بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض، وفي إطار الاهتمام بالبيئة والمحيط، احتضنت مجموعة من المؤسسات التعليمية بإقليم بني ملال، أنشطة احتفالية بهذه الذكرىوذلك من خلال عروض ذات علاقة بالاهتمام بالبيئة والمحيط، وحول آثار التدخين على صحة الإنسان وبيئته، وأنشطة حول البستنة وغرس الأشجار، وندوات حول النفايات وآثارها السلبية على الأرض وحياة الإنسان، على اختلاف أشكال وأنواع هذه النفايات. واهتمت النوادي البيئية، ولجن التنشيط بالمؤسسات التعليمية، بدورها، على مدى أربعة أيام، انطلاقا من يوم 17 أبريل الجاري، إلى 20 من الشهر نفسه، بكل من الفقيه بن صالح، بالمدارس الابتدائية في المدرسة الغربية، والإمام مالك، وموسى بن نصير، ونزيهة، وبإعدادية ابن خلدون، وبقصبة تادلة، التي شهدت أيضا أنشطة في سياق التحسييس والتوعية حول البيئة وآثارها على الطبيعة والإنسان، في ظل الظرفية الجوية والمناخية المتقلبة، خاصة بعد تفشي ظاهرة الاحتباس الحراري، وتداعياته على الطبيعة. وكانت المؤسسات الابتدائية بأولاد يعيش، ولقمان الحكيم، وثانويتي مولاي رشيد ومولاي إسماعيل بمدينة تادلة، على موعد مع أنشطة ثقافية وفنية وبيئية بالمناسبة، كما هو الشأن بالنسبة لمدينتي القصيبة وزاوية الشيخ، وسوق السبت ودار ولد زيدوح، والثانوية التأهيلية العامرية، والثانوية الإعدادية القدس بالمدار الحضري لمدينة بني ملال، حيث أشارت مصادر تربوية وإدارية بمؤسسة ابن سينا التأهيلية، التي احتضنت فضاءاتها أنشطة بيداغوجية، أشرف عليها النادي الصحي والبيئي بالمؤسسة، من خلال عروض متنوعة ومسابقات ثقافية ذات طابع بيئي، لتشجيع التلاميذ والتلميذات، على الاهتمام بالبيئة والمحيط، وتوسيع ثقافتهم في هذا المجال، لأنه هو عنوان الحياة، والسبيل الوحيد لضمان مسار طبيعي للإنسان وجميع الكائنات الحية. في المقابل، فسرت مصادر مسؤولة بالقطاع التربوي والإداري بنيابة التعليم، أن الاحتفال بأربعينية يوم الأرض، جاء في إطار برنامج دقيق، يستهدف فئات متعددة من التلاميذ، وفي جميع دوائر الإقليم، بمراعاة تنظيم أنشطة في كل المناطق، عبر اختيار مؤسستين إلى ثلاث، بشكل رسمي، مع انخراط جميع المؤسسات التعليمية، في إقامة أنشطة احتفالية بالمناسبة، لإبراز دور المؤسسة التعليمية في هذا الباب، لأن المدرسة هي جسر نجاح التحسيس والتوعية بدور البيئة، في محيط المجتمع بجميع مكوناته. ويدخل الاحتفال بهذه الذكرى في إطار ما تنص عليه المذكرة الرسمية، التي توصلت بها جميع الأكاديميات الجهوية التربوية، للاحتفاء بيوم الأرض، من خلال تركيزها على تنظيم أنشطة في هذا السياق، يومي 17 و18 أبريل الجاري، بغية إبراز دور الأكاديميات والنيابات التعليمية الإقليمية، في هذا الإطار الاحتفالي بالذكرى الأربعينية ليوم الأرض، مع تكليف مكاتب الاتصال بإنجاز تقارير عن جميع أنشطة المؤسسات التعليمية، للمساهمة بالتحسيس بهذه الذكرى، وآثارها الإيجابية على المنظومة التعليمية ككل.