لأول مرة في تاريخ إيطاليا، تتشكل حكومة متساوية الأعضاء بين النساء والرجال، حيث قدم رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماتّيو رينتزي يوم الجمعة، أمام رئيس الجمهورية دجورجو نابوليتانو بروما، تشكيلة حكومته المتكونة من ثمانية نساء وثمانية رجال. وقال ماتّيو رينتزي عن المساواة بين الجنسين في تشكيلة حكومته الجديدة : "أتمنى أن تكون هذه المساواة فكرة جميلة بالنسبة للفتيات اللاتي تعتقدن بأن السياسة ليست شيئا جميلا"، حسب تصريح أدلى به لوسائل الإعلام الإيطالية بعد انتهائه من لقاء رئيس الجمهورية الإيطالية. وتتسم الحكومة الجديدة بالعديد من الوجوه الشابة، وفي مقدمتها رئيس الوزراء الايطالي الجديد ماتّيو رينتزي، الذي يبلغ من العمر 39 سنة، وهو أصغر سن لرئيس وزراء في تاريخ الحكومات الإيطالية. كما برزت في حكومة رينتزي، التي وصفها مراقبون ب" الشابة"، زمرة من الوزراء الثلاثنيين، (خصوصا مابين 33 و35 سنة)، فيما أوردت وكالة الأنباء الإيطالية الرسيمة "أنسا" أن متوسط عمر الوزراء، حوالي 47 سنة. وتتشكل الحكومة الإيطالية الجديدة ل ماتّيو رينتزي من ست عشرة وزيرا، ثمانية من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، والذي اختار من حزبه تشكيلة يغلب عليها الجنس اللطيف، خمسة نساء هن: فيديريكا موغيريني وزيرة للخارجية، روبيرتا بينوتّي وزيرة للدفاع، ماريانّا ماديا وزيرة لتبسيط التشريعات والإدارات العامة، ماريا إيلينا بوسكي وزيرة للإصلاحات والعلاقات مع البرلمان، وماريا كارميلا لانتسيتّا وزيرة للشؤون الإقليمية، ثم ثلاثة رجال هم: داريو فرانشيسكيني وزيرا للموروث الثقافي، أندريا أورلاندو وزيرا للعدل، ماوريتسيو مارتينا وزيراً للزراعة. فيما يشارك وسط اليمين الجديد، من ماوريتسيو لوبي وزيراً للبنية التحتية، أنجيلينو ألفانو وزيراً للداخلية وبياتريتشي لورينتزين وزيرة للصحة، وعن "اتحاد الوسط"جانلوكا غاليتّي وزيراً للبيئة، وعن "اختيار مدني" الوزيرة ستيفانيا جانّيني وزيرة للتعليم. وثلاثة تقنوقراطيين هم بييركارلو بادوان وزيراً للاقتصاد، جوليانو بوليتّي وزيراً للعمل، وفيديريكا غويدي وزيرة للتنمية الاقتصادية، فيما عُهد بمنصب نائب الأمين العام لمجلس الوزراء الى غراتسيانو ديلريو. ويظهر من خلال الأصداء الأولية عبر وسائل الإعلام الإيطالية ومواقع التواصل الاجتماعي أن طبيعة التشكيلة الحكومية "الشابة" المتساوية بين الجنسين بقيادة أصغر رئيس وزراء بإيطاليا المعلنة بروما، قد خلقت الحدث في الساحة السياسية الإيطالية، وغطت على تراجع في مكتسبات سياسية سابقة كالمنصب الوزاري الخاص بالاندماج والمهاجرين، الذي غاب ضمن فريق ماتّيو رينتزي، بعدما كان حاضرا في حكومة إنريكو ليتا في شخص الوزيرة تسيتسيل كينغ ذات الأصل الكونغولي.