قد تستأنف المعارضة الليبية انتاج النفط من حقلين كبيرين في شرق البلاد في غضون ثلاثة اسابيع في محاولة لتخفيف نقص الوقود وربما لارسال بعض الامدادات الى الاسواق العالمية بعد انقطاعها منذ اندلاع الحرب أوائل العام الجاري. وقال عبد الجليل معيوف مدير شؤون الاعلام بشركة الخليج العربي للنفط الليبية التي تعمل في حقلي السرير ومسلة لرويترز "حقولنا تشهد أعمال صيانة ومازلنا ننتظر الامن." وأضاف "عندما يستتب الامن سنبدأ. ربما بعد اسبوعين أو ثلاثة من تحسن الامن. ربما بعد ثلاثة أسابيع." وليبيا عضو في منظمة أوبك وهي ثالث أكبر منتج للنفط في افريقيا وتمتلك أكبر احتياطيات نفطية في القارة. وكانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد حكم معمر القذافي المستمر منذ 41 عاما في فبراير شباط. وتوقفت المعارضة عن ضخ النفط الى مرافئ التصدير التي تسيطر عليها على البحر المتوسط بعد أن هاجمت قوات القذافي منشآت نفطية في الصحراء. لكن مع التقدم الكبير للمعارضة في الايام الاخيرة تتزايد عزلة حكومة القذافي في معقلها طرابلس فيما يبدو. وتبلغ الطاقة الانتاجية الاجمالي لحقلي السرير ومسلة نحو 250 ألف برميل يوميا أو نحو سدس الطاقة الانتاجية الليبية قبل الحرب. وقال معيوف ان الامن لم يستتب بما يكفي لاستئناف العمليات. وأضاف "هناك بعض الاشتباكات .. اشتباكات محدودة لكن بالنسبة للحقول هي خطيرة جدا." وقال ان حقل السرير قد ينتج 200 ألف برميل يوميا ومسلة ما بين 50 و60 ألف برميل يوميا.