موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024 ستكون الأفضل والأنجح على الإطلاق    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    ضمنهم موظفين.. اعتقال 22 شخصاً متورطين في شبكة تزوير وثائق تعشير سيارات مسروقة    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المغرب        صادرات الصناعة التقليدية تتجاوز 922 مليون درهم وأمريكا تزيح أوروبا من الصدارة    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    وهبي: أزماتُ المحاماة تقوّي المهنة    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    الإكوادور تغلق "ممثلية البوليساريو".. وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملك يقيل والي الجهة الشرقية .. والدوام لله
نشر في وجدة نيوز يوم 29 - 04 - 2010

عمر حجيرة: تغييرات الولاة شيء عادي نظرا لتقديرات صاحب الجلالة
عبد العزيز أفتاتي: في رأيي، لا يوجد حزب للأصالة والمعاصرة، بل يوجد ذراع للدولة
نعم، لقد فعل فعلته علي بلحاج.. ونعم، كان محمد الإبراهيمي أول ضحايا حزب الأصالة والمعاصرة..
ونعم كنا في جريدتنا السابقين لإثارة الخلاف الحاد وحرب المواقع بين والي الجهة والرجل القوي في حزب الأصالة والمعاصرة والمنسق الجهوي للحزب نفسه، وكذا مساندته المطلقة من طرف فؤاد علي الهمة..
فتاريخ هذا الأخير في تغيير الولاة، لايترك لنا مساحة الاجتهاد لفك طلاسيم الإعفاء المفاجئ للوالي من مهامه. كلنا نتذكر الإقالة الفجائية لوالي مراكش الشرايبي من مهامه نظرا للانتقادات التي تلقاها من طرف قيادي حزب *البام* ثم تأتي رياح الهمة على والي الجهة الشرقية بعدما كان يعتبر من أفضل أطر وزارة الداخلية، ومن أفضل الولاة على الصعيد الوطني، وتم تثبيته في مكانه وتجديد الثقة فيه المرة تلو الأخرى من طرف صاحب الجلالة؛ نظرا لما يتميز به من حنكة و... لكن كان للسيد علي بلحاج رأي آخر في الأوراش المفتوحة في الجهة الشرقية، ولربما بعث بتقارير تفيد تعثر المشروع السياحي *فاديسا* ومشروع التأهيل الحضري لمدينة وجدة الذي يشهد ارتباكا كبيرا؛ لكن المفاجأة الثانية هي الزيارة الملكية الحالية لمدينة وجدة.. فهل يتعلق الأمر بفضيحة أخلاقية، وخيوط فساد نسجها الوالي من حوله، حرقت أمامه الثقة الملكية، وبعد هذا الحدث وضع المسؤولون المحليون أيديهم على قلوبهم نظرا لهول المفاجأة في انتظار باقي فصولها، لاعتبار أن المفاجآت لا تأتي فرادى...
وفي هذا الإطار، وعلى هامش الدورة العادية للمجلس البلدي لوجدة شهر أبريل، طرحنا السؤال عن الأسباب الكامنة وراء إعفاء الوالي من مهامه على رئيس المجموعة الحضرية، الدكتور عمر حجيرة والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال، وبعض قادة المعارضة، في مقدمتهم الأستاذ أفتاتي، ومصطفى بن عبد الحق، وبعض المستشارين الآخرين، فبدا أن الكل يرمي بالكرة صوب القصر، كما استغللنا الفرصة للاطلاع على حصيلة العمل الجماعي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة.
وفي ما يلي الاستجواب الذي أجرته جريدتنا مع الدكتور عمر حجيرة رئيس المجموعة الحضرية، والنائب البرلماني لحزب الاستقلال؛ حول حيثيات إعفاء الوالي من مهامه، وكذا حول الشأن المحلي لمدينة وجدة على هامش الدورة العادية الحالية. تم انتهزنا الفرصة لنسأله عن مستجدات المشهد السياسي المغربي من منظور حزبه:
سؤال: السيد عمر حجيرة، ما هو تعليقك الأولي على الإعفاء المفاجئ لوالي الجهة الشرقية من مهامه
جواب: أولا هو ليس إعفاء مفاجئا، إذ يدخل في صميم اختصاصات صاحب الجلالة نصره الله الذي له الحق في إعفاء أي وال من مهامه متى شاء.
