منذ الإفراج عن مصطفى سلمى بداية دجنبر من السنة الماضية ، وتسليمه لمكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا ، وهو ينتظر تحديد وجهة نهائية تجمعه بعائلته بعد معانات النفي والاعتقال والتعذيب والحرمان من لقاء الأهل والأحباب وقبل ذلك المنع من دخول مخيمات تندوف التي كبر وترعرع فيها ، وهو المنع الذي جاء إثر دفاعه عن مبادرة الحكم الذاتي المغربية واعتبارها حلا واقعيا ينهي شتات الصحراويين ويضمن مستقبلهم. وإيمانا من مصطفى سلمى بعدالة قضيته ومشروعية نضاله ، واستكمالا لنضالاته الدؤوبة ،وتحسيسا للرأي العام بقضيته، فقد قرر الدخول في اعتصام مفتوح كشكل من أشكال الاحتجاج على التهميش الذي حاط بقضيته ، وتنديدا بالإهمال والتماطل الذي طاله من قبل المفوضية السامية لغوث اللاجئين، وبعدما استنفذ كافة الوسائل والطرق المشروعة في التعريف بقضيته ، وأمام لا مبالاة والتجاهل المستمر من قبل المفوضية السامية لغوث اللاجئين ورفضها اللامنطقي والغير مقبول في اتخاذ الخطوات اللازمة والنهائية لترحيل مصطفى سلمى إلى اسبانيا باعتبارها الوجهة التي حددها كمكان يجمعه بزوجته. وقد توصل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف بمعلومات تفيد باعتزام الأخ المناضل الرمز مصطفى سلمى سيدي مولود خوض إضراب مفتوح عن الطعام ، ولن يعلق إضرابه إلا بتحقيق الشروط الكفيلة بتحسين ظروف عيشه والتعجيل في تلبية مطالبه العادلة ، حتى ينعم بحياة مستقرة ، آمنة وطبيعية ، على أمل تحقيق أمنيته في العودة يوما ما إلى مخيمات تندوف والتعبير عن أفكاره وآرائه بما تقتضيه مصلحة الصحراويين