وفد من تلاميذ المؤسسة الفرنسية"منزل العائلة القروية"بزور المنطقة الشرقية محمد البوحميدي بتنسيق مع "جمعية شمس للبيئة والتربية والمواطنة"وبتعاون مع ولاية الجهة الشرقية وأكاديمية التربية الوطنية،استضافت جمعية عين غزال بوجدة من 10الى20فبراير الجاري وفدا من المؤسسة الفرنسية"منزل العائلة القروية"maison de la famille rurale" " يتكون من 22تلميذة يدرسون بشعبة الفلاحة بمستوى الباكالوريا تتراوح أعمارهم ما بين 18و23سنة و3مرافقين. الغاية من هذه الزيارة كما أكد ذلك مسئولو الجمعيتين هي تبادل الزيارات والخبرات في مجالات التربية والتكوين والتأطير،خصوصا وأن المؤسسة الفرنسية التي تأسست سنة ،1937 لها خبرة طويلة في إعادة تأهيل التلاميذ الذين لم ينجحوا في مسايرة التعليم العام حيث تعمل على تكوين أطر مؤهلة في التسيير المقاولاتي والتعاوني والتنشيط الجمعوي ،كما تهدف كذلك إلى تطوير المهارات التقنية والمهنية في عدة مجالات أهمها المجال الفلاحي والسياحي والبيئي... وقد شملت هذه الزيارة، التي امتدت لأكثر من أسبوع ،زيارة بعض المؤ سسات التربوية القديمة والقروية مثل مدرسة سيدي زيان وثانوية عمربن عبد العزيزالتأهيلية بوجدة وإعدادية أغبال القروية بدائرة احفير،ثم زيارة بعض المؤسسات الاجتماعية والثقافية كالمركز الاجتماعي والسوسيو ثقافي والمركز المختلط للمعوقين بوجدة ثم المعهد الفرنسي للجهة الشرقية .وخلال هذه الزيارات نظم التلاميذ الضيوف ومرافقيهم لقاءات وأنشطة مع تلاميذ ومؤ طري هذه المؤسسات. وللتعرف على المنطقة الشرقية من الناحية الفلاحية والسياحية والثقافية والبيئة ،تم تنظيم خرجات استكشافية مشيا على الأقدام أو بواسطة السيارات، إلى بعض الأماكن بإقليميبركان وفكيك .فبإقليمبركان قام الوفد يوم14 فبراير بجولة على الأقدام إلى منطقة تغجيرت الجبلية بجماعة أغبال القرية التي تتميز بمناظرها الطبيعية الجميلة ومياه عيونها المتدفقة والعذبة،ويوم15 فبراير زار الوفد محمية فم ملوية التي تزخر بأنواع من الطيور والنباتات النادرة حيث أعطيت للزوار عروضا حول هذه المنطقة الايكولوجية المهمة،ثم توجه الوفد في نفس اليوم إلى المنطقتين السياحيتين للسعيدية ورأس الماء"cap de l'eau". وختم وفد المؤسسة الفرنسية زيارته للمنطقة الشرقية بزيارة إقليم فكيك يومي 17و18 فبراير،حيث تمكن من اكتشاف طبيعة المنطقة شبه الصحراوية بواحاتها ورمالها ونمط عيش سكانها والتعرف على نظام السقي التقليدي بالواحة ومنابع مياهها . ولابد من الإشارة إلى المساعدات التي قدمتها مختلف المصالح الإدارية بالأقاليم التي زارها الوفد للمنظمين وذالك بتوفير الإيواء ووسائل التنقل والأمن..مما خلف انطباعا جيدا لدى الضيوف على ما لقوه من اهتمام وحسن استقبال.