اكدت مصادر حقوقية فلسطينية الثلاثاء بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل اسيرة فلسطينية في العزل الانفرادي منذ اكثر من 3 اشهر. وطالبت جمعية الاسرى والمحررين 'حسام' باخراج الاسيرة المريضة وفاء سمير ابراهيم البس (26 عاما) من قسم العزل في سجن الرملة. واوضحت الجمعية ان الاسيرة البس تعاني من مرض عصبي في يدها اليسرى، وبأصابعها بالذات، وتم اجراء عملية لها قبل ثلاثة اشهر. واشارت الجمعية الى ان الاسيرة لم يتم علاجها خلال فترة 3 سنوات، وبعد ضغط الاسيرات والاسرى على ادارة المعتقل تم اجراء عملية لها في يدها قبل ثلاثة اشهر. من جهتها، ناشدت 'حسام' المؤسسات الانسانية ونادي الاسير والصليب الاحمر التدخل العاجل لاخراج الاسيرة البس من عزلها واعادتها الى سجن الدامون عند الاسيرات. ومن ناحيتها اكدت الحركة الشعبية لنصرة الاسرى والحقوق الفلسطينية ان الاسيرة وفاء البس تقبع في عزل سجن الرملة وهي من مواليد 8 / 7 / 1984م، ولها 12 شقيقا وشقيقة. وقد انهت السنة الاولى من دراستها الجامعية ' قسم مواد اجتماعية ' بجامعة القدس المفتوحة . وكانت الاسيرة البس قد اعتقلت على معبر بيت حانون بتاريخ 5 / 6 / 2005م، حيث حكم عليها بالسجن 12 سنة + 14 يوما وامضت من مدة الحكم 4 سنوات ونصف العام معظمها في العزل . ومن جهته طالب سمير البس والد الاسيرة كافة منظمات حقوق الانسان، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، ومجلس حقوق الانسان الدولي، والامم المتحدة، والمؤسسات المعنية بشؤون الاسرى للعمل على ابراز قضية الاسيرات اعلاميا، من اجل الضغط على ادارة مصلحة السجون في دولة الاحتلال الاسرائيلي لوقف سياسة العزل العنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق الاسرى والاسيرات . واضاف والد الاسيرة البس بأن ابنته ممنوعة من الزيارة، ومحرومة من لقاء المحامين، ومحرومة من الاتصال بالعالم الخارجي، متمنيا بأن تشمل صفقة تبادل الاسرى كافة الاسيرات ومنهن ابنته وفاء. وطالب ذوو اسرى معزولين في زنازين انفرادية المؤسسات الحقوقية والانسانية للتدخل والضغط على ادارة السجون لاخراجهم من الزنازين ونقلهم الى السجون المركزية. واكدت عائلة الاسير عرفات النتشة المحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ ستة عشر عاما متتالية لمركز الاسرى للدراسات ان ابنها الاسير يخرج 'فورات' وزيارات فى عزل عسقلان وهو مكبل عند خروجه وعودته وانه يعيش بحالة تقشعر لها الابدان ولا تصلح لحياة البشر . كما وطالبت عائلة الاسير عطوة العمور (38 عاما) من خانيونس والمعزول منذ سنتين فى عزل ريمون المؤسسات المعنية باوضاع الاسرى التدخل لنقله من واقع العزل السيىء . وكان وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اعتبر سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحق الاسرى من اخطر العقوبات واشدها قسوة، وهي بمثابة اعدام بطيء، مؤكدا بأن هنالك العشرات من الاسرى المعزولين فى سجون الاحتلال وان كافة الجهود القضائية والقانونية لانهاء سياسة العزل قد فشلت، وان هناك خطورة جسدية على حياة وصحة الاسرى المعزولين، جراء انقطاعهم عن العالم الداخلي للاسرى وعن العالم الخارجي، ويعيشون في ظروف اعتقالية سيئة، وتمارس بحقهم استفزازات يومية وعقوبات اضافية كالحرمان من الزيارة.