قياديّ بالPJD “اغتال" ابننا قبل 19 سنة قال حسن آيت الجيد، باسم اسرته، إنّ قياديا حاليا في صفوف حزب العدالة والتنميّة “يقف وراء اغتيال محمّد بنعيسى آيت الجيد قبل 19 عاما ونصف من الآن"، وأضاف حسن، من خلال بيان وقعه باسم ذات الأسرة قبل تمكين هسبريس منه، أنّ ذات الشخص “هو رئيس لإحدى الجمعيات المغربيّة التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان". وعبّر آل آيت الجيد عن استيائهم من “طول انتظار كشف كامل الحقيقة عن مقتل محمّد بنعيسى"، مثيرين “وجوب موافاة الرأي العام بكامل الحيثيات، مع محاكمة المتورطين ضمانا لمبدأ عدم إفلات أيّ كان من العقاب".. ومتشبّثين بسابق إعلانهم لبنعيسى “شهيداً". “شكل انتماء الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين، ودفاعه عن مبادئ الديمقراطية والتقدمية واحترام حقوق الإنسان كاملة، في مرحلة تاريخية اتسمت أساسا بتضييق الخناق على الفكر التحرري.. دوافع أساسية وراء اغتياله عبر مسرحية جد متقنة، وكانت الدولة المغربية والقوى الظلامية أهم ممثليها، ومنذ فاتح مارس 1993، تاريخ الجريمة السياسية التي هندستها أجهزة الأمن للدولة المغربية ونفذت بأيادي قوى الغدر والظلام من جماعة العدل والإحسان وحركة الإصلاح والتجديد، وملف الشهيد بنعيسى يتعرض لأبشع وأخبث أشكال التآمر والطمس" تقول الوثيقة. واسترسل البيان الناطق باسم آسرة آيت الجيد: “لقد تعرض محمد بنعيسى للاغتيال بعد أن أدى ضريبة الاعتقال بسجن عين قادوس بفاس، ليتم بذلك حرماننا من ابننا.. حتى وهو جثة هامدة تم تهريبه في جنح الظلام، من طرف أجهزة الأمن، من مدينة فاس حيث محل سكناه إلى مدينة طاطا، وحوكم رفيقه الحديوي الخمار، الذي كان برفقته أثناء اغتياله والذي تعرض هو الآخر لمحاولة اغتيال لازال يعاني من تداعياتها على صحته ونفسيته ، وأدين بسنتين من السجن النافذ بتهمة المشاجرة المؤدية إلى الموت". وعن “الحقوقي عضو الأمانة العامّة للPJD" أردف حسن آيت الجيد باسم أسرته أنّه “صرح كاذبا، حسب محاضر الضابطة القضائية، بانتمائه لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين، في حين أنه كان ينتمي إلى حركة الإصلاح والتجديد".. هذا قبل أن تُشهَر إدانة الأسرة لسير ملف ابنها، وتأكيدها على سابق مراسلتها لوزراة العدل والحريات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضافة لمنظّمات حقوقية وطنية ودوليّة، وتنظيمات حزبية ونقابيّة، من أجل إعطاء الموضوع ما يستحق من عناية وبحث.