في سياق احتفاء المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة-أزيلال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، وضعت هذه الأخيرة برنامجا حافلا للاحتفالات بهذه المناسبة وفق جدول زمني على مدى أسبوع عبر هذه الجهة، هم على الخصوص بإقليمي بني ملال والفقيه بن صالح المؤسسات التالية: بالابتدائي: الإمام مالك، الفقيه الغربية، موسى بن نصير، نزيهة، أولاد إيعيش، لقمان الحكيم، وبالإعداديات والثانويات: ابن خلدون، مولاي إسماعيل، مولاي رشيد، موحى وسعيد، الأطلس، العامرية، القدس، الحسن الأول. هذا، وقد عرفت هذه المؤسسات عدة أشكال من الاحتفاء كغرس الأشجار، القيام بالمواد مستديرة حول المحافظة على البيئة، ورشات الصباغة والرسم، النظافة، التبييض، وأنشطة فنية وثقافية من أجل تحسيس التلاميذ بالبيئة بمشاركتهم داخل النوادي وتأطيرهم من طرف منشطين ومفتشي علوم الحياة والأرض. وفي نفس الموضوع وتنفيذا لمضامين المخطط الاستعجالي 2012-2009 في شقه المتعلق بالصحة والأمن الإنساني وفي إطار برنامج "اعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين" بشراكة مع وزارة الصحة وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، تقوم الأكاديمية بأنشطة وحملات تحسيسية توعوية للعناية بصحة التلاميذ والأساتذة وبأخرى في مواجهة بعض الظواهر السلبية التي تنخر مجتمعنا كانتشار آفات التدخين والتعاطي لبعض أنواع المخدرات في أوساط التلاميذ والتلميذات بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن ذلك تحت شعار: "مؤسسات بدون تدخين". وتنفيذا للمشاورات الوطنية والجهوية حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، نظمت الأكاديمية الجهوية لتادلة-أزيلال الجائزة الأولى للبحث الميداني حول البيئة التي تعتبر فرصة مناسبة تساعد المتمدرسين على تكوين سلوكيات إيجابية اتجاه البيئة والوعي بقضاياها وأبعاد المشكلات التي تهددها وتبني سلوك بيئي مسؤول وآمن. تستهدف هذه الجائزة المجتمع المدرسي عموما وعلى وجه الخصوص تلميذات وتلاميذ جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة لهذه الأكاديمية. وعلاقة بالمحافظة على البيئة أكد والي جهة تادلة-أزيلال في اليوم التشاوري حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي عقد مؤخرا بهذه الجهة بعد تقديم عرض قيم يهم واقع البيئة وآفاقها وخطط العمل الأولي بهدف تأهيل القطاع البيئي، أن المخطط يندرج ضمن مخططات العمل للفترة 2012-2010 في إطار الاتفاقيات الموضوعاتية الموقعة مع الجهات والمترتبة عن الاتفاقيات الجهوية الموقعة في شهر ابريل 2009 بفاس. ويهم البرنامج التطهير السائل وتصفية المياه العادمة في اتجاه بلوغ نسبة الربط الاجمالي بشبكة التطهير السائل بالوسط الحضري إلى 75 بالمائة في سنة 2014 و80 بالمائة سنة 2020 و100 بالمائة سنة 2030 وتخفيض نسبة التلوث المنزلي بحوالي 50 بالمائة سنة 2014 و80 بالمائة سنة 2020 و100 بالمائة 2030 ويهدف البرنامج أيضا إلى معالجة المياه العادمة إلى المستوى الثلاثي وإعادة استعمالها كليا سنة 2030. وبخصوص التأهيل البيئي للمجالس القروية، تم إعداد برنامج جهوي ينطلق من فلسفة وأبعاد محاور البرنامج الوطني الذي يهدف إلى تحسين الشروط البيئية لتمدرس التلاميذ القرويين بتنسيق تام وتعاون كامل مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة-أزيلال، ويهدف هذا البرنامج لإنجاز نظم تزويد مجموعة من المدارس بالماء الصالح للشرب ووضع تجهيزات صحية على مستوى عدد من المدارس الابتدائية وإقامة سياجات خضراء وخلق نوادي بيئية وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأسرة التعليمية. وبالنسبة لهذه الجهة تحديدا، سيعمل البرنامج على التأهيل البيئي لحوالي 609 مدرسة قروية في أفق 2012 وذلك في إطار الاتفاقيات الموضوعاتية المذكورة سابقا.