ترقب وتوجس يسودان داخل أوساط شبيبات الأحزاب السياسية حول من له الحق تزكية شباب اللائحة الوطنية.لأجل ذلك من المرتقب أن حلت قيادات المنظمات الشبابية بمقر حزب الاستقلال بالرباط عشية أمس من أجل اجتماع للتداول حول الأمر. اجتماع ينتظر منه، حسب مستضيفه، عبد القادر لكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية الخروج بتوصيات تقضي باعتماد مسطرة خاصة، من أجل إشراك المنظمات الشبابية للأحزاب السياسية في عملية منح التزكيات المتعلقة بترشيح شباب اللائحة الوطنية. مجموع هذه التوصيات سيتم تدبيجها في رسالة ستوجه إلى زعماء الأحزاب السياسية، يصرح لكيحل «الأحداث المغربية». «فمساطر الترشيحات كما هي متبعة حاليا داخل الأحزاب السياسية لاتعطي الفرصة للشباب للحسم في شئ يخصهم» يشير مصطفى بابا الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية « فمثلا عندنا المسطرة المتبعة تخول المسطرة المتبعة داخليا للشبيبة اقتراح 20 مقعدا فقط” يستطرد بابا الذي لم يفوت الفرصة للتذكير بأن “المندبة كبيرة والميت فار” في إشارة إلى أن المقاعد المخصصة للشباب تبقى ضئيلة بالنظر إلى عدده بالمجتمع. «نطيرو حتا نعياو ما نفوتوش3 حتى 4 مقاعد للحزب” يضيف لذلك لم تضغط شبيبة العدالة والتنمية أكثر على الحزب من أجل تفويت عملية الحسم في كوطا الشباب إلى الشبيبة. زميله إدريس الرضواني ورفاقه بالشبيبة الاشتراكية، في جعبتهم ما يقولونه لقيادة التقدم والاشتراكية حتى قبل هذه الرسالة، إذ أكد الرضواني «للأحداث المغربية» أنهم في الشبيبة الاشتراكية بصدد التشاور من أجل الإعداد لاتصالات محتملة مع قيادة الحزب للمطالبة بتخصيص المقاعد لأعضاء الشبيبة. «ذلك ما يفترضه المنطق” يضيف الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، بالنظر إلى أن « أعضائها في الأول والأخير هم خريجو المدرسة الحزبية» في إشارة إلى أن العديد من مناضلي الشبيبة هم في نفس الوقت هم أعضاء باللجنة المركزية، لذلك فلهم من التجربة والفكرية ما يؤهلهم لتمثيل الحزب بمجلس النواب. عكس ذلك للشبيبة الحركية رأي آخر لأنه « أولا الترشيحات شأن حزبي وليس لنا أن نفرض أشخاصا بعينهم لمجرد أنهم من الشبيبة» يستنتج كاتبها العام عزيز الدرمومي، ملفتا الانتباه في اتصال هاتف مع «الأحداث المغربية» إلى مسألة تتعلق بالسن داخل شبيبته « في قانوننا الداخلي سن الأعضاء، لايتجاوز35 سنة، فيما اللائحة الوطنية تتسع لمن هم أقل من40 سنة، فهل نحرم طاقات متمرسة من هذا الحق فقط لأنهم لاينتمون للشبيبة» يبرر الكاتب العام للشبيبة الحركية، وجهة نظره، مشددا في نفس الوقت على ضرورة منح الأفضلية لأعضاء الشبيبة لأن من بنيهم أشخاص ناضلوا لمدة سنوات وراكموا من التجربة والخبرة مايؤهلهم لتحمل المسؤولية.