فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني بينهم المئات من الأطفال والعشرات من النساء، أكدت مصادر حقوقية الخميس الماضي بان أكثر الفئات تضررا داخل معتقلات الاحتلال وخاصة في شهر رمضان هن الأسيرات الأمهات اللواتي يتعذبن قلقا إضافيا على أبنائهن جراء حرمانهم من حنان الأم في الشهر الفضيل. وناشد مركز الأسرى للدراسات كل المنظمات والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى والمرأة بضرورة تسليط الضوء على معاناة الأسيرات عامة والأمهات البعيدات عن أطفالهن خاصة في شهر رمضان المبارك، والذي يجدد آلام ومعاناة الأسيرات الأمهات كل لحظة تفكير بأبنائها في رمضان. وأضاف الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن الأسيرات في رمضان يعشن أقسى الظروف الحياتية لكثرة التساؤلات والتفكير بالأبناء « من يرعاهم ؟؟ من يقوم بالسحور والفطور لهم ؟؟ من يؤمن لهم احتياجاتهم ؟؟ وكيف يمضون لحظات رمضان بعيدا عن أمهاتهم ؟؟ . وأضاف حمدونة أن الأسيرات الأمهات في السجون هن (الأم الأسيرة إيمان غزاوي من نابلس، معتقلة بتاريخ 3-8-2001 وهي أم لطفلين ومحكومة ب 13 عاما، كما أن زوجها معتقل أيضا من نفس التاريخ، وكذلك الأم الأسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين معتقلة بتاريخ 8/5/2002 وهي أم لأربعة أطفال ومحكومة ب 3 أحكام مؤبد، والأسيرة أرينا سراحنة من بيت لحم معتقلة بتاريخ 22-5-2002 وهي أم لطفلتين إحداهما في أوكرانيا، محكومة ب20 سنة، وزوجها أيضا معتقل منذ نفس التاريخ، والأم الأسيرة لطيفة أبو ذراع من نابلس معتقلة منذ 9/12/2003 وهي أم لسبعة أطفال محكومة ب 25 عاما، والأم الأسيرة منتهى الطويل من القدس، تاريخ اعتقالها هو 4/11/2001، وهي أم لخمسة أبناء، ومحكومة ب 15 عاما، والأم الأسيرة ابتسام العيساوي من رام الله، وهي معتقلة في تاريخ 8/2/2010 ، وهي أم لأربعة أبناء، ومحكومة إداري...). وطالب حمدونة المؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والأسيرات والداعمة لهم، للضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسيرات المتبقيات والبالغ عددهن 35 أسيرة والمتواجدات في سجنين ومنهن 6 أمهات وتخليصهن من قمع إدارة السجون وسياستها اللاإنسانية. ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى والأسيرات إلى ضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والأسيرات وخاصة الأمهات منهن، وتبني موقف عام ضاغط على الجانب الإسرائيلى للعمل على تفهم الحاجة الإنسانية للأسيرات للقاء أطفالهن والعيش بصحبتهم. وأكد حمدونة على ضرورة الخروج من البوتقة المحلية في موضوع الأسرى والأسيرات كون كافة الجهود التي تبذل في هذه القضية روتينية محلية ذات تأثير بسيط لا يتعدى الاحتجاجات ومحاكاة الشارع المحلي والجمهور الفلسطيني نفسه، خلافاً لتعامل دولة الاحتلال في تسويق قضاياها على المستوى الغربي.