بعثت المنظمة المغربية الأميركية للتنمية الجماعية MACDO بالعاصمة الأمريكيةواشنطن بيان إلى الرأي العام الوطني،بإسمها ونيابة عن جميع أفراد الجالية المغربية المنضوون تحت لوائها نتوجه إلى كافة المسؤولين بشركة الخطوط الملكية المغربية وإلى وزير النقل وإلى الرأي العام الوطني بالمغرب وخارجه لاستنكار ما آلت إليه اسعار تذاكر السفر من الولاياتالمتحدة الأميركية إلى المغرب، فعلاوة "على ما يكلفنا السفر إلى بلادنا من تضحيات وإقتطاعات من قوت أبناءنا نتحمل عبء أسعار التذاكر التي بلغت مع مطلع صيف سنة 2007 إلى 1500 دولار للفرد الواحد..علما بأن معظم الأسرة لا يقل عدد أفرادها عن الأربعة أشخاص إن لم يكن اكثر. ولتوضيح ما يحمل هذا الغلاء الفاحش في تذاكر السفر من أخطار على مستقبل أبناءنا ومجهودتنا في ربطهم ببلدهم الأصلي ولو عبر عطل سنوية لا تتجاوز الشهر فإننا نكاد نجزم ان العديد من الأسر بدأت تستغني عن السفر إلى الوطن مفضلة قضاء عطلة الأبناء الصيفية ببعض أماكن الإصطياف بالولاياتالمتحدة الأميركية. فإذا كنا نحن أبناء الجيل الأول لا نزال على ارتباط بوطننا وبكل ما يشكله لنا المغرب من معاني فإن خطر زوال هذا الإرتباط قائم جدا بالنسبة لأبناءنا إن لم تساهم الحكومة عبر تمثيليتها الدبلوماسية والقنصلية وشركة الطيران الوطنية في تخفيف ما يواجهنا من صعوبات. دونما أن ننسى أن مردودية المهاجرين المغاربة في الولاياتالمتحدة الأميركية على الإقتصاد الوطني لا تقل عن تلك التي تساهم بها باقي جاليتنا المهاجرة بالعالم. إن خوفنا أن ينفك العقد الذي يربط جاليتنا بوطنها مكرهة ومجبرة بفعل غلاء أسعار تذاكر السفر فتتحول رحلاتنا إلى المغرب إلى مسالة قدرة مادية قد تتوفر وقد تغيب فالأجيال القادمة قد لا تجد ضرورة لهذا السفر بحكم تجمع أفراد العائلة بالولاياتالمتحدة ونحن نحمل المسؤولين عن شركة الخطوط الملكية المغربية والمسؤولين في دوائر الدولة والوزارة الوصية كافة المسؤولية مؤكدين أننا لا نبتغي من وراء هذا البيان سوى ضمان إرتباط أجيالنا القادمة ببلدها ايا كانت المسافات. كما سيسهام خفض هذه الأسعار في تحريك عجلة النشاط السياحي من الولاياتالمتحدة إلى المغرب إذ ليس كل السياح الأميركيين على نفس الإمكانيات المادية فعوض الحديث عن إشراكنا في البنية السياسية والإقتصادية لوطننا سنكون اسعد لو خففت علينا أعباء زيارة الوطن ولقاء الأهل والأحباب ولو لمرة واحدة كل السنة." وكالبت المنظمة الصحافةالوطنية وباقي مؤسسات المجتمع المدني بضم صوتهم لرفع هذا الحيف والمساهمة في بلورة رؤية جديدة إلى جالينا المهاجرة خدمة للمهاجرين ومصالح الوطن العليا، ووجهت نسخة من البيان إلى كل من الوزير الأول و وزير الشؤون الخارجية والتعاون ووزير النقل ومدير الخطوط الملكية المغربيةوالمركز المغربي لحقوق الإنسان و التحالف العالمي للمغاربة بالخارج.