أعلن المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود٬ انطلاقا من مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين بنواكشوط الذي يؤويه منذ 30 نونبر 2010٬ عن عودته لمخيمات تندوف. وناشد المفتش العام السابق لشرطة البوليساريو أعضاء بعثة مؤسسة روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان٬ التي تزور حاليا المنطقة٬ أن يأخذوا بعين الاعتبار حالته وحالات جميع المحتجزين. كما أعرب عن استعداده للقاء البعثة التي ينبغي٬ إلى جانب باقي المنظمات غير الحكومية٬ أن "تمارس ضغطا على جبهة البوليساريو كي تتمكن ساكنة المخيمات من التعبير بكل حرية"٬ وكذا عن أمله في أن تتمكن هذه المنظمات من وصف واقع المخيمات ونقل الوضع للمجتمع الدولي والوصول لرفع الحصار عن المخيمات وضمان حرية التنقل. وانهار الأمل الذي كان يعقده هذا المناضل الصحراوي على المفوضية السامية لغوث اللاجئين٬ متأسفا من الآن لتخلي هذه المؤسسة عنه. وصرح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود٬ مساء أمس الثلاثاء للقناة الثانية٬ "أستعد للعودة إلى مخيمات تندوف للالتحاق بعائلتي٬ وأطالب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بتحمل مسؤولياتها". وأضاف "عبر وسائل الإعلام٬ أوجه رسالة أيضا للجزائر التي توجد فوق ترابها مخيمات تندوف٬ وكذا لقيادة البوليساريو. ينبغي أن ينسق الاثنان مع المفوضية السامية لغوث اللاجئين بشأن التوصل لحل لوضعيتي". وكان المناضل الصحراوي قد تحدى البوليساريو حين دافع عن المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء٬ وهو الموقف الذي كلفه سنتين من المنفى القسري في موريتانيا حيث ظل يعيش وحيدا بعيدا عن أقربائه الذين لا يزالون في مخيمات تندوف بالجزائر٬ بعد تعرضه للتعذيب ثم الطرد. ويستعد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود حاليا لرحلة العودة لهذه المخيمات التي تعرض فيها للاعتقال والتعذيب على مدى 70 يوما سنة 2010 لأنه عبر بحرية عن رأيه المؤيد للمقترح المغربي للحكم الذاتي. وتأسف المناضل الصحراوي٬ في بيان أصدره بنواكشوط يعلن فيه عن عودته لمخيمات تندوف٬ بشدة٬ لموقف المفوضية السامية لغوث اللاجئين التي أكدت أنها غير معنية بموضوع التحاقه بعائلته٬ رغم الطلبات المتكررة التي تقدم بها في هذا الاتجاه. وأضاف أن المفوضية السامية لغوث اللاجئين تتحمل كامل المسؤولية عن سلامته في هذه المخيمات٬ داعيا المنظمات الدولية لدعم مساعيه للقاء ذويه في ظروف كريمة وتحترم حقوقه الإنسانية الأساسية.