لبسم الله الرحمن الرحيم أتشرف بالكتابة إليكم خارجية موريتانيا راجياً مساعدتي في إخطار ضيفكم السيد كريستوفر روس ممثل الامين العام للأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية، برغبتي في لقائه، لشرح وجهة نظرنا بخصوص موضوع زيارته للمنطقة، مساهمة منا في مساعي المجتمع الدولي الرامية إلى إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية يرضي جميع الأطراف. إننا كما تعلمون نتواجد في ضيافة حكومتكم وشعبكم الكريم منذ إبعادنا من طرف البوليساريو وتسليمنا لمكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا، ونحن من الصحراويين المعنيين بتقرير مصير الصحراء، ومسجلين في الإحصاء الاسباني، وفي إحصائيات المينورسو. أجدد بالمناسبة مرة أخرى الشكر والعرفان للحكومة والشعب الموريتاني، على استضافتهم لي، وعلى سعة صدرهم على كافة الصحراويين. وفي انتظار ردكم الكريم تقبلوا اسمى ايات التقدير والاحترام إلى السيد كريستوفر روس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء الغربية السيد الممثل الخاص بمناسبة الزيارة التي ستقومون بها للمنطقة، في إطار مساعيكم الحثيثة لتقريب وجهات النظر، من أجل تسوية عادلة للقضية الصحراوية، أطلب من حضرتكم منحي فرصة للقائكم، لشرح وجهة نظر البسطاء الصحراويين الذين غيبتهم سياسة المؤتمرات الشعبية التي تنتهجها البوليساريو منذ عقود، عن المشاركة في تقرير مصيرهم. السياسة الإقصائية نفسها التي مازلت اعيش فصولها البشعة في منفاي بعيدا عن ابنائي وأهلي بعدما تجرأت وعبرت عن رأيي فيما يخص تقرير مصير الشعب الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي انتمي اليه. فمنذ قرابة السنتين أعيش في موريتانيا، في انتظار تسوية وضعيتي من طرف المفوضية السامية لغوث اللاجئين، بعد إبعادي قسرا عن أرضي التي اعتقلت فيها لأزيد من شهرين، وحرماني من الاجتماع بأبنائي الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف. السيد الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة: إن النساء والأطفال والشيوخ الصحراويين في المخيمات، الذين يوصفون بأنهم لاجئين منذ عقود، مما يفترض بأنهم تحت الحماية الدولية للمفوضية السامية لغوث اللاجئين، لم تنصفهم هذه الحماية الى حد الساعة حتى في شؤونهم الحياتية اليومية، فهم يصبحون بدون وثائق عند خروج أحدهم من محيط المخيمات، لعدم توفره على اثبات بأنه لاجي، وهم لا يعرفون كيف يحصلون على وثيقة سفر، وهم إن عبروا عن رأي يخالف رأي القيادة التي تتسلط عليهم منذ منتصف السبعينات، يكون مصيرهم كمصيري. إن هؤلاء وأولئك الذين يعيشون بصمت في أرضهم بالعيون والسمارة والداخلة وبوجدور، الذين هم جوهر القضية التي أوكل اليكم المجتمع الدولي مهمة البحث لها عن. أولئك وهؤلاء يأملون أن تكون زيارتكم فرصة لتحسين ظروفهم الاجتماعية المزرية قبل ان تكون فرصة لإسماع صوتهم للعالم دون خوف. ولأن وجودنا في موريتانيا للأسباب الأنفة الذكر، وحرماننا من الحصول على جواز سفر رغم الحاحنا المستمر عليه، لا يتيح لنا إمكانية التواجد بين ظهران الشعب الصحراوي. فإننا نطلب لقاءكم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط التي ستكون إحدى محطات جولتكم القادمة للمنطقة. اللاجئ الصحراوي/ مصطفى سلمة سيدي مولود التعريف :00002908-371، صادرة عن مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا. نواكشوط - موريتانيا هاتف: 0022246569610 e-mail: mustafa00222_(at)_gmail.com