حكومة غزة تدعو العرب إلى إنقاذ حرائر فلسطين أكدت مصادر فلسطينية مؤخرا، بأن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يعانين من أوضاع اعتقالية سيئة للغاية، إضافة لحرمانهن من ابسط حقوق الإنسان وأوضحت المصادر، بأن الأسيرات يتعرضن للتعذيب وانتهاك حقوقهن بشكل متواصل، في حين اشتكت الأسيرات المعتقلات في سجن الدامون الإسرائيلي من ظروف الاعتقال الصعبة في السجن المذكور وافتقار سجنهن للكثير من المستلزمات الضرورية. وناشدت الأسيرات في رسالة وصلت لجمعية الأسرى والمحررين «حسام» مؤسسات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذهن من الأوضاع الاعتقالية السيئة. هذا وكانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان حصلت على قائمة جديدة للأسيرات الفلسطينيات تحتوي على أسماء جميع الأسيرات في سجون الاحتلال، وأظهرت القائمة وجود (22) أسيرة يقبعن في سجن هشارون و(14) أسيرة في الدامون. وأشار أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي إلى وجود (5 أسيرات) صدرت بحقهن أحكاما بالسجن المؤبد فأكثر وهن: الأسيرة أحلام عارف التميمي من رام الله اعتقلت بتاريخ 2001/9/14 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 16مرة، والأسيرة سناء محمد شحاذة من القدس اعتقلت بتاريخ الاعتقال 2002/5/25 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 31 عاما، والأسيرة قاهرة سعيد السعدي من جنين اعتقلت بتاريخ 2003/5/8 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، والأسيرة دعاء زياد جيوسي من طولكرم اعتقلت بتاريخ 2002/6/7 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، والأسيرة آمنة جواد منى من رام الله التي اعتقلت في 2001/1/29 وتقضي حكما بالسجن المؤبد وتعتبر أقدم أسيرة فلسطينية. وأوضح البيتاوي وجود (3 أسيرات) يقضين أحكاما بالسجن تزيد عن 20 سنة وهن: لطيفة أبو دراع من نابلس، اعتقلت بتاريخ 2003/12/8 وتقضي حكما بالسجن لمدة 35 عاما، والأسيرة ريما رياض دراغمة من طوباس، اعتقلت بتاريخ 2001/7/28 وتقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما، والأسيرة ايرينا نيقولاي سراحنة من بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 2002/5/21، وتقضي حكما بالسجن 20 عاما. وذكر الباحث في التضامن الدولي أسماء (7 أسيرات) يقضين أحكاما تزيد عن 10 سنوات وهن: لينا أحمد جربوني من الداخل الفلسطيني، اعتقلت بتاريخ 2002/4/18 وتقضي حكما بالسجن لمدة 18عاما، والأسيرة عبير عيسى عمرو من الخليل، اعتقلت بتاريخ 2001/2/20 وتقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما، والأسيرة ابتسام عيساوي من القدس، اعتقلت بتاريخ 2001/11/4 وتقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما، والأسيرة فتنة أبو العيش من نابلس، اعتقلت بتاريخ 2006/7/21 وتقضي حكما بالسجن 15 عاما، والأسيرة إيمان محمد غزاوي من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 2001/8/3 وتقضي حكما بالسجن 13 عاما، والأسيرة أمل فايز جمعة من نابلس، اعتقلت بتاريخ 10/5/2004 وتقضي حكما بالسجن 11 عاما، والأسيرة وفاء سمير البس من غزة، اعتقلت بتاريخ 2005/6/20، وتقضي حكما بالسجن 11سنة ولا تزال في العزل الانفرادي. وأكمل البيتاوي سرد بقية أسماء الأسيرات اللواتي صدرت بحقهن أحكام تقل عن (8سنوات)، حيث بلغ عددهن (8 أسيرات) هن: مريم طرابيش من أريحا، اعتقلت بتاريخ 2005/3/13 وتقضي حكما بالسجن ل8 سنوات، ندى عطا درباس من القدس، اعتقلت بتاريخ 2007/5/8 وتقضي حكما بالسجن لمدة 6سنوات، رندة محمد شحاتيت من الخليل، اعتقلت خلال 2008 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات، سنابل نابغ بريك من نابلس، اعتقلت بتاريخ 2008/9/22 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات. وتابع : «فاتن بسام السعدي من جنين، اعتقلت بتاريخ 2008/5/8 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات، عائشة محمد العبيات من بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 2009/8/13 وتقضي حكما بالسجن لمدة 3سنوات، نسرين عاطف أبو زينة من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 2009/8/17 وتقضي حكما بالسجن لمدة 3سنوات، سعاد نزال من قلقيلية، اعتقلت بتاريخ 2009/8/25 وتقضي حكما بالسجن لمدة 28 شهرا. في حين لا تزال (5 أسيرات) رهن الاعتقال الإداري، وهن: الأسيرتان تغريد ولينان أبو غلمة من نابلس واللتين اعتقلتا بتاريخ 2010/7/15، والأسيرة كفاح عوني قطش من رام الله، والأسيرة هناء يحيى شلبي من جنين والتي اعتقلت بتاريخ 2009/9/14، والأسيرة منتهى خالد طويل من رام الله والتي اعتقلت بتاريخ 2010/2/8. كما لا تزال (8 أسيرات) موقوفات، وهن: نيللي زاهي صفدي من نابلس، اعتقلت بتاريخ 2009/11/11، والأسيرة المحامية شيرين طارق عيساوي من القدس، اعتقلت بتاريخ 2010/4/24، والأسيرة عائشة فايز غنيمات من الخليل، اعتقلت بتاريخ 2010/2/1، والأسيرة علياء المحتسب من الخليل، اعتقلت بتاريخ 2010/5/13، والأسيرة عبير عودة من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 2009/7/10، والأسيرة صمود ياسر كراجة من رام الله، اعتقلت بتاريخ 2009/8/3، والأسيرة خديجة كايد طه أبو عياش من الداخل الفلسطيني اعتقلت بتاريخ 2009/1/8، والأسيرة صابرين إسماعيل مشعل. وتشير الأرقام السابقة إلى وجود (7 أسيرات) من مدينة نابلس التي تعتبر المدينة الأولى من حيث عدد الأسيرات، تليها مدينة رام الله (6اسيرات)، في حين يوجد (4 أسيرات) من الخليل و(4 أسيرات) من طولكرم و(4 أسيرات) من القدس و(3اسيرات) من جنين و(أسيرتين) من بيت لحم و(أسيرتين) من مناطق 48 وأسيرة واحدة في كل من طوباس وأريحا وقلقلية وقطاع غزة. وطالب أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن بضرورة الإفراج الفوري عن هؤلاء الأسيرات ال (36) اللواتي يعانين الأمرين في سجون الاحتلال، ويتعرضن لسياسة ممنهجة من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتمثل في التضييق والحرمان والتفتيش العاري المذل والغرامات المالية العالية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من زيارة الأهل ولقاء المحامي؛ هذا عدا عن العزل الانفرادي داخل الزنازين العقابية. وفي ظل تواصل اعتقال العديد من الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف اعتقالية سيئة، وجه محمد فرج الغول وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بقطاع غزة مؤخرا نداء عاجلاً إلى الأمة العربية والإسلامية لإنقاذ «حرائر فلسطين من إرهاب الاحتلال المجرم» مستائلاً: أين نخوة العرب التي كانت تنتفض من اجل امرأة مسلمة مما يجرى لحرائر فلسطين. وقال الغول خلال كلمته في خيمة التضامن التي نظمتها وزارة الأسرى واللجنة العليا للأسرى في مقر الوزارة وبدأت فعالياتها بمشاركة المئات من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي وأهالى الأسرى والنقابات والجمعيات والمؤسسات (يحق لهذا الجندي اللعين أن يتبجح ويرقص ويفعل الأفاعيل طالما ليس هناك من يقول له كفى، وطالما لم تتحرك الغيرة والعروبة في دماء العرب والمسلمين)، وذلك في إشارة إلى مقطع الفيديو الذي بث مؤخرا لجندي إسرائيلي يرقص حول أسيرة فلسطينية معصوبة العينين ومقيدة اليدين. وقال الغول إن ما بثته وسائل الإعلام هو جزء يسير مما يفعله الاحتلال بحق أسرانا وأسيراتنا في السجون الذين يسومونهم سوء العذاب والحرمان من كل الحقوق ويمارسون بحقهم أفظع الجرائم والانتهاكات التي حرمتها الشرائع السماوية قبل القوانين والأعراف الأرضية. واستغرب الغول تعليقات الجانب الإسرائيلي على شريط الفيديو والذي نعت الأسيرة إحسان دبابسه ب»الإرهابية»، متسائلا من الارهابى؟ الذي يقف وحيداً مقيداً ومعصب العينين ووجهه إلى الحائط أم من يرقص ويغنى سعيداً باختطاف امرأة ضعيفة لا حول لها ولا قوة؟. وطالب الغول بوقفه جادة من العرب يتحملون فيها مسؤولياتهم التاريخية (ويعيدوا كرامة الحرائر التي داس عليها الاحتلال).