تدخل أمني سابق بدرب الكبير نقلا عن موقع جريدة الاتحاد الاشتراكي منذ أن عرفت مدينة الدارالبيضاء الدوائر الأمنية.. كانت دائرة درب الكبير تشكل حالة خاصة لدى المواطنين؛ أولا لتاريخها العريق إبان ما يسمى بسنوات الرصاص، و ثانيا لكونها في قلب العاصمة الإقتصادية التي تشكل مجموع درب السلطان و أحيائه و درب الكبير و المحطة الطرقية أولاد زيان ، حيث باتت هذه المناطق قبلة الباحثين عن المخدرات و ترويجها.. غير أن هذه الدائرة الأمنية في شخص رئيسها عميد الشرطة ( ك خ) و العناصر العاملة تحت إمرته يبقون حالة إسثتناء... حيث أنه و بالرغم من ضعف الموارد و كذلك الوسائل و قلة الحصيص، تقوم بحرب مستعرة على الإجرام بشتى أنواعه.. حيث صار فقط إسم الدائرة يبعث الرعب في نفوس المجرمين... فتشاهد عناصر الدائرة دائما و هم يجولون في أزقة درب الكبير و عيونهم ترصد تحركات كل من سولت نفسه البدء في تجارة محضورة. و كذلك تجند العديد من أبناء الحي المتشبعين بروح المواطنة في مد يد العون لهم. و هي العناصر التي تعمل في ظروف قاسية و لأكثر من 18 ساعة في اليوم ( دون استحقاق أو تعويضات عن الساعات الإضافية و هو حال جميع موظفي الدوائر الأمنية باستثناء بعض المحسوبين على المصالح الإدارية) تجدهم دائما مستعدين للإطباق على المروجين للمنوعات بقوة و حزم، حيث بلغ عدد الموقوفين في شهر واحد ما يفوق الستين مروجا مما أربك مصلحة الشرطة القضائية بالفداء . هناك أيضا المحطة الطرقية أولاد زيان، التي أثقلت كاهل عناصر دائرة درب الكبير التي تجول بالمحطة الطرقية لمحاربة ظاهرة الوساطة في النقل و التي يقوم بها منحرفون، غير رؤية وجوههم تثير الرعب في نفس المسافرين.. و كذلك المنحرفين الذي يرون في المحطة الطرقية أولاد زيان ضريح بويا عمر البعيد....