دخل مصطفى سلمه ولد سيدي مولود في اعتصام مفتوح أمام مبنى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في نواكشوط، وذلك كشكل من أشكال الاحتجاج على التهميش الذي حاط بقضيته ، وتنديدا بالإهمال والتماطل الذي طاله من قبل المفوضية السامية لغوث اللاجئين، وبعدما استنفذ كافة الوسائل والطرق المشروعة في التعريف بقضيته ، وأمام لا مبالاة والتجاهل المستمر من قبل المفوضية السامية لغوث اللاجئين ورفضها اللامنطقي والغير مقبول في اتخاذ الخطوات اللازمة والنهائية لترحيل مصطفى سلمى إلى اسبانيا باعتبارها الوجهة التي حددها كمكان يجمعه بزوجته. ولن يعلق مصطفى سلمة إضرابه- حسب مصدر مقرب- إلا بتحقيق الشروط الكفيلة بتحسين ظروف عيشه والتعجيل بتلبية مطالبه العادلة، حتى ينعم بحياة مستقرة ، آمنة وطبيعية ، على أمل تحقيق أمنيته في العودة يوما ما إلى مخيمات تندوف والتعبير عن أفكاره وآرائه بما تقتضيه مصلحة الصحراويين . واتهم ولد سيدي مولود المجتمع الدولي بالعجز عن توفير حريته له. وقال ولد سيدي مولود، انه من بين دول العالم لم تقبل استضافته الا فنلندا البعيدة جدا، في حين ان ما يطالب به هو حرية التنقل، وزيارة أهله وذويه في أي وقت يشاء . وأضاف الناشط الذي أمضى شهورا في الاعتقال لدى جبهة البوليساريو قبل أن تسلمه لوكالة اللاجئين على الحدود الموريتانية الجزائرية قبل ستة أشهر، أن السلطات الموريتانية لم تقصر في حقه، حيث قامت بجميع واجباتها تجاهه ، وأكد أنه أمضى ستة أشهر متنقلا بين الاسر الموريتانية وسط رعاية واهتمام بالغين. وقال إنه لا يملك جواز سفر يمكنه من التنقل بحرية ، وقرر ولد سلمة القيام باعتصام مفتوح بعد اجتماع دام ساعتين، جمعه مع lمسؤولي وكالة اللاجئين في نواكشوط. واعتقل ولد سيدي مولود عدة أشهر من طرف جبهة البوليساريو على خلفية تأييده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، كسبيل لحل مشكل الصحراء. ومعلوم أنه منذ الإفراج عن مصطفى سلمى بداية دجنبر من السنة الماضية ، وتسليمه لمكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا، وهو ينتظر تحديد وجهة نهائية تجمعه بعائلته بعد معانات النفي والاعتقال والتعذيب والحرمان من لقاء الأهل والأحباب وقبل ذلك المنع من دخول مخيمات تندوف التي كبر وترعرع فيها ، وهو المنع الذي جاء إثر دفاعه عن مبادرة الحكم الذاتي المغربية واعتبارها حلا واقعيا ينهي شتات الصحراويين ويضمن مستقبلهم. وعليه فان الجمعية الموريتانية للتنمية وحقوق الانسان تطلب من الدول المعنية والهيئات الحقوقية، العمل على احترام حقوقه كانسان له الحق في التعبير والتنقل واختيار مقر اقامته، والسماح له بزيارة اهله وذويه ومنحه جواز سفر يمكنه من التنقل حيثما شاء طبقا للمواثيق الدولية .