فاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، يعيشون ظروفا قاسية للغاية، منافية لأبسط الحقوق الإنسانية التي كفلها القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى مواصلة ممارسة كل الانتهاكات والمضايقات من قبل إدارة السجون الإسرائيلية. وحسب أحدث معطيات نادي الأسير الفلسطيني ، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل نحو عشرة آلاف أسير فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 ، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 560 أسيرا، اثنان منهم أمضيا ما يزيد على أربع سنوات ونصف السنة. ويتم الاعتقال الإداري وفقا للأمر رقم 1229 لسنة 1988 ووفقا للقانون الإسرائيلي، ويخول هذا الأمر القائد العسكري في الضفة الغربية بحبس فلسطيني لفترة أقصاها ستة شهور، قابلة للتجديد دون سقف محدد. أما عدد المعتقلين الأطفال المعتقلين ، فيبلغ 389 طفلا، يتوزعون على عدة سجون، تراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، من بينهم أكثر من (54) طفلا لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة عاماً. و139 أسيرا طفلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة. والملاحظ أنه مع بداية سنة 2009 ، تزايدت الهجمة على الأطفال ما بين سن 12 و18 ، حيث بلغت ذروتها مع بداية أبريل 2009 ؛و بلغ عددهم 400 أسير، أفرج عن غالبيتهم. عشرة آلاف فلسطينية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة 1967 ولغاية الآن، أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، من بينهن (800) مواطنة تم اعتقالهن خلال انتفاضة الأقصى، ولا يزال منهن 65 أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عدد منهن محكومات بالسجن المؤبد. وما زالت حكومة الاحتلال تحتجز جثامين أكثر من مائتي شهيد وشهيدة في مقابر الأرقام ، كعقاب لهم ولأهاليهم على ما ارتكبوه من عمليات. ومن أبرز مراكز التوقيف الإسرائيلية: بنيامين في رام الله، وحوارة في نابلس، وسالم في جنين، وعتصيون في بيت لحم. -وتبقى مراكز: المسكوبية في القدس، وعسقلان في الجنوب، وبتح تكفا في تل أبيب، والجلمة شمال ال48، من أبرز مراكز التحقيق أما أشهر السجون المركزية التابعة في إدارتها لمصلحة السجون الإسرائيلية )الشاباس(: شمالا: هداريم للرجال، والشارون للأطفال، والشارون للرجال )ريمونيم(، وتلموند للنساء، ومجدو، وشطة، وجلبوع، وكفاريونا، والدامون. وفي الوسط: الرملة نيتسان، والرملة أيالون، والرملة مجين، والرملة مراش )مشفى السجن(، وعوفر المركزي. وأما في الجنوب فالسجون هي: عسقلان، ونفحة، وريمون، وهولي كيدار بئر السبع، وإيشل بئر السبع، والنقب. وبالنسبة للحالات المرضية فبين الأسرى، هناك نحو ألف وخمسمائة حالة مرضية، منها نحو خمسمائة حالة تحتاج لعلاج فوري وعمليات جراحية. ونحو ثلاثين أسيرا مريضا يقيمون إقامة دائمة في سجن مشفى الرملة. وقد استشهد نحو مائتي أسير داخل السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب منذ سنة 1967. من ناحية أخرى، بلغ عدد من الأسرى القدامى الموجودون في السجون الإسرائيلية قبل , 1993 330 أسيراً، من بينهم 67 أسيراً قضوا ما يزيد على عشرين عاما حتى الآن في السجون الإسرائيلية. كما يوجد من بين الأسرى أكثر من 39 نائباً ووزيراً سابقاً. وبخصوص الأسرى العرب ، تعتقل سلطات الاحتلال عددا غير معروف منهم يقدر عددهم بعشرين معتقلا.