رسالة مفتوحة إلى المدير العام للخطوط الجوية الملكية المغربية نحن أفراد الجالية المغربية المقيمة بولاية ماستشيوسيت بالولايات المتحدةالأمريكية، وبعد التسويفات، وسياسة صم الآذان التي سلكها معنا السيد مدير وكالة الخطوط الملكية المغربية بنيويورك، وبعد وعوده العرقوبية بتاريخ 20 يناير 2009 و8 نوفمبر 2009،. فإننا فقدنا الأمل في هذا المسؤول الذي اكتفى بالقول حرفيا "إن المغاربة لايكتفون بالكلام ولايكذبون" يوم التقيناه في فاتح أكتوبر 2009 بمناسبة حفل أقامته القنصلية المغربية بنيويورك والذي حضره السيد وزير الهجرة. وحين سلمناه توقيعات ما يزيد عن 1500 مهاجر مغربي التزم بزيارة ولاية ماستشيوسيت لتباحث مشاكلنا مع الشركة، ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر له أثر على من محاولاتنا المتعددة للاتصال به. لذلك فإننا نتوجه بهذه الرسالة المفتوحة إلى كل من يهمه أمر رعايا صاحب الجلالة ببلاد المهجر. ❊❊❊❊❊❊ لا يخفى على الجهات المسؤولة بوطننا المغرب، الدور الذي تلعبه الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تتكبده من صعاب وتغريب ومرارة طعم الحياة التي تتولد عن هذه المعاناة. غير أن الصعوبات التي نواجهها أحيانا من بعض الجهات المسؤولة ببلدنا تزيدنا ألما وتعمق مرارة العيش. ولعل أهم مشاكلنا، اليوم، نحن الجالية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية عامة، وولاية ماستشيوسيت بصفة خاصة، هو ما نعانيه من سوء المعاملة وتردي الخدمات التي تقدمها الخطوط الجوية الملكية المغربية، والتي تظل دون طموحاتنا وتطلعاتنا. ولعل أهم هذه المشاكل: 1- إن الطاقم المعتمد من قبل الشركة في مطار نيويورك جي إف كي (JFK) لا يتوفر على أدنى المؤهلات التي تؤهله لتسيير فرع الشركة في أكبر مطارات العالم، لشركة تطمح لنيل مكانة مميزة في ظروف تعرف فيها المنافسة ذروتها. فهؤلاء الناس، يتعاملون مع أفراد الجالية، الذين اختاروا الخطوط الجوية الملكية المغربية، وكأنهم يتصرفون في ضيعاتهم من غير أن يتحرجوا من مضايقاتهم. وهم لا يعيرون المسافرين المغاربة أي اهتمام، بالإضافة إلى غياب المعلومات التي يكون المسافر المغربي المهاجر في حاجة إليها. علما أن جل هؤلاء العاملين لايتحدثون إلا الإنجليزية، مما يخلق جوا من التوتر والانتظار وسوء التنظيم والازدحام غير المبرر. أضف إلى ذلك كله، الغياب المطلق لقيم التعامل، من آداب الاستقبال وحسن المعاملة. وهذا ما يذكرنا بأزمنة غابرة كانت خِلْواً من المنافسة التجارية التي أصبحت تهدد بإفلاس وابتلاع كل من لم يركب موجة العولمة والخدمات التي تجعل من الزبون هدفا تستخدم من أجله كل وسائل الإغراء والاستمالة. 2- وإذا كانت سوء المعاملة سمة وعلامة تجارية تَسِمُ فرع الخطوط الملكية بالولايات المتحدة، فإن هناك نقطة إضافية وتتعلق بالتسعيرة التي تعتبر خيالية إذا ما قورنت بأسعار شركات أخرى منافسة. إذ نجد أثمنة تعتمدها شركت أخرى ولمسافات أطول توازيها خدمات جد مميزة. وإذا كان هناك من سبب في هذا الغلو، فلأن الجالية تفضل الخط المباشر بين نيويورك والدار البيضاء...وهذا ما يكشف عن استغلال واضح لامبرر له! 3- ثالث الأثافي، وهو عدم احترام مواعيد ولوج الطائرة والإقلاع. جُماع هذه الأسباب والعوامل تدفعنا إلى التوجه إلى الجهات المسؤولة، وكل نن له صلة بالموضوع. ونطالب بما يلي: - تعيين طاقم محترف ومهني يكون في مستوى متطلبات الجالية التي من حقها أن تتمتع بخدمات ذات جودة عالية، تضمن كرامة الزبون وحقوقه، وأن يتم تجاوز عقلية المحسوبة والزبونية والاستزلام. أن تتوفر في هذا الطاقم قيم واحترافية تجعلنا نستعيد الثقة في هذه الشركة. - النظر في الأثمنة وتحديد معايير وسقف معقول يراعي طبيعة الجالية المغربية، التي لا تتوقف عن خدمة بلدها على الأقل فيما يخص التحويلات التي تشكل مصدرا هاما للعملة الصعبة. - مراعاة الأسر التي تتكون من أفراد كثر والتي يكون ارتفاع الأثمنة سببا في انقطاع زياراتها لوطنها، ومن ثم قطع العلاقة بين الأبناء ووطن آبائهم، وهو ما ستتولد عنه أضرار ثقافية واقتصادية واجتماعية. - وإلى جانب كل ما أسلفنا، فإنه بات من الضروري فتح خط مباشر يربط بوسطن والدار البيضاء، نظرا لاتساع قاعدة الجالية المغربية المقيمة في ولاية ماستشيوسيت، والتي تعاني الأمرين في تنقلها من بوسطن إلى نيويورك قبل التوجه إلى الوطن. *باسم الجالية المغربية المقيمة في ولاية ماستشيوسيت .و.م.أ.