قدم محاميا رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني يوم أمس الخميس أمام محكمة مدينة ميلانو ، طعنا في الحكم الصادر ضده فيما يسمى بقضية المغربية "روبي". برلسكوني ، السياسي المثير للجدل ، كان قد أُدين في هذه النازلة من قبل قضاء الدرجة الأولى في 24 يونيو 2013 وذلك بالسجن النافذ لمدة سبع سنوات إضافة إلى منعه من تولي أي منصب عمومي مدى الحياة وذلك بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر مغربية تدعى كريمة المحروق والمعروفة إعلاميا ب "روبي روبا كوري " أي سارقة القلوب أو إختصارا ب "روبي".بالإضافة إلى تهمة الشطط في استعمال السلطة.غير أن برلسكوني أكد براءته من كل ما نُسب إليه. وحسب حيثيات حكم المحكمة فإن برلسكوني مُنظم حفلات الجنس الجماعي أو "البونغا بونغا" كان يمارس الجنس على ابنة الفقيه بن صالح رغم علمه بكونها لم تبلغ حينها من العمر إلا 17 سنة ،كما تدخل وضغط بصفته رئيسا للحكومة حينها على مصالح الشرطة لإطلاق سراح المغربية ليلة 27 ،28 ماي 2010 عندما إعتقلتها الشرطة في قضية سرقة. لكن دفاع "الكفلييري " (الفارس) كما تسميه الصحافة ، رد في طعنه بغياب أدلة قطعية عن ممارسة الجنس مع المغربية إضافة إلى كونها قالت له عدة مرات بأن عمرها 24 سنة . في المقابل أشار إلى أن النقود التي كان يقدمها للمغربية كانت عبارة عن هبات لمساعدتها نظرا لوضعيتها المادية . وبشأن ضغطه عل البوليس أضاف الدفاع في تقريره أن برلسكوني إتصل بالمسؤول الأمني لتقصي المعلومات بعد أن بلغ إلى علمه كون الفتاة المُعتَقلة حفيدة للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. يشار إلى أن برلسكوني (77 سنة) سبق وأن أُدين في قضية متعلقة بالتهرب الضريبي ،وأفضى ذلك إلى التصويت على طرده من البرلمان بعد حياة نيابية قاربت العشرين سنة.كما يواجه عشرات المحاكمات في قضايا متفرقة في كل إيطاليا ، وعلى الصعيد السياسي تلقى ضربة قاسية بعد إنشقاقٍ في حزبه قاده صديقه وزير الداخلية الحالي "أنجيلينو ألفانو" ، لكن رغم غرابة شخصية برلسكوني وكونه زير نساء ورتباط اسمه بفضائح أخلاقية وسياسية ومالية (رغم ذلك) يظل شخصا ذو كاريزما خاصة في عيون الإيطاليين ، وما أن يتكهن الجميع بنهايته حتى ينبعت من جديد من بين أنقاضه.