تصويت حول خلافة الأمانة العامة لحزب الاستقلال سيحسم فيه مفتشو الحزب وشبيبته وأعضاء لجنته التنفيذية ارتفعت أسهم مفتشي حزب الاستقلال في الأونة الآخيرة، وصارت هواتفهم خارج التغطية على الدوام بسبب اشتغال الخط واشتعال حرارته. العارفون بدواليب حزب الاستقلال، يؤكدون أن الحسم في مسالة الأمين العام للحزب الأكثر التصاقا بالقصر، هم مفتشو الحزب، بما راكموه من نفوذ، وعلاقات وكاريزمية تأثيرية في القواعد والتنظيمات الموازية، إلى جانب بعض أعضاء اللجنة التنفيذية النافذين للحزب. هذا، وقد خلص اجتماع للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى تشكيل لجنة، تقوم بإعداد اللوائح الانتخابيّة الخاصة بأعضاء المجلس الوطني؛ إعدادا للاجتماع الأول الذي تقرر أن يخوضه ذات المجلس، يوم ال22 من شتنبر المقبل. كاتب الشبيبة الاستقلالية الوطني عبد القادر لكيحل، يحمل وزر القيادة المستقبلية للحزب، بالنظر لحجم تأثيره، وحركيته الفاعلة والمؤثرة في إعادة صنع بناء حزبي جديد، وفق توافقات، وتوازنات المرحلة. المقربون من هذا الشاب القادم من أحياء العمق، يؤكدون أنه ضاق درعا بالتواءات ألسن" آل فاس"، وغبائهم السياسي، وانتصارهم وولائهم في النهاية لعرقهم الأسري والقبلي. لكيحل يؤكد استقلالي عارف سينتصر للتيار لعروبي، في محاولة تكتيكية منه لتغيير صورة حزب بدا يتداعى تنظيميا، وأيضا قصد إعادة ضخ دماء جديدة في شرايين حزب، يشاع آفي راديو الشارع أن أمناءه العامين الفاسيين، يصل بهم هوس التشبث بالزعامة إلى حد ارتداء"حفاظات" تخفي سقط" فسائهم" على الرغم من تقدمهم في السن، وبلوغهم من الهرم عتيا. حري بالذكر أن اللجنة المشكّلة عقب الاجتماع، ستعمل على الإعداد للموعد المنتظر أن يشهد التصويت على الأمين العام المقبل لحزب الاستقلال، ومن المرتقب أيضا أن تحضّر لعملية تصويت إلكتروني، تستعمل ضمنها بطائق خاصّة، تستغل أيضا في ضبط الحضور. حميد شباط عمدة فاس، وعضو برلماني، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، الشهير ب"السيكليسط"/ وبخرجاته الإعلامية المثيرة، وبدهائه السياسي والتفاوضي الكبير، يبدو الأوفر حظا لانتزاع زعامة هذا الحزب العريق؛ الذي لم يسبق أن قاده" عروبي"، ينطق القاف قافا، والراء راء، ويحظى بدعم الاستقلاليين الشعبيين.