تلاميذ الثانوي الإعدادي/ المكي الناصري بوجدة، يحيون ذاكرة المنطقة الشرقية، من خلال الأبواب المفتوحة؛ المرصعة ب: البلوزة الرزة الجلباب السلهام... فعل تربوي ثقافي يحكي وشم زمن لا يبلى... تابعوا إضاءاته مع: أحلام قاسمي. فتحت ثانوية إعدادية المكي الناصري بوجدة، أبوابها الثقافية، يوم: 22 فبراير 2008، تحت شعار: جميعنا من أجل الحفاظ على تراثنا و تطويره، وهي مناسبة تواصلية في إطار الأنشطة التربوية الموازية، استهدفت جميع تلاميذ المؤسسة ببعد التعرف على أصالة، وتاريخ مدينتهم، إلى جانب أطر الأسرة التعليمية.. ووجهت الدعوة أيضا للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ذ. محمد شكري الذي بقدر ما ثمن هذا الفعل التربوي/ التواصلي، الغني بحمولته التراثية والثقافية، دعا إلى توسيع غلافه الزمني، لإتاحة فرصة الاستفادة لأكبر عدد من التلاميذ، إلى جانب التفكير في تسويق منتوج المعرض المقام عبر مؤسسات تعليمية أخرى، في إطار تبادل الاستفادة من الفعل التلميذي الهادف، وتشجيعا على المزيد من العطاء في هذا المجال الخلاق... في هذا الصدد، ترشح عدة متطوعين ومتطوعات من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي إعدادي إشرافا على المعرض، وذلك طبعا بمساهمة أستاذتهم المتخصصة في مادة الاجتماعيات، والتي بفضل تشجيعاتها، خلقت روح الإبداع في نفوس التلاميذ؛ الذين قاموا بجمع كل ما له رابطة بالتراث الوجدي، مثل: التراث المسموع الروايات الشفوية، الحكايات والأساطير،الفنون الغنائية التراث المكتوب الوثائق والمخطوطات التراث المبني الآثار والبناءات،الزخارف والنقوش وأدوات أخرى مثل: ملابس تقليدية أطباق تقليدية أدوات الزينة الأواني نقود قديمة الأدوات الحرفية... إلخ.. وأخرى تعريفية: كأعرق النوادي الرياضية أهم الشخصيات التي ولدت بالمدينة المؤسسات التعليمية العليا... وغيرها. و مما زاد الفضاء رونقا و جمالا، ارتداء التلاميذ أزياء تقليدية( السلهام الرزة الجلباب البلوزة).. وفق نوع المنتوج الذي يشرف كل تلميذ على عرضه، وإعطاء تعريف به.. شرح كيفية استخدامه ليعطي فكرة تقرب من جانب من الثقافة الاجتماعية لأبناء المنطقة الشرقية على عهود زمنية قديمة... اليوم الفتوح للمؤسسة، خلف انطباعات جد مشجعة؛ بالنظر إلى تناسق وترتيب المواد، و تنظيمها الدقيق، إضافة إلى القيمة الفكرية والثقافية للمعروضات، مع تسجيل مكتسب مهم، تمثل في الشجاعة الأدبية التي بها قدم كل تلميذ شروحاته التي تهم معروضاته.. وهذا ما فسر أن اليوم المفتوح نجح في تبليغ رسالته التربوية والثقافية...