بعد حوالي ثلاثة أسابيع مما سماه بعض المراقبين "استراحة محارب"، عاودت حركة 20 فبراير النزول "بقوة" إلى الشارع الطنجي يوم الأحد 11 شتنبر. وتزامنت هذه الفترة الماضية مع العشر الأواخر من رمضان وعطلة عيد الفطر. وحوالي الساعة الثالثة من مساء نفس اليوم كانت ساحة التغيير ببني مكادة قد حوصرت بمختلف قوات الأمن، إذ طوقها ما لا يقل عن 600 عنصر أمن, مدججين بالهراوات والدروع ويحملون خودات حديدية استعدادا ل"لحظة الصفر". ابتداء من الساعة الخامسة بدأت وفود المواطنين تتقاطر على جنبات الساحة المطوقة, لتنطلق المسيرة بعد حركات ذهاب وإياب في الشارع المحاذي. المسيرة سارت بزخم كبير في نفس المسار الذي كانت تسلكه في المسيرات السابقة، مرورا بحي بنديبان والقنطرة وكسبرطا، ليكون الختم بالساحة المجاورة لمسجد طارق بن زياد. المسيرة التي ضمت آلاف المتظاهرين، رددت شعارت تطالب بإسقاط الفساد وبرحيل المخزن، وكذا برحيل الشركات الاستعمارية التي تسير قطاعات حيوية في المدينة بالتدبير المفوض. وقد كان لافتا مشاركة الباعة المتجولين بكسبرطا وبني مكادة في التظاهرة حيث رفع بعضهم لافتة تؤيد نضالات حركة 20 فبراير.