أعلن المدرب المغربي بادو الزاكي عبر حسابه الشخصي "تويتر" أنه تم تعيينه رسمياً مدرباً للمنتخب الوطني لكرة القدم، خلفاً للبلجيكي إريك غيريتس، وأن تقديمه الرسمي للصحافة سيكون يوم غذ الخميس، وبهذا تكون لجنة عبد الاله أكرم قد حسمت الاختيار في أسماء المدربين المعروضة عليهم باختيار الزاكي مدربا جديا للمنتخب الوطني المغربي. وتحول الزاكي (مواليد 1959) إلى حارس رسمي للمنتخب المغربي بعد تألقه في العديد من المباريات حيث وكانت أول مباراة رسمية له بالجزائر سنة 1979، وخاض الزاكي أربع نهائيات لمسابقة كأس أمم إفريقيا، وتألق بالخصوص أعوام 1980 في لاغوس و1986 في مصر و1988 في المغرب، غير أن الإصابة حرمته من التألق في دورة 1992. كما تألق الزاكي وزادت شهرته برفقة المنتخب المغربي خلال مونديال 1986 بمكسيكو، حيث كان واحدا من بين أفضل حراس المرمى الذين تم اختيارهم آنذاك، خاصة خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بمنتخب ألمانيا في الدور الثاني، وأحرز الكرة الذهبية الإفريقية في العام ذاته عن جدارة واستحقاق، وانهالت عليه مجموعة من العروض للاحتراف بعد مشاركته الناجحة في المونديال، فانضم إلى نادي مايوركا الأسباني، واستطاع التحليق بالنادي إلى مستوى عال اكتسب خلاله ود الجماهير لدرجة أنه تم نصب تمثال تذكاري له عربونا على وفائه وإخلاصه لفريق شبه الجزيرة الأيبيرية. وباشر الزاكي مهمة التدريب حيث استطاع أن يؤهل فريق الفتح الرباطي إلى المباراة النهائية لكأس المغرب، وأشرف أيضا على تدريب فريق سبورتينغ سلا قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي والذي أوصله إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي وخسرها أمام النجم الساحلي التونسي عام 1999 والى لقب الكأس المحلية في العام ذاته، كما أشرف على تدريب الكوكب المراكشي في مرحلة لاحقة. وقاد الزاكي - في انجاز غير مسبوق- المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في تونس عام 2004 وكان جد قريب من إحرازه اللقب لتأهيل أسود الأطلس لنهائيات كأس العالم بألمانيا سنة 2006 لولا خسارته أمام تونس بهدفين لواحد. بعدها انتقل الزاكي من جديد إلى تدريب فريق الوداد البيضاوي وقاده إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال العرب في عام 2008 و2009، وساهم بشكل كبير في تتويجه باللقب .