س: لكن، السيد عمر حجيرة، البعض ربطه بالصراع الخفي بين الوالي السابق ورئيس الجهة، وكذا تعثر المشروع السياحي فاديسا؛ بالإضافة إلى الارتباك الذي يشهده مشروع التأهيل الحضري لمدينة وجدة..
جواب: أكرر أن تغيير والي الجهة الشرقية هو من صميم اختصاصات صاحب الجلالة، وكل تأويل لهذا الاعفاء يأتي في إطار اجتهادات تحليلية، أو صحفية، ومن موقعي هذا، أقول إن تغيير الولاة شيء عادي نظرا لتقديرات صاحب الجلالة. نحن اشتغلنا مع الوالي القديم في إطار القانون، ومصلحة المواطنين، وسنسير مع الوالي الجديد على نفس النهج، ونهنئه بالمناسبة بالثقة الغالية التي وضعها فيه صاحب الجلالة نصره الله، ونتمنى للوالي السابق مسارا موفقا.
س: يقول خصومكم السياسيون إن أغلبيتكم أصبحت في مهب الريح؛ بدليل رفض العديد من المقررات التي عرضت للتصويت.
ج:
نحن ما يهمنا وما يشغل بالنا هو مصلحة المواطن الوجدي، ونحن جد مطمئنين، ونشتغل بضمير مرتاح، وإذا كان للمعارضة رأي آخر، فهذا يهمها، ونحن في بلد ديمقراطي؛ لكن ما أود أن أشير إليه، هو أنه لا يجب أن تكون هناك انزلاقات تأتي على مصلحة المواطن؛ فكل المشاريع التي نعرضها على التصويت في الدورات العادية، هي صميم مصلحة المواطن التي هي مقدسة.
س: بماذا تفسر المناورة التي يقوم بها لخضر حدوش ومن معه، أو هو معهم؛ بتغيبهم عن الدورة الحالية، والزج بكم في هذا الوضع المحرج؟
ج: أولا، لسنا في وضع محرج تماما، والذين يوجدون في وضع محرج، هم هؤلاء الذين يتغيبون، وأنا أقول إنهم " ماسخاوش بالرئاسة/ الله يحسن عوانهم".
س: الأستاذ عمر حجيرة، إن الحدث الذي طفا على دورة اليوم، هو رفض المقرر المتعلق بالوعاء العقاري الذي سيبنى عليه مقر المجلس البلدي،و الذي اعتبرته المعارضة انتصارا، يأتي في سياق ترهل وأفول أغلبيتكم..؟
ج: على الذين يقولون مثل هذا القول أن يخرجوا إلى المواطن الوجدي، ويقولوا له: نحن ضد مصلحتك. يجب على المعارضة أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تخرج من الصراعات الشعبوية، وتضع مصلحة المواطن أولا وأخيرا.. ونؤكد أننا مرتاحو الضمير، وسنواصل خدمة المدينة بنفس العزيمة، ووفق الأهداف التي سطرناها، ونبراسنا في هذا هو التوجهات السامية.
س: في إطار الشأن الحزبي، فالحدث الذي طفا في الأيام القليلة الماضية، هو الهجوم الذي تعرض له حزب الاستقلال من طرف بعض قيادي الأصالة والمعاصرة، فكان رد حزبكم بعد اجتماع أجنحته التنفيذية، هو أنه سيصعّد؛ لأن البادىء أظلم، بمعنى أنكم لن تسكتوا عن هاته" الإهانة "..؟
ج: نحن في حزب الاستقلال، نحترم جميع الفرقاء السياسيين، ونتحلى بالحكمة والرزانة إزاء الهجومات التي نتعرض لها، لكن، صدقني أن الإجابة هي العمل الجاد المتواصل لحكومة السيد عباس الفاسي، والمعارضة لها الحق في القيام بعملها.. نحن حزب ديمقراطي، نؤمن بالديمقراطية حتى النخاع.
س: الأستاد حجيرة، يقول قائل: إن حزبكم يدفع فاتورة ما قاله الأستاذ البقالي في برنامج حوار؛ حيث قال إن الحزب ممنّع ضد جميع الفيروسات، ثم يرجع آخر السبب إلى قرار عمدة فاس حميد شباط بإعلان مدينة فاس بدون خمور، ثم يذهب قائل آخر إلى القول بأن الحزب تطاله تخويفات حتى لا يتحالف مع حزب العدالة والتنمية في أفق انتخابات 2012.. ما ذا ترون؟
ج: أعتقد أن طبيعة مثل هاته التحليلات، ليست قرآنا منزلا، بل اجتهادات صحفية، ذلك أنه كلما وقع حدث، فإن الصحفيين الذين نحترمهم يقومون باجتهادات صحفية، وهذا أمر عادي. نحن لم نقرر بعد طبيعة تحالفاتنا السياسية حتى تأتي الأقلام، وتحل محل أجهزة الحزب.
س: لكن دكتور عمر سبق أن قال الأستاذ الجواهري، عضو المكتب السياسي السابق للاتحاد الاشتراكي ، إن هناك جهة سياسية، بل هناك شخص يريد تصفية الأحزاب الوطنية؟.
ج: أولا، الأستاذ الجواهري صحفي، ومن حقه أن يقول ما يشاء.. نعم، هو سياسي سابق في حزب لنا معه تاريخ، لكن يبقى رأيه رأيا شخصيا يخص صاحبه.
س: ... وهل أنتم مطمئنون على مستقبل حزب الاستقلال، وانتم مقبلون على محطة 2012، خصوصا في ظل الحراك السياسي الحاصل، والذي يبدو أنه يريد بلقنة المشهد السياسي من فوق، وفك التحالفات التقليدية..؟
ج: حزب الاستقلال ناضل من أجل حرية المغاربة، وناضل من أجل نمو المغرب بعد الاستقلال، وضحى من أجل المغرب والمغاربة، ولازال يضحي، وسيبقى يضحي.. قد يتعثر، وقد ينتفض، وهذا هو حال السياسة، لكن حزب الاستقلال يبقى رقما غير عادي في المعادلة السياسية المغربية، هذا بفضل مناضليه وإنجازاته.. واستغل هاته المناسبة لأهنىء سكان مدينة وجدة بالزيارات الميمونة لصاحب الجلالة نصره الله لمدينتنا، ونحن ممتنون أشد الامتنان لهاته الالتفاتات المولوية لمدينتنا، ونجدد العهد على أننا سائرون على درب توجهات مولانا المنصور بالله، وكذا خدمة مصلحة المواطن الوجدي.
طرحنا أيضا السؤال على الأستاذ مصطفى بن عبد الحق، المستشار الجماعي المحسوب على المعارضة:
سؤال: ما هو تعليقكم على إعفاء الوالي من مهامه بطريقة مفاجئة؟
جواب: إعفاء السيد الوالي محمد إبراهيمي من مهامه، يدخل في اختصاصات صاحب الجلالة، ونحن نشهد له بمجهوداته في خدمة مدينة وجدة، وباستقامته...
س: الاستاذ مصطفى بن عبد الحق، ما هو تعليقكم على ماجريات الدورة الحالية للمجلس البلدي ؟
جواب: إن المعارضة أصبحت في مهب الريح، ومنذ زمان، منذ انتخاب الرئيس بالطريقة التي تعرفونها، ونحن نطالب بأن نجلس مع السيد الرئيس، وحزب العدالة والتنمية؛ من أجل خدمة مدينة وجدة.. صدقني، ليست لنا حزازات، ولا نريد أن نزايد على أحد في شيء.. نحن بحول الله سنتوافق أغلبية ومعارضة لنضع حدا للنزيف الذي يشهده عمل الجماعة المحلية.
سؤال: هل لازالت تربطكم علاقة متينة مع مسقط رأسكم فكيك...؟
جواب: لقد زرت مدينة فكيك منذ ثلاثة أشهر، وأنا جد سعيد بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة لإقليمنا العزيز، ونتمنى أن تتكرر لأنها خلفت صدى طيبا لدى ساكنة الإقليم؛ التي لن تنسى الزيارة المسجلة تاريخية،و التي خلقت ثورة نحو البناء والتشييد... وأجدد تأكيد أنني تحت تصرف جميع المغاربة في الشأن المحلي لمدينة وجدة.
طرحت الجريدة السؤال كذلك على البرلماني عن العدالة والتنمية الأستاذ عبد العزيز أفتاتي بمناسبة حضور أشغال الدورة العادية للجماعة الحضرية لمدينة وجدة:
سؤال: مرة أخرى، يثار الحديث عن حزب العدالة والتنمية، ومعه اسم رئيس الجهة على بلحاج، إذ يربط المتتبعون إعفاء الدكتور محمد إبراهيمي والي الجهة الشرقية من مهامه بفعل صراع مع علي بلحاج.. ما هو تعليقكم على هذا الموضوع؟
جواب: إذا صح هذا الأمر، فهذا هو العبث.. أم العبث.. عين العبث، وأبوه.. هذا رئيس الجهة، معروف أن الداخلية هي من نصبته.. نعم، كان للإدارة الترابية الفضل في تنصيبه رئيسا للجهة، وقد سبق لي أن صرحت لمجموعة من الصحف أن الإدارية الترابية وفي أكثر من إقليم على مستوى الجهة الشرقية تدخل العمال بالضغط على المستشارين من أجل التصويت على رئيس الجهة.. صحيح أنه وقع نوع من" الإشكال" بين رئيس الجهة ووالي الجهة السابق في موضوع يتعلق بدراسة في إطار ما اعتبره الوالي اختصاصا له، إذ ينبغي على المجلس قبل أن يبرم أي اتفاقية تتعلق بالصفقات، أن تعطى لمكتب الدراسة من أجل إنجاز برنامج الجهة، بما يعني أن الوالي يجب أن يضع تأشيرة موافقته... وهذا خلاف، أعتبره خلافا في فنجان، أي أنه خلاف لا معنى له في نظري.. فالخلاف الذي كان عند الوالي السابق، هو مع العدالة والتنمية، ومع القوى الحية، والأصوات الحرة، وجزء منها دخل فيه الإعلام، إذ أن أصواتا إعلامية كان لها انتقادات حقيقية.. والحاصل أنه تغير وال، وجيء بوال جديد، وأنا أقول" الدوام لله، فلا يمكن أن يخلد في المقعد..".
سؤال: من زاوية التتبع، فقد ظهرت معالم من الصراع على أشدها بين الوالي المعفى، ورئيس الجهة؛ في إحدى الملتقيات، بمناسبة يوم دراسي بكلية الآداب تعلق بالشأن الثقافي...
جواب: أي صراع هذا؟.. هو خلاف حول إبرام صفقة مع مكتب الدراسة... وأعيد التأكيد على أن الإدارة الترابية كان لها دور تشكيل مجموعة من المجالس على مستوى الجهة الشرقية، وضمنها مجلس الجهة.. والتحدث عن وجود صراع، يعني القول بالعبث.. نعم هذا أسمه العبث.
سؤال: هل وصل الحد بحزب الأصالة والمعاصرة ليلقن دروسا للقادة السياسية بالأحزاب، ثم ينتقل لتلقين دروس أخرى للولاة والعمال؟
جواب: في رأيي، لا يوجد حزب للأصالة والمعاصرة، بل يوجد ذراع للدولة، مرة يتصرف كحزب، ومرة أخرى يتحرك ذراعا للدولة، وذراعا إعلاميا، ويمكن القول أيضا هو ذراع أمني في بعض الأحيان.. ولهذا أقول إن الحديث عن حضور نسبة من إعفاء الوالي للأصالة والمعاصرة، هو أم العبث؛ لأن المواطنين لا يعرفون شيئا إسمه الأصالة والمعاصرة في تدبير الشأن المحلي على مستوى الجهة، وكل ما يعرفونه وجود أحزاب معتبرة، لها ملاحظات وانتقادات، بل، وخلافات حادة مع الإدارة الترابية السابقة، وكذلك بعض الجمعيات، ومنها جمعية بيئية، الإعلام، إذ أن جهات إعلامية معروفة بمواقفها الناقدة والمناهضة للإدارة السابقة، معروفة كجرائد وكأقلام.. لديهم نقاشات وسجالات مثبتة على أرض الواقع، وفي الأرشيف.
سؤال: ما موقع العدالة والتنمية في مثل هذا الظرف/ المستجد...؟
جواب: ما يهمنا، هو اليوم.. هو الحاضر.. نحن ناس أخلاق، فحين ينتهي عهد شخص مسؤول، إن دعت الضرورة فإننا ننتقده، نعارضه، نناهضه بالشراسة التي هي مطلوبة.. أما وقد انتهى عهده، فنقاشنا حين يحصل، يكون بناء على الملفات السابقة، والوالي السابق هو الآن أستاذ باحث" الله يسهّل علينا وعليه"
سؤال: البعض ربط إعفاء الوالي محمد إبراهيمي بتعثر مشروع فاديسا، ومشروع التأهيل الحضري لمدينة وجدة... وقد أصدرت وزارة الداخلية بلاغا تنفي فيه أي تدخل لها في موضوع الإعفاء، وتحيل التغيير على الملك.. ثم بم يمكن أن تفسر كون التغيير لم يحصل في التوقيت العادي والروتيني لتغيير الولاة، وجاء في هذا الظرف المعتبر استثنائيا؟
جواب: أنتم تعلمون خلافي مع الوالي السابق، لكن أخلاقي تمنعني من انتقاده، وهو الآن في حالة... بعد أن تم إعفاؤه.. يمكن أن نرجع للماضي، لكن في وقت آخر، وأنا لا أريد أن أقع في نقيصة المثل الدارج القائل:" مين طّيح البقرة، يكثرو الجناوا".
سؤال: إن الأمر يتعلق بمصالح المواطنين، وهذا يفرض المصارحة والمساءلة...؟
جواب: المفروض ترك الشعب يختار مسؤوليه بالجهة، وهذا أول ورش يجب استحضاره.. وبعده نتحدث عن أوراش السعيدية والصناعة التقليدية، والتجديد الحضري، وتنمية الغابة، والمخطط الأخضر والأزرق... إذاً، يجب احترام سيادة الشعب.. الشعب لا يعرف رئيس الجهة هذا؟.. لأن الإدارة الترابية هي من جاء به.. وإذا كان" الناس" يستحيون، فعليهم أن يرحلوا كمنتخبين.. كل من جاءت به الإرادة الترابية عليه أن يذهب.
سؤال: خلال جلسة عادية للجامعة الحضرية، وصفكم الرئيس كمعارضة بالسوق، وبالشعبوية مرة أخرى، ولا تتبنون معارضة سياسية بناءة.. بم تردون؟
جواب: نقاشنا يجب أن يكون مع الجهة التي وصلت للمسؤولية بإرادة الشعب، أما التي نصبتها الإرادة الترابية، فيجب أن تحترم نفسها.. من جانب آخر، عودوا إلى المحاضر، وراجعوا أطروحاتنا، كلامنا، مقتراحتنا، انتقاداتنا، واحصوا مرافعات فريق العدالة والتنمية، وتلك التي تهم الأطراف الأخرى، وسيتبين لكم من يشتغل في صميم الأبعاد، ومن هو "خارج الموضوع".. واحتراما للإخوة الذين ما يزال سيجمعنا معهم خمس سنوات وأربعة أشهر مقبلة، أكتفي بالقول لهم: عودوا إلى المحاضر، فأخلاقي لا تسمح لي بالتعريض والتجريح بالغير.. إن العهد جديد، ويجب أن نحترم الشعب
سؤال: هل ينتظر الأستاذ عبد العزيز أفتاتي مؤتمر الحزب القادم للعودة إلى أمانته العامة...؟
جواب: أنا أومن بالشعب، بما في ذلك شعب العدالة والتنمية، فإن أرادني أن أظل مناضلا في أبعد درب، أبعد حي، أبعد نقطة... فأنا مناضل.. وإن حمّلني شعب العدالة والتنمية أي مسؤولية، فأنا سأتحملها.. إنني رهن إشارة هذا الشعب الذي هو طبعا جزء من الشعب المغربي.. رهن إشارة المناضلين الذين هم متفرغون لإرادات الشعب الكادح الذي يعاني من جميع المناحي...
سؤال: تعليقك على الهجمات السياسية التي يتلقاها حزب الاستقلال لنوع من التقارب مع العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي يتعرض له كل جزب يلوح بهذا التقارب...؟
جواب: ما تقوم به الدولة الآن، هو من أجل ترتيب الأوراق في ارتباط بما سيجري سنة 2012، 2017...
مقاطعة، وسؤال: هل لأجل عزل العدالة والتنمية؟
جواب:" بزاف عليهم يعزلوا العدالة والتنمية.. هما اللي معزولين".. إنهم يرتبون.. يتعاملون مع النواة الصلبة، ويفكرون في طريقة التعامل مع الآخرين.. وأقول إن موقع حزب الاستقلال ما زال غير محدد... وأنا أقول إنه سيبقى داخل من ننتقدهم.
استجواب: محمد عثماني/ سعيد سونا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.