قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- إن الاستثمار في التعليم هو استثمارٌ في صناعة المستقبل. مؤكداً أن تطوير المنظومة التعليمية المتكاملة، هو المدخل للنهوض بالمجتمع من أجل تحقيق الأمان والاستقرار، وتوفير التقدم والازدهار والتنمية الشاملة المستدامة. وأضاف في كلمة له ألقاها اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر الثاني والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي يعقد في العاصمة البحرينية، المنامة، أن دول العالم التزمت بالعمل على تحقيق أهداف الألفية الإنمائية، التي بقي على انتهاء المرحلة المحددة لها ثلاث سنوات فقط، والتي تقوم على أساس تطوير نظم التعليم وتحديث مناهج التربية، من أجل إيجاد المناخ الملائم للتنمية الشاملة المستدامة، وخلق الفرص المناسبة لتحقيق الأهداف التي حددها المجتمع الدوليُّ مع مطالع الألفية، لتطوير الحياة الإنسانية، وبناء المستقبل الآمن المستقر للبشرية جمعاء. وأكد المدير العام للإيسيسكو أن ضعف القدرات التعليمية التي تحدّ من إمكانات النهوض في مجالات التطوير والتحديث والتجديد، هي أصل التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات العربية الإسلامية على امتداد العالم الإسلامي. وشدد على ضرورة التصدي لهذه المعضلة الكبرى بالفكر المستنير والتخطيط المحكم، وبالتعاون الوثيق على جميع المستويات، وبالاستفادة من خبرات الدول المتقدمة التي حققت تميزًا في مناهجها التعليمية وسياساتها التنموية. وقال إن الدراسات والاستراتيجيات التي أعدت لمعالجة هذا الأمر موجودة، ولا ينقص اليوم سوى التنفيذ الجيد لها، والتقويم المحكم لانعكاساتها وآثارها، ومراجعة وتجديد خطط وآليات التعاون في الدوائر الثلاث الإقليمية والعربية الإسلامية والدولية، تعزيزًا لجهود الدول الأعضاء، وإسهامًا في بناء النهضة التربوية والعلمية والثقافية فيها. وأكد المدير العام في كلمته على ضرورة مضاعفة الاستثمار في التعليم الذي يضمن تحقيق الجودة وبناء الإنسان المتحرر من الجهل والتعصب، والمبتعد عن التطرف والانغلاق، والمنفتح على العصر بمتغيراته ومستجداته، الذي يصنع الحضارة التي تقوم على ركائز العلم والإيمان والإتقان، ويحافظ على استمرار عطائها ودوام تميّزها.