في الحقيقة المغرب لم ينهزم فقط بحصة ثقيلة، ولكنه انهزم بالضربة القاضية. كل التراكمات إلى يومنا هذا، والأحداث التي عرفتها الساحة مؤخرا تزكي هذا الإنهزام. قد يقول البعض أن ما حدث مؤخرا لم تتضح معالمه بعد لأن القضاء لم يقل كلمته الأخيرة فيها. صحيح هذا الأمر لو رجحنا الكفة لطرف دون الآخر وانحزنا وتحيزنا لأطروحات فئة دون الأخرى، لكننا أخذنا بكل الإحتمالات الممكنة وخرجنا بنفس الإستناج. "" الإحتمال الأول هو أن المخزن حبك ونسج كل شيء وأخرج هذا المسلسل بكل جزئياته وتفاصيله. مما يعني أن المخزن لا يزال قويا، رافضا لكل تغيير مستعدا وقادرا على دك وسحق كل من يقف في طريقه ويعترض سبيله وأسلوبه. مما يدل على أن المخزن تقوى وتجبر أكثر عكس ما ذهب إليه المتفائلون في السنوات الأخيرة، حيث ما فتؤوا يرددون أن عهدا جديدا قد ولد بالمغرب. الإحتمال الثاني هو أن ما حدث حقيقة 100 في المائة. مما يعني أن فيروس الإرهاب قد استشرى في الجسم المغربي. وأن فيروس الإرهاب سيمتزج مع فيروس الإنفصال الذي أصاب شريحة عريضة من المجتمع المغربي. وهاذين المرضين مع الأمراض الأخرى التي يعاني منها المجتمع المغربي (الأمية – الجهل – الرشوة ...إلخ...) لن تأدي إلآ لحرب أهلية. وكل المغاربة يدركون أن الحرب، إذا قدرالله، واشتعلت في المغرب فنيرانها لن تخمد حتى تأتي على اليابس والأخضر، أما رمادها فسيظل قابل للإشتعال في أي وقت وإلى الأبد. الإحتمال الثالث والأخير هو أن ماحدث جزء منه صحيح والمخزن ضخم القضية ليستغل الموضوع ويعود بنا إلى قواعدنا سالمين. مما يعني أن المرض والتجبر قد أصابا الكل. الشيء الذي يدل على أننا نعود بخطى متسارعة إلى الخلف. كيفما كان الإحتمال الصحيح، لأن الحقيقة لن تعرف إلآ بعد مدة معينة، قد يطول أو يقصر زمنها حسب الظروف. السؤال المطروح هو لماذا وصلنا إلى هذا المستوى؟ أو بعبارات أخرى لماذا أحكم المخزن سيطرته علينا؟ و /أو لماذا وكيف تسربت إلينا فيروسات الإرهاب والإنفصال والأمراض الأخرى؟ هناك أسباب عديدة وقد ذكرنا البعض منها في مقالاتنا السابقة. اليوم نريد أن نناقش مقولة قديمة جديدة. الحقيقة أن المقولة تخص كل الشعوب المتخلفة وليس الشعب المغربي فقط. ولكن نريد أن نرى هل المقولة تنطبق علينا كمغاربة. وإذا كان الجواب بنعم، كيف السبيل لإصلاح أمرنا؟ المقولة تقول أن الشعوب المتخلفة لا تقرأ، وحتى إن قرأت لاتفهم، وإن حصلت المعجزة، وقرأت وفهمت فهي لاتطبق ما قرأته على نفسها وعلى الأرض. هل المقولة تنطبق علينا؟ بالطبع لا. لأننا نحن، إن قرأنا وإن حالفنا الحظ وفهمنا فإننا نطبق عكس ما فهمنا وما هو مطلوب منا. من الأسباب الأخرى التي لا تقل أهمية، هي أن فئة من المغاربة ترى أن الملك هو الوحيد الذي سيصلح البلاد والعباد، فيما تراه الفئة الأخرى بأنه الوحيد الذي أفسد العباد والبلاد. والحقيقة أن الملك ليس بهذا ولاب ذالك. فالملك مهما كانت سلطته فهو لا يستطيع أن يغير البشر. وإذا لم يتغير حال البشر فحال البلاد لن يتغير قط. وهاته أمثلة واقعية حية تزكي هذا الأمر: (1) بتاريخ 22 دجنبر 2007 توصلت بخبر وفاة والدتي تغمضها الله برحمته الواسعة وأدخلها فسيح جنانه، فاتصلت بنفس اليوم بالخطوط الملكية المغربية على الرقم التالي:18003446726 بمركز نيويورك. حيث أخبرتهم بأن لدي أمر استعجالي وأريد السفرإلى المغرب في أقرب وقت، فبحت معهم إمكانية السفر يوم الأحد 23 دجنبر 2007، لكن حسب حكايتهم فالأماكن الشاغرة هي "بيزنس كلاس" وثمن المقعد يتجاوز $2000 (دولار)، الشيء الذي ليس في طاقتي، فسألت عن يوم الإثنين 24 دجبر 2007 فكان ممكنا، وحددت لهم تاريخ العودة يوم 8 يناير 2008، إذ ذاك حددوا لي مبلغ التذكرة في 1,007.84 $ وافقت عليه وطلبت منهم أن يستخلصوا المبلغ من بطاقتي البنكية، غير أنهم رفضوا ذلك وطلبوا مني الدفع بالمطار يوم السفر، فزودوني برقم تأكيد الحجز الذي هو" 3ن ج إ ف". ورغم أنني شككت في قضية يوم الأحد إلآ أن الأمور ظلت عادية. يوم الإثنين انتقلت من مدينة "سبرينك فيلد" ولاية "مساشوسيط" مقر سكناي إلى مدينة "نيويورك" حيث المطار، مسافة قطعتها الحافلة في 4 ساعات إضافة إلى 45 دقيقة قطعتها سيارة الأجرة من محطة الحافلات إلى المطار. وصلت المطار وكل شيء يبدو عاديا. توجهت نحو شباك لأدفع ثمن تذكرتي، فطلبت مني الجالسة خلفه بأن أتوجه إلى شباك آخر في الجهة الأخرى، أشارت لي إليه بأصبعها، انتقلت حيث المكان الذي أشارت لي إليه، فلم أجد أحدا خلفه، فعدت إليها لأخبرها بعدم وجود أي شخص هناك. فرافقتني لتتأكد أنني لم أخطأ الشباك، وصلنا ولم نجد أحدا، استفسرت بعض زملائها، فطلبت مني الإنتظار حتى تأتي المكلفة باستخلاص التذاكر، انتظرت ما يناهز نصف ساعة إلى أن جائت أنثى تتمختر في مشيتها، وقتها كان عدد كثير من الأشخاص ينتظرون خلفي. قدمت لها جوازي ورقم تأكيد الحجز، أدخلت المعلومات في الحاسوب، ودون أن تخبرني بشيء ، نادت شخص يدعى حسن، في البداية ظننت أن هناك عطب في الحاسوب. لكن لما جاء فرعون عفوا حسن قال لي بأنني حجزت ولكن لم أأكد السفر والطائرة مملوءة عن آخرها. وقتها لفت بي الأرض كما يلف المغرب بالديموقراطية أيام الإنتخابات. حاولت أن أفهمه ، لكنه رفض أن يسمع مني أي كلام، بل أراد طردي، وبدون شعور قلت له بأنني فقدت أمي وسأسافر اليوم ولن أتحرك من هنا حتى أحصل على تذكرتي وليفعل مايحلو له. إذ ذاك ابتعد قليلا وحاولت السيدة ابعادي لكنني رفضت ذلك، وقتها كان فرعون يراقبنا، فعاد ليقول لي بأن سفري ممكن إن دفعت زيادة وانتظرت إلى غاية 6 مساءآ ، وافقت دون أن أعرف مبلغ الزيادة. وقتها كانت الساعة ما بين 3:30 أو 4:00 مساءا والطائرة ستقلع على الساعة 7:00 مساءا، كان هذا الشرط مخيفا ومقلقا، سيما وأنهم استخلصوا مني تذكرة ليوم الغد الثلاثاء 25 دجنبر 2007 بمبلغ 1, 297.84 دولار وذعيرة 100.00 دولار لتغيير التاريخ! أي تاريخ؟ أنا لم أغير أي تاريخ. رغم هذا الإبتزاز وهاته الحكرة، لم يكن يخيفني سوى ذلك الإنتظار. توقفت الساعة كما توقف حمار المغرب في المنخفض. أصبحت كالذي ينتظر آذان المغرب في شهر رمضان. وقتها كانت النار تشتعل بداخلي. وأسأل نفسي أين نحن من الإسلام؟ لماذا تولى أولاد القحبة أمورنا؟ أليس في المغرب أبناء التقيات، الذين يخافون الله حتى لا يولى أمورنا سوى لأبناء العاهرات والقوادات. فحيثما وليت وجهك في المغرب لاترى إلآ وجوههم. وأنا جالس فوق النار الهادئة أحترق ببطئ شاهدت المدير أو المسؤول، أعرف وجهه ولا أعرف إسمه. قفزت إليه بسرعة، قدمت له التحية وحكيت له قصتي من الألف إلى الياء، استغرب وقدم لي التعازي، وقلت في نفسي هذا الذي سيخلصني من الطغاة. طلب مني انتظاره، وذهب يتكلم مع فرعون عفوا حسن، وعاد ليطلب مني الإنتظار حتى الساعة 6:00 ولن يكون سوى الخير. هاته هي الكلمات التي ضيعها السيد المدير في حقي. وهكذا العدل عند الفراعنة. لم يبقى أمامي حل سوى الإنتظار.لم تصل الساعة السادسة مساءا حتى احترق صدري بالغيض والسجائر التي كانت تولع الواحدة الأخرى، قفزت عند فرعون الذي شرع في توزيع التذاكر على الذين كانوا ينتظرون مثلي وجلهم أفارقة، أخذت منه تذكرتي وهو يحاول أن يضحك معي بعدما أن ضحك علي. سافرت، وعدت يوم 8 دجنبر، وأنا بالطائرة حاولت أن أشتري السجائر ببطاقتي البنكية. طلبت من المضيفة كرطونتين من علب المالبورو ثم ناولتها بطاقتي البنكية. قامت بعملية الإستخلاص للمرة الأولى في الآلة التي معها. فأخبرتني أن عملية الإستخلاص لم تتم وعليها معاودة العملية ثانية ما فعلته لتعود وتقول أن العمليتين فشلتا لأن هناك عطب في آلتها، واعتذرت وسحبت مني السجائر. وأكدت عليها فيما إذا كانت عملية الإستخلاص حقا قد فشلت فطمأنتني بذلك حيث أضافت أن آلتها تقليدية لا تقوم إلآ بحفظ المعلومات أما الإستخلاص فيتم يدويا في المطار. عدت لأفاجئ بأنهم استخلصوا من حسابي مبلغ $62.20 مرتين.يعني $124.40 بالله عليكم ما هي الصورة التي يقدمها هؤلاء الأشخاص للأفارقة الذين يضطرون للسفر مع الخطوط الجوية المغربية؟ منذ مجيئي إلى أمريكا سنة 2000 ونفس الأشخاص والوجوه هي التي تدير جناح الخطوط الجوية المغربية. ألم يحن بعد الوقت لتجديد دماء هذا القطاع الحيوي؟ كيف يفكر المسؤولون بهاته الشركة خوض غمار المنافسة إذا دخلت أي شركة أجنبية الخط. أم يظنون أن الإحتكار سيبقى لهم إلى الأبد؟ أين تذهب هاته الزيادات وهاته الذعائر وهاته السرقات؟ هل يظنون أن جمال وأمثاله لقمة صائغة لهم؟ لا لقد أخطؤوا العنوان هاته المرة ، فجمال أقسم بشرف أمه أنهم لن يستخلوا منه إلآ ما وافق عيه وهو $1007.84 لاغير. (2) منذ 3 شهور حاولت إدخال الماء الصالح للشرب بمنزلنا الكائن بأيت بابا علا، أيت المجدوب، أيت أوريبل عمالة الخميسات. فالقنوات تمر بأرض القبيلة والخزان مشيد عليها لكن الماء موجه لقبيلة أخرى تسمى "أيت يكو". وبعد تقديم الطلب لمركز المكتب الوطني اللماء الصالح للشرب بقيادة المعازيز، أنجزت دراسة وطلب منا المرور عبر مقاول لإنجاز عملية الحفر ومد القنوات، وحدد الثمن في 35.735.00 درهم، قبلنا المبلغ واتفقنا مع مقاول لإنجاز الأعمال التي حددها وسطرها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وقد تطلب من المقاول 15 يوما لإنهاء الأشغال، غير أننا وإلى حدود كتابة هاته السطور لم نزود بالماء بعد. فالمسؤول بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمعازيز يريد رشوة من المقاول، والمقاول لا يريد دفع أي رشوة. وبقينا معلقين بين لعاب المسؤول بالمعازيز التي سالت وتعنث المقاول. وهكذا ظل حالنا إلى غاية الأسبوع الماضي حيث تنازل المقاول ودفع 500.00 درهم للمسؤول بالمعازيز. وقد طلب هذا الأخير من أخي إحضار رخصة من جماعة سبت أيت يكو. ولما أخبرني أخي بالخبر تفاجئت. فنحن لا ننتمي لسبت أيت يكو ولا علاقة لنا بتلك الجماعة. ورغم ذلك ذهب أخي للجماعة بالسبت لأخذ رخصة كما طلب منه المسؤول بالمعازيز، غير أن الجماعة رفضت منحه هذا الترخيص لأن بيتنا تابع لجماعة أيت أوريبل. فهل فهمتم شيئا؟ فهل هاته هي التشجيعات التي تقدمها الحكومة المغربية للجالية المقيمة بالخارج؟ (3) قمت معية إخوتي بحفر عدة آبار بحثا عن ماء السقي لكن بدون جدوى. وحتى لاتضيع أموالنا في طرق عشوائية، أو تقليدية. قلنا سنلجأ لمهندس جيولوجي، أو قسم الخرائط الباطنية أو الجوفية. انتقلنا إلى مقر العمالة بالخميسات. فلا أثر للخرائط حتى التى تركها المستعمر ولا وجود لمهندس جيولوجي في إقليم فلاحي. فمن مقر العمالة بعثونا لمديرية التجهيز نفس المصيبة. لاخرائط ولا مهندس. سألنا موظف بمديرية التجهيز إن كان يرى معنا حلا؟ فنصحنا بالإتكال على الله والإستعانة بالذين يبحثون بغصن الزيتون. فماذا ننتظرأكثر من أن يتغير حالنا بغصن الزيتون؟ وقف حمارنا أمام مديرية التجهيز وأمام شعارات الحكومة المغربية التي تقدم كل الخدمات والتسهيلات للمستثمرين المغاربة!!!! فتركنا الأمر. وذات مرة دار بيني وصديق لبناني حديث في الموضوع، وأخبرني بأن لديهم في لبنان يتكلف الحفار بجلب الماء ولا يتقاضى أي أجر إلآ عندما يجد الماء الكافي للسقي والمتفق عليه مسبقا. قلت مع نفسي لبنان التي يقل سكانها عن سكان الدارالبيضاء يوجد بها هذا الشيء، فأكيد سيكون لدينا نفس الشيء. كلمت أخي في الموضوع، وظل يسأل، ويسأل ولا أحد يقبل المغامرة والشروط. وذات يوم أخبرني أخي بأنه وجد شخص يقبل الشروط، اتفقوا على المبلغ، لكن سرعان ما انقلب بحجة أنه لا يملك ما سينفقه على مساعديه ويريد قرض؟ وكلام ملتوي. (3) في الصيف الماضي، كنت في المغرب. قبل النتخابات التشريعية، وبما أن قبيلتنا محرومة من الماء الصالح للشرب والكهرباء، فقد طلبت من السكان توقيع عريضة نبعثها للسيد العامل، ونشرح فيها مطالبنا وطرق احتجاجنا بدءا بالإمتناع عن التصويت، وتمزيق البطائق الإنتخابية والإضراب عن الطعام يوم الإقتراع. غير أن القليل من وقع العريضة . للرعب الذي أدخله المخزن في قلوب الناس. فالظلم والإستبداد قتلا كل شيء لدى كثير من المغاربة. في نفس الفترة، وعن طريق الصدفة، علمت بجارتنا تحاول تحفيظ أرض فيها نصيبي، فحررت اعتراض وشكاية بعثت نسخ منها للسيد المحافض والسيد الوزير الأول والسيد وزير الداخلية والسيد السفير الأمريكي بالمغرب بصفتي مواطن أمريكي. ومنذ أسبوع فقط توصلت بجواب من السيد المحافظ الإقليميبالقنيطرة يدعي أنه أجرى بحث في الموضوع ولم يجد أي نزاع في العقار. والعقار محفظ بإسم شخص لا أعرفه ولا وجود له في القبيلة لا حاليا ولافي الماضي. ولا أدري كيف أقحم هذا الإسم وإن كنا نتكلم عن نفس العقار. لأن الرسالة لاتشير إلى موقع العقار. ولا الطرق والوسائل التي اعتمدها في بحثه. رغم أنني وضعت في شكايتي وضعت نسخة من ملف مطلب التحفيظ بالمحافظة العقارية بالخميسات. ومقدم وشيخ القبيلة وكل سكان القبيلة يعرفون حق المعرفة أن لدي نصيب شرعي في الأرض التي قامت بتحفيظه تلك السيدة باسمها ونيابة عن أبنائها. و السيد المحافظ لسبب في نفس يعقوب يريد خلط الأمور وحجب الشمس بالغربال. (4) هناك أمور عدة لا أستطيع أن أحصيها كلها تقع في مملكة العجائب. فمثلا مجرم القنيطرة الذي ارتكب جريمتي قتل واستفاد من عفوين ملكيين! الجريمة الثانية ربما لم تكن لتقع لو لم يستفيد القاتل من العفو الملكي. نصب واحتيال على شخص الملك. مباني عشوائية ماكانت لتبنى لو لم يدفع أصحابها رشوة. تهدم على رؤوس أصحابها ويذهب ضحيتها أطفال أبرياء. ويأتي مسؤول يتكلم ببرودة دم ويعد بإجراء تحقيق و بحث!!!. هل كان سيتكلم بنفس الطريقة ويقول نفس الكلام لو كان الضحية إبنه؟ عمارة تقع على رؤوس الأبرياء. لا إقالة ولا استقالة، أشخاص ممنوعين من السفر!!! في انتظار أكباش الضحية، لذر الرماد وطي الملف. هذه هي المملكة المغربية. لاينجو فيها من النصب والإحتيال والسرقة حتى الملك بكل سلطه. فمن هم عفاريت هاته المملكة الذين تلاعبوا بالهبات الملكية و الذين يختلسون البلد في واضحة النهار. أما بالنسبة للفئة التي ترى في الملك سبب المشاكل. فمقولة إن الملوك عند دين شعوبها تلخص كل شيء وتفنذ أقاولهم. والآن، وبعد أن طلقنا الديموقراطية الطلاق الثلاث، وفي انتظار أن يتزوجها غيرنا ويطلقها لتحل لنا، فلنفكر في تغيير ما بأنفسها عسى الله أن يغيير ما بنا. كما أطلب منكم التمعن في نصيحة قدمها لي بعض المغاربة بنيويورك أول ما جئت إلى أمريكا حيث نصحوني بالإبتعاد عن المغاربة وأخذ الحيطة منهم لأنه على حد تعبيرهم "كحل الراس ما فيه ثقة". وختاما أطلب من الله أن يجمد الدم في عروق أولاد القحبة الذين أوصلونا إلى هذا المستوى من الإنحطاط. فقولوا "آمين يا رب العالمين" وشكرا.