فكيك هي مدينة القصور السبعة ، تعتبر من أعتق المدن بالجهة الشرقية الشبه صحراوية. فهي عبارة عن واحة كبيرة تتكون من عدد ضخم من النخيل تتوسطها سبعة قصور. والقصر الوحيد الذي ينفرد عن المجموعة هو قصر زناكة، ويفصله عن القصور الأخرى ما يسمى ب «الجرف »، وهو علو يفصل الهضبة وهي في الأعلى حيث تتموقع ستة قصور أخرى وهي قصر المعيز، و قصرآيت عدي و قصر أولاد سليمان وقصر الحمام الفوقاني ( آيت عامر ) وقصر الحمام التحتاني( آيت وداي) وقصر العبيدات. إرث تاريخي حافل و مؤهلات طبيعية خلابة يزخر بها إقليم فكيك ، لم تُستثمَر سياحياً من أجل النهوض السياحي الذي سينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة بهذه المنطقة. فكُّ هذه العزلة عن إقليم فكيك و النهوض به سياحياً و اقتصاديا و اجتماعيا ،يستلزِم إرادة حقيقية و صادِقة للمسئولين عن الشأن المحلّي مع إشراك فعاليات المجتمع المدني من أجل تشخيص أكثر دقّة لمتطلبات ساكنة الإقليم من أجل تحقيق جميع الشروط و الإمكانيات الضرورية وذلك بتوفير البنيات التحتية من طرق مزدوجة مثلاً تضمن السلامة الطرقية لتشجيع زيارة المدينة من أجل إقلاع سياحي حقيقي و فعّال. النهوض بالقطاع السيّاحي بمنطقة فكيك يمكن اعتباره الجسر المؤدي إلى التنمية الشّاملة ، مع استلزام ضرورة توفير المناخ المناسب لهذه النهضة السياحية من بنيات تحتية ذات الجودة الرّفيعة و كذا إنشاء جميع التجهيزات المواكبة لإنجاح و تشجيع النشاط السياحي و بالتّالي تشجيع الإستثمار بجميع مجالاته بهذه المنطقة. كما تجدر الإشارة إلى ضرورة إشراك جميع فعاليات المدينة خصوصاً و الإقليم عموماً، و كذلك يجب على الإعلام الجهوي بشتّى أطيافِه تسليط أقلامه على ضرورة التسريع و التفعيل بكل المبادرات و المشاريع الّتي تُعيد الحيويّة الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و السياحية لمدينة ذاث موروث تاريخي مجيد اسمها مدينة فكيك.