تحت شعار: * دور الأسواق التجارية في التنمية البشرية* دوري أسواق المدينة لكرة القدم في نسخته الثانية
في أجواء احتفالات الجهة الشرقية بالزيارة الملكية الميمونة التي خصها بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله كالعادة، وبانتظام، وعطف مولوي واسع نظمت جمعية أصدقاء السلام للبيئة والتنمية بوجدة في شخص رئيسها الشاب أمين دياني، وبتعاون مع مؤسسة مرجان في شخص مديرها السيد علي باحدو دوري أسواق المدينة لكرة القدم المصغرة، وهو الدوري الذي تم تفعيله في نسخته الثانية باختيار شعار له ذي بعد تنموي بشري، محمول على السياق اللغوي التالي: * دور الأسواق التجارية في التنمية البشرية*.. شهده الملعب التابع لفضاء مرجان بمدينة وجدة في الفترة الممتدة بين 10و18 يونيو الجاري؛ بمشاركة ثماني فرق، وهي على التوالي: مرجان 1، أسواق السلام، البنك الشعبي، صيادلة وجدة، أصدقاء السلام، مرجان2، قدماء مولودية وجدة، وكيتيا. الدوري فاز به فريق مرجان1 في مباراة قوية وممتعة، جرت زوال يوم السبت 18 يونيو الجاري بملعب مرجان، تغلب أثناءها في المباراة النهائية على فريق قدماء مولودية وجدة بهدفين لهدف واحد، بينما حصلت جمعية السلام على المرتبة الثالثة؛ بعد أن فاز في مباراة الترتيب بضربات الترجيح على مرجان2، وكانت المباراة قد انتهت في توقيتها الأصلي بالتعادل السلبي.. الدوري وكما أشار إلى ذلك مدير مؤسسة مرجان علي باحدو يدخل في إطار دعم أسس وضوابط التعارف والإخاء بين الفرق المشاركة، بغض النظر عن الفعل التجاري للمؤسسات المشاركة.. وقد نوه بالمناسبة بالفرق المشاركة، وبالأطر التي سهرت على التنظيم، وبالأطراف التي ساهمت في نجاح الدوري الذي أكد أنه أصبح تقليدا سنويا ملقى على عاتق جمعية أصدقاء السلام، وسوق مرجان... ( شاهدوا الفيديو) في نهاية هذا التلاقي الرياضي الكروي الذي ميزته أبعاد اجتماعية وإنسانية، وتواصلية، تم توزيع الجوائز والهدايا على المتوجين، وهي الالتفاتة التي شكلت رمزية تشير إلى قيمة المعطى التواصلي الذي تؤسس له المؤسسات التجارية بشكل ناضج وبناء، بمعزل عن الأهداف المادية والتجارية... من زاوية ثانية، فقد اختير" شافة" لاعب المولودية الوجدية سابقا، أحسن لاعب في هذا الدوري، كما عادت جائزة الفريق المثالي للمرة الثانية لفريق كيتيا، وهو الفريق الذي كان قد حصل عليها السنة الماضية في إطار النسخة الأولى للدوري؛ وبهذا الاستحقاق برهن من جديد عن علو شخصيته الرياضية.. ثم نال اللاعب فهد بودلال من فريق مرجان لقب أحسن هداف للنسخة، مع الإشارة إلى أن التنويه، وعلو ونقاوة الروح الرياضية، والمهارة الكروية، صفات نبيلة، استحقها كل اللاعبين المشاركين في الدوري، وأيضا، نفس الرضا الرياضي الكروي، استأهلته الأطر التقنية التي رافقت بمجهوداتها الناضجة هذا العرس الكروي المتميز والناجح ... يشار إلى أن اللقاء النهائي، عرف تنافسا قويا بين الفريقين اللذين متعا الجمهور الرياضي الحاضر بلمسات كروية مصطبغة بفنيات عالية، انتزعت عن استحقاق تصفيقات تشجيعية وتقديرية حارة، وقد ظهر مدى الإصرار الذي دخل به الفريقان بهدف الحصول على التتويج، وهذا ما يفسر أن الدوري فرض قيمته على الكل: لاعبين، ومسيرين، كما نال إعجاب المتتبعين الرياضيين، خاصة أن من بين اللاعبين عددا مهما ممن يشهد لهم تاريخ الكرة بالمدينة بوزنهم، وعطائهم المتألق... وللأمانة، فقد أدار اللقاء النهائي باقتدار الثنائي التحكيمي من عصبة الشرق، بقيادة توفيق حشير، وسيف الدين غليم، في حين راقب المباراة الحسين غنان. واعتمادا على الصدى الطيب الذي تركه هذا الدوري لدى هواة الكرة المستديرة.. وبناء على قيمة أبعاده الاجتماعية والإنسانية، والتواصلية، ولاعتباره واحدا من المناسبات المهمة في التعريف على وجه التخصيص بالوجوه الكروية التي عرّفت بالمدينة وبالجهة الشرقية ككل من خلال خدماتها الكروية... فقد ارتأى البعض من المتتبعين أن يفكر المسؤولون عن هذا الدوري، في توسيع دائرته وفق تسطير برنامج مستقبلي مناسب لهاته الغاية...