فيما كشفت مصادر حقوقية عن اعتقال سلطات الاحتلال اسيرة فلسطينية في العزل الإنفرادي منذ اكثر من 4 سنوات قررت السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة شؤون الاسرى اطلاق اسماء قدامى الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي على شوارع مدن الضفة الغربية للتذكير بقضيتهم خاصة وانهم قضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال الذي يواصل اعتقالهم. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين بحكومة الدكتور سلام فياض إن الوزارة ستبدأ بحملة إطلاق أسماء الأسرى القدامى على شوارع المدن الفلسطينية الاسبوع القادم وذلك للفت انتباه العالم الى وجود أكثر من 100 أسير فلسطيني يقضون أكثر من 20 عاما داخل سجون الاحتلال. واكد قراقع الاربعاء على ان حملة اطلاق اسماء الاسرى على شوارع المدن الفلسطينية ستبدأ خلال الأسبوع القادم بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي والمحافظين، معتبرا ذلك حقا إنسانيا مشروعا للشعب الفلسطيني بتكريم أبنائه الأسرى ووفاء لهم ولنضالاتهم وصمودهم داخل السجون. وأشار قراقع إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حملة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وخاصة القدامى الذين يمرون في أوضاع إنسانية قاسية جدا. وشدد قراقع على ان اطلاق اسماء الاسرى على شوارع المدن الفلسطينية يأتي ردا على المصطلح الذي تطلقه اسرئيل على الاسرى الفلسطينيين 'المقاتل غير الشرعي' الذي تسعى حكومة إسرائيل من خلاله لتجريد الاسري من كافة حقوقهم الإنسانية والمعيشية. واوضح قراقع بأن هناك أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، وأن من بينهم ما يقارب 400 طفل قاصر وأن 326 أسيرا اعتقلوا قبل عام 1994 ومحكومين أحكاما عالية وكانت حكومات إسرائيل المتعاقبة رفضت إطلاق سراحهم سواء بالاتفاقيات أو في تبادل الأسرى. واشار قراقع الى أن حملات الاعتقال الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لا زالت متواصلة في كافة المدن والبلدات الفلسطينية، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي 257 مواطنا فلسطينيا من بينهم 31 طفلا قاصرا ومواطنتان و6 عسكريين. ومن ناحية اخرى كشف نادي الاسير الفلسطيني الاربعاء عن اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي اسيرة فلسطينية في العزل الانفرادي منذ 4 سنوات. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني بأن الاسيره مريم الطرابين من اريحا موجودة في عزل سجن الشارون منذ ما يزيد عن اربع سنوات، رغم عدم ارتكابها اي مخالفة كما تدعي ادارة السجن . وافاد النادي بأن الاسيرة الطرابين قد اعتقلت في العام 2005 وتم حكمها بالسجن لمدة ثماني سنوات، وقد دخلت شهرها الخامس من السنة الخامسه في العزل، حيث اشارت في زيارة محامي النادي لها، بأنها تعاني من معاملة قاسية من قبل السجانين. واضافت الطرابين بأنها ستبقى موجودة في العزل بحسب ما اخبرتها ادارة سجون الاحتلال حتى تاريخ 4/10/2009م، وغالبا ما يتم تمديد العزل لها لمدة ستة شهور . وناشد نادي الاسير كافة الجهات الحقوقية والمعنية التدخل من اجل مساعدة الاسيرة الطرابين، موجها كتابا لادارة سجن الشارون لمعرفة اسباب عزل الاسيرة طوال هذه المدة، وقال بانه سيكثف من زياراته للاسيرة، لاخراجها من عزلتها، مطالبا ادارة السجن بأن تقوم بوضع الاسيرة الطرابين مع باقي الاسيرات .