعتقلت في يوم 25/4/2009م ، وتم حكمها 15 شهرا وغرامة ماليه خمسة آلاف شيقل، والاسيرة ميمونه جبرين من بيت لحم اعتقلت بيوم 22/4/2009 ولا زالت على ذمة المحكمة لها جلسة بشهر 10/2009م. وجاء في التقرير انه يوجد ثلاث اسيرات من قطاع غزة، الاسيرة روضة حبيب موقوفه منذ تاريخ 20/5/2007م ، والاسيرة وفاء البس محكومة بالسجن لمدة 12 عاما وتعاني من حروق في جسدها بنسبة 50% ، والاسيرة فاطمة يونس الزق من غزة وهي معتقلة منذ 20/5/2008 و مازالت موقوفة على خلفية قضايا أمنية و الأسيرة لدى اعتقالها لم تكن تعلم أنها حامل وأجريت لها الفحوصات اللازمة في السجن وتبين أنها حامل و تم متابعتها بشكل مكثف بالزيارات من قبل محام نادي الأسير الفلسطيني من لحظة علمنا بأنها حامل واستطاع محامي النادي الحصول على قرار من إدارة السجن بان تضع مولودها دون إن يتم تقييد قدميها أو يديها كما حدث مع أسيرات سابقات. ووضعت الأسيرة مولودها بتاريخ 17/1/2008 في السجن و اسمه يوسف مع العلم إن الأسيرة أم أيضا لثمانية أولاد آخرين أكبرهم محمود 21 سنة و أصغرهم 18 شهرا. وتفتقر الأم الأسيرة و طفلها لزيارة الأهل كونهم يعيشون في غزة فزوج الأسيرة و باقي أولادها لم يروا أخوهم الصغير أو أمهم منذ لحظة اعتقالها.و ذكرت الأسيرة فاطمة أنها تشعر بالألم لحرمانها من رؤية باقي أطفالها منذ لحظة اعتقالها. واضاف فارس بان توزيع الاسيرات بحسب المنطقة الجغرافية كالآتي: ثلاث اسيرات من القدس ، وثلاث اسيرات من قطاع غزة، واسيرة من اريحا، وسبع اسيرات من جنين، 13 اسيرة من نابلس، وسبع اسيرات من الخليل، وست اسيرات من رام الله ، ومن بيت لحم خمس اسيرات ، وكذلك من طولكرم ، واسيرة واحده من ام الفحم، وكذلك اسيرة من قلقيلية. وقد تطرق التقرير الى الاوضاع المعيشية في سجني الشارون والدامون، حيث تبين ان الاسيرات يعانين من الارتفاع الحاد في اسعار الحاجيات التي يتم شرائها من الكنتين، وحرمانهن من اخراج وادخال الاعمال اليدوية اثناء زيارة الاهل ، والحرمان من الاتصال مع الاهل عن طريق الهاتف، برغم ان القوانين تسمح لذلك ، والمعاملة القاسية من السجانين ، وبتاريخ 17/9/2009 تعرضت احدى الاسيرات لتحرش جنسي من قبل احد السجانين، وعلى اثر ذلك تم وضعها في العزل الانفرادي. كما ان الأوضاع المعيشية سيئة في سجن الدامون من جميع النواحي فسجن الدامون كان بالأساس مخزن لتخزين الدخان و يتكون من عدة أقسام تزدحم الأسيرات فيه و يعانين من سوء التهوية و الرطوبة العالية ، وانتشار الحشرات والقوارض في كلا السجنين وتشكو الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص ألمخبري وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر ،مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية ،كما إن العلاجات التي تصرف للأسيرات ليست ذا فعاليات علاجية.وهناك عدد كبير من الأسيرات اللواتي بعانيين من أمراض خطيرة مثل السرطان و نزيف حاد و فقر دم و أمراض السكري والضغط . تقوم إدارة السجن بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئ وليلي ومتكرر دون مبررات حقيقية ويتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية. تعاني الأسيرات من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر اوسبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها، وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات و هناك أسيرتين موجودات في نفي تريستيا ، خلافا لوضع الاسيرات مع الجنائيات. تعاني الأسيرات من انعدام انتظام الكنتينة المرسلة من وزارة شؤون الأسرى ،وما ارتبط بها من اتفاقية مع مصلحة السجون بتحديد شركة لتوريد احتياجات الأسيرات حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد ومحدودية نوعيتها وكميتها، وتجاوزها في أحيان كثيرة للاحتياجات الحقيقية للأسيرات، واستمرار تذرع إدارة السجن بالاتفاق لفرض إرادتها على عمليات الشراء بالاضافة الى حرمان أسيرات القدس و عرب الداخل من الكنتين بحجة أنهن يتبعن لدولة إسرائيل كما ذكرت إدارة السجن و لا يجب أن تشملهن الكنتين . وعلى خلفية قيام إدارة مصلحة السجون بمنع تقديم امتحانات التوجيهي لهذا العام أدى ذلك إلى حرمان الأسيرات من فرصة استكمال التحصيل العلمي الأكاديمي. الأسيرات يعانين ايضا من افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية، ومحدودية النوعية والكمية ، بحيث فرضت عليهم ادارة السجن ان يكون لكل اسيرة كتاب واحد فقط ، ويتم استبداله من الادارة ن والتي تماطل في القيام بذلك ،وعمدت إدارة السجن إلى انتهاج أشكال من التعسف منها الحرمان من لقاء الأبناء الأطفال والاهانة قبل الزيارة والتفتيش العاري قبل الزيارة وما يرتبط من تصرفات لا إنسانية بحق ذوي الأسيرات وما يتعرضون له من سب واهانة للكرامة الإنسانية. والحرمان من الزيارة كعقاب فردي وجماعي، والمنع الأمني لذوي الأسيرات. والمعاناة التي يعانين منها الأسيرات خاصة في سجن الدامون حيث لايوجد هاتف ليتحدثوا به مع الأهل فيكون الصوت مرتفع وأحيانا تضطر الأسيرات و الأهل للصراخ ليسمعوا بعضهم البعض. وطالب فارس المؤسسات الحقوقية والانسانية ايلاء مزيدا من الاهتمام بقضية الاسرى وخصوصا الاسيرات من اجل العمل على فضح كافة الانتهاكات التي تمارس بشكل يومي، والعمل على ايصال رسالة الاسرى الى كافة المحافل الدولية، مؤكدا انه وبرغم حضور قضية الاسرى في الاعلام، الا ان هذا الحضور ضعيف، وبحاجة الى تكثيفه من خلال زيادة البرامج والقصص الصحفية والانسانية المتعلقه بهم.