سنشتغل خدمة للشأن المحلي بلا انتماءات سياسية لأن مصلحة المدينة فوق أي اعتبار عقد عمر حجيرة، الرئيس الجديد المنتخب للجماعة الحضرية لمدينة وجدة، ندوة صحفية، البارحة، الأربعاء 15 يوليوز، بمناسبة تقديم المعالم الكبرى لبرنامج الجماعة في أفق 2009/ 2010، استهلها بعرض قدم من خلاله إضاءات عن صعوبات وحيثيات التحالف الذي جمع الأحزاب الأربعة التي منها تشكل المكتب المسير: حزب الاستقلال، الأصالة والمعاصرة، الحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار. وشرح سبب عدم عقد أي لقاء صحفي قبل موعد انتخاب رئاسة ومكتب الجماعة الحضرية، على غرار العدالة والتنمية، خصوصا أن وجدة عرفت أحداثا مثيرة قبل، ويوم انتخاب الرئيس، أجاب حجيرة:" كل حزب لديه تكتيكه السياسي، وقد اخترنا اللعب تكتيكيا على المدى البعيد، في حين اختار غيرنا اللعب على المدى القصير. وأيضا، اخترنا الصمت والرجوع إلى الوراء، وآثرنا التريث السياسي، ولم نبحث عن المواجهة كما فعل طرف آخر".( في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية بوجدة) بعد هذه الإضاءة، رأى الرئيس أن" العمل بالسياسة قد انتهى مباشرة بعد الفراغ من انتخاب المكتب المسير، وهذا يعني أننا سنشتغل خدمة للشأن المحلي بدون انتماءات سياسية بحكم أن مصلحة المدينة فوق أي تحالف، وأي اعتبار"؛ ثم قدم الخطوط العريضة للبرنامج الجماعي الذي سيشرع في تطبيقه، ويهمّ بشكل آني، إصلاح مقر الجماعة الذي يرى الرئيس أنه" في حالة مزرية تتطلب التدخل بالإصلاحات اللازمة"، ثم إدخال تقنيات تكنولوجية جديدة كوسيلة من وسائل العمل، والأساس فيها جهاز الإعلاميات، إلى جانب إعادة انتشار الموظفين، وتغيير مقر المصالح التقنية الكائن بملحقة وادي الناشف لتقريب الإدارة من المواطنين، وتنقيل سوق السيارات الذي يقام أسبوعيا بفضاء حي الطوبة إلى الموقف المخصص للسيارات بالمصلى الجديد سيدي يحي. الرئيس تحدث أيضا عن خلق ديمومة داخل مقر الجماعة الحضرية يومي السبت والأحد من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية زوالا قصد محاربة ظاهرة لا قانونية المصادقة على بعض الوثائق التي قال عنها" إنها كانت تحصل ببعض المقاهي أيام الآحاد وبمقابل مالي غير قانوني ". كذلك، أشار الرئيس إلى إحداث رقم اتصال أخضر لتلقي شكايات المواطنين بمختلف أحياء المدينة، ولتنظيم استقبالاتهم التي ستكون كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر، وتتكلف بها خلية اجتماعية خاصة، وبالموازاة، تقام مكاتب داخل المقاطعات لنفس الغرض... أيضا تحدث الرئيس عن خلق مكتب خاص بالإرشادات إلى جانب التشوير الذي يسهل على المواطنين الاهتداء إلى وجهاتهم الإدارية داخل الجماعة. مشكل النظافة، أثاره أيضا الرئيس، وأشار إلى ما اعتبره تعمد توسيخ المدينة ابتداء من الأسبوع الأول لتولي المجلس الجديد مهامه بهدف الإساءة إليه بتعبير الرئيس وقال:" لدينا دلائل على وجود أياد خفية بهذا الخصوص"، ثم طمأن المواطنين بالتغلب على هذا المشكل بالحديث عن التعاقد مع شركة سينا الجديدة للنظافة، التي تشتغل يضيف عمر حجيرة بمواصفات تقنية متطورة، زيادة على الشروع في استغلال المطرح العمومي الجديد عن طرق التحويل التكنولوجي الذي يتيح استخراج الطاقة من بعض مكوناته... رئيس الجماعة الحضرية أشار كذلك إلى مشروع الجماعة الحضرية الكبير، مشروع إعادة تأهيل المدينة الذي تتدخل فيه الدولة، وتبقى فيه الجماعة واحدا من الأطراف الشريكة والفاعلة، وفي هذا الإطار، قال الرئيس:" لا بد من تقديم مادة سياحية استهلاكية لاستقطاب السياح الذين يتوافدون على مدينة السعيدية، ومنها إلى وجدة...". وقبل فتح باب النقاش، وجه نداء إلى الصحفيين، قال فيه:" ما أطلبه من الصحفيين، هو التحري قبل الكتابة، والاستماع للطرفين، أو الأطراف المعنية، بحكم خطورة المسؤولية المباشرة التي تربط المجلس بالمواطنين، وبناء على أن الإشاعة تكون هدامة حين تنشر في الجرائد...".