قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الربيع العربي الذي تشهده المنطقة منذ أشهر خصوصا مصر ساعد بشكل كبير على تقوية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة . وزعمت الصحيفة في عددها الصادر امس الاثنين 25 يوليوز " أن حماس استطاعت ادخال كميات كبيرة وجديدة ونوعية من الأسلحة التي ستساعدها على الوقوف في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية وتمنع طائراتها من التحليق في سماء القطاع، وهو ما يمثل إضعافا لقدرات إسرائيل " . ونقلت الصحيفة عن مسئولين بوزارة الحرب الإسرائيلية قولهم "خلال الأشهر الماضية حصلت حماس على صواريخ محسنة، وعبوات ناسفة جاهزة وقذائف مضادة للدبابات، وربما صواريخ مضادة للطائرات، يمكن أن تؤثر على حرية طائرات ومروحيات إسرائيل عندما تحلق فوق سماء غزة، ولسنوات كانت إسرائيل تفترض أن حماس لديها مثل هذه الصواريخ، إلا أنه لم يكن هناك أي دليل على ذلك " . وقالت الصحيفة:" في السنوات الأخيرة تم تنسيق الكثير من عمليات تهريب الأسلحة لغزة ، وزادت هذه الكمية بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع في 2005، وقد عمل على تهريب الأسلحة بطريقين رئيسيين، الأول عن طريق البحر من الخليج العربي للسودان ومن هناك لمصر ثم للقطاع، والآخر عن طريق الجو، من طهران لدمشق عن طريق تركيا، ومن ثم لميناء اللاذقية السوري ثم للإسكندرية ومنها لغزة". وأكدت الصحيفة أن إسرائيل استولت على سفينة شحن في عرض البحر، كذلك هاجمت قوافل الأسلحة في السودان من الجو، وأجبرت هذه العمليات إيران إلى إعادة النظر في تحركاتها، ولكن الوضع الدائر في ليبيا فتح فرصا جديدة لمهربي الأسلحة، وبعدما فقد الجيش الليبي السيطرة على مخازن أسلحته الواسعة شرقي البلاد، تدفقت الأسلحة الجديدة على غزة من طريق أقصر بكثير وأسهل من تلك التي أنشأتها إيران. وحذر رئيس الشين بيت السابق "آفي ديختر" من تفاقم الوضع جراء الفوضى في سيناء، وقال: إن"سيناء تحولت من منطقة تهرب من خلالها الأسلحة إلى غزة، لمنطقة تنقل من خلالها الأسلحة بكل بساطة، وأضاف "لن يجرؤ مسئول أمني مصري على مواجهة البدو بعد الآن".