تقرر إرجاء محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، في ما يعرف بقضية روبي، المومس التي يتهم برلسكوني أنه مارس معها الجنس حين كانت لا تزال قاصرا، إلى 31 ماي المقبل بعد أن كان مقررا إجراءها اليوم الأربعاء. وتستأثر القضية التي أصبح يطلق عليها "روبي غيت"، تشبيها بفضيحة ووتر غيت التي هزت أركان إدارة الرئيس ريتشارد نكسون في الولاياتالمتحدة في عقد السبعينيات من القرن الماضي، تحظى باهتمام إعلامي دولي ومغربي كبير. وذكرت وكالة "رويترز" أن "100 طاقم تلفزيوني" كانوا يتزاحمون أمام مقر المحكمة التي أعلنت ارجاء المحاكمة إلى 31 ماي دقائق قليلة على بدايتها. وتوجه إلى برلسكوني تهم دفع أموال لقاصر مقابل ممارسة الجنس معها ،وكذا استعمال سلطته لمحاولة التغطية على القضية. وتغيب الشخصان المعنيان بالقضية وهما روبي وبرلسكوني، حيث أعلن هذا الأخير عن طريق محاميه "أن التزامات دستورية بروما" منعته من حضور المحاكمة. وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء الإيطالي مارس الجنس مع روبي 13 مرة ،وأعطاها أموالا وحليا مقابل ذلك. كم استعمل سلطته لضمان الإفراج عن روبي بعد أن اعتقلت من قبل الشرطة في قضية سرقة. ورغم أن تقارير صحيفة تشير الى أن القضية لا تهدد مستقبل برلسكوني السياسي لأنه لا يزال يتمتع بشعبية في إيطاليا كما أن حزبه يتوفر على أغلبية مريحة في البرلمان تجعله في منأى عن دعوات المعارضة له بالاستقالة، إلا أن صورته تضررت حيث نددت بتصرفاته الجمعيات النسويةوالكنسية الكاثوليكية وحتى لوبي الأعمال بالبلاد. وحاول برلسكوني طي القضية عبر تزوير شهادة ميلاد روبي، واسمها الحقيقي كريمة المحروق، حيث نقلت تقارير صحفية مغربية ودولية محاولة شخصين إيطاليين دفع رشوة إلى موظفة بلدية بمدينة الفقيه بنصالح، مسقط رأس روبي، لتغيير تاريخ ميلادها من 1992 إلى 1990. ويعاقب القانون الإيطالي على ممارسة الجنس مع مومس دون سن البلوغ القانوني بالسجن من ستة اشهر إلى ثلاث سنوات. ويتهم برلسكوني أنه دفع أموالا لروبي مقابل ممارسة الجنس معه عندما كانت تبلغ 17 سنة إضافة إلى 32 مومسا تقول النيابة العامة أنهن حضرن ما يسمى "حفلات البونغا بونغا" الجنسية التي كان يقيمها رئيس الوزراء الإيطالي. وكان زعماء المعارضة الإيطالية قد نددوا أمس الثلاثاء في تجمع شعبي بروما ما أسموه "العار والإهانة" التي جلبها برلسكوني لإيطاليا